قمة ثلاثية تناقش أبيي وجنوب كردفان
وقال المبعوث الصينى للسودان ليو قوى جين، عقب اجتماعه أمس مع الرئيس البشير فى الخرطوم «سيعقد اجتماع بين البشير وسلفاكير فى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا بوساطة من رئيس اللجنة العليا للاتحاد الأفريقى الرئيس السابق لجنوب أفريقيا لمناقشة موضوعات أبيى وجنوب كردفان».
أكد ذلك وزير الدولة للخارجية ،صلاح ونسي، في تصريحات صحفية أمس،وقال ان هناك جهودا بذلت وتبذل لعقد اللقاء المرتقب بأديس أبابا العاصمة الاثيوبية، والذي سيركز علي بحث القضايا العالقة وبخاصة أبيي،مشيرا الي أن رئيس الجمهورية قدم تنويرا ضافيا للمبعوث الصيني حول تطورات الاوضاع في كل من أبيي وجنوب كردفان ،ومسار تنفيذ اتفاقية السلام الشامل والجهود التي بذلها امبيكي للتوصل لتفاهمات بين الشريكين .
وذكر الوزير أن المبعوث الصيني ،اكد علي دعم بلاده للسودان في المجال السياسي والاقتصادي، وانهم حريصون علي التوصل الي اتفاق مرضي بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لحل القضايا العالقة بالحوار، بجانب التأكيد علي أن الصين تهتم باستقرار الاوضاع في الشمال والجنوب، وان يستمر التعاون مابعد التاسع من يوليو بين الطرفين.
وفي السياق، اعلنت لجنة الاتحاد الافريقي عالية المستوي حول السودان عن عقد قمة في أديس ابابا تبدأ اليوم وتستمر حتى الغد لمناقشة التطورات الحالية بين شمال وجنوب السودان.
وذكر الاتحاد الافريقي ،في بيان صحفي أمس، ان الاجتماع سينعقد برئاسة امبيكي ويحضره كل من البشير وسلفاكير بجانب اعضاء اللجنة، رئيس نيجيريا السابق عبدالسلام ابوبكر، والرئيس البورندي السابق بيير بيويا ، ورئيس الايقاد، ورئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي.
وتتصدر جدول الأعمال مسألة أبيي، بما يتضمن انسحاب القوات المسلحة من المنطقة ،وارسال بعثة دولية بقيادة أفريقية لتوفير الأمن وتهيئة الظروف من أجل العودة السريعة للمشردين والنازحين وحماية المدنيين، وكذلك اتخاذ خطوات باتجاه تسوية نهائية للوضع في المنطقة.
ومن بين الموضوعات، الانشاء السريع لآليات تضطلع بمهام الادارة الأمنية المشتركة بين شمال وجنوب السودان، وكذلك الجولة المقبلة من المفاوضات حول الترتيبات الاقتصادية لما بعد الانفصال.
وتعقد اللجنة أيضا خلال يومين ، اجتماعا مع ممثلين من حكومة السودان، وزعماء الحركة الشعبية من منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وسيركز هذا الاجتماع على التحديات السياسية والأمنية للمنطقتين بما يشمل التحدي العاجل الخاص بانهاء الصراع المسلح الذي اندلع مؤخرا في ولاية جنوب كردفان.
وعلمت «الصحافة »، ان رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت وجه المفاوضين من الحركة الشعبية وحكومة الجنوب للانتقال لأديس أبابا والمشاركة في جولة المفاوضات الشاملة التي ينتظر ان تنطلق غدا الاثنين بأديس أبابا لمناقشة القضايا العالقة وترتيبات مابعد الاستفتاء ، بينما طالب القيادي بالحركة الشعبية لوكا بيونق، الاتحاد الافريقي باعادة النظر في الاجتماعات الجارية .
وابلغت مصادر «الصحافة »، ان اجتماع أديس سيبحث كافة القضايا مسار التفاوض على رأسها أبيي والحدود ،واكدت ان الاتحاد الافريقي يصر على ان يمثل الطرفان في الاجتماع على مستوى اعلى لاتخاذ بعض القرارات السياسية.
وفي السياق، رسم القيادي بالحركة لوكا بيونق صورة قاتمة لما يمكن ان تسفر عنه الاجتماعات في حال إلتأمت، وتنبأ لها بالفشل ، ورأى لوكا في تصريح لـ«الصحافة»، ان الاحداث التي وقعت بأبيي وبجنوب كردفان الي جانب استمرار اغلاق الحدود امام حركة البضائع مع الجنوب ، لاتمثل مناخاً مناسباً للتفاوض ولالتئام الاجتماعات من أصله، واضاف «حتى لو قامت لا اعتقد ان الاطراف ستصل لتفاهمات بسبب انعدام الثقة «، وطالب الاتحاد الافريقي باعادة النظر في الاجتماعات الجارية . [/JUSTIFY]
صحيفة الصحافة
يجب أن تتم هذه الإجتماعات في بيئة خالية مما يعكر صفو النتائج المرجوة منها ، وفي مقدمة أسباب صناعة هذه البيئة هو فصل قضية أبيي عن سائر قضايا السودان الأخرى ، ويجب أن لا تربط جميع القضايا العالقة بحل قضية أبيي أولاً ، فتلك مشكلة شائكة لا أتوقع لها الحل ما بين عشية وضحاها ، مع علمي علم اليقين بأنه سوف لن يهدأ بال أبناء أبيي بالحركة إلا إذا تم الربط ما بين قضيتهم وبقية الأمور المعلقة . إن أراد الشماليون والجنوبيون الإسراع والتعجيل بحل القضايا المعلقة فيجب أن يتم فصل قضية أبيي عنها ، حيث أن أبيي حتى هذه اللحظة شمالية وسيتم معالجة أمرها بمعزل عن قضايا الجنوب الأخرى ، وإذا حلت قضايا ما بعدجنوب 1956 فحتما سيتفرغ الطرفان فيما بعد لإيجاد حل لقضية أبيي
لو ما اتفقتم ما تجو كلكم مرض