زهير السراج
عالم المهووسين
* ظلت كندا على الدوام أكثر الدول قبولا لثقافات وفكر ومعتقدات الآخرين بدون أدنى حساسيات أو قيود، وقد انعكس ذلك على كل شيء تقريبا، ولم تحدث إلا نادرا أية حالات صارخة لانتهاك حقوق الآخرين أو إساءة معاملتهم!!
* من الطبيعى جدا أن ترى المرأة المسلمة التي ترتدى الحجاب أو النقاب، أو الرجل السيخي المتزمت الذى يتمسك بالعمامة واللحية ولا يتخلى عنهما لاى سبب من الاسباب في كل مجالات الحياة بدون ان يلفت ذلك نظر أحد او يثير حساسية أحد، ولقد أفتت المحكمة العليا الكندية قبل بضعة أعوام بحق السيخ العاملين في جهاز الشرطة الكندية باطلاق لحاهم وارتداء العمامة، فصار من المألوف أن ترى شرطيا كنديا ملتحيا ويرتدى العمامة بدلا عن الكاب !!
* يمنع القانون الكندى منعا باتا التمييز بين أفراد المجتمع على أساس الدين أو الجنس أو اللون أو اللغة أو العمر.. إلخ، ويعتبره من الجرائم الكبرى، بل إن المواطن الأجنبي الذي يقيم في كندا ولم يحصل بعد على الجنسية الكندية يتمتع بنفس الحقوق التى يتمتع بها المواطن الكندي ما عدا حق المشاركة في الانتخابات !!
* ولا يجرؤ أى شخص (أو جهة) في كندا ان يلزم مسلما أو هندوسيا او يهوديا.. إلخ، بالعمل في المناسبات الدينية أو أوقات العبادة، ويعاقبه القانون إن فعل، وبقدر ما يسمح القانون بإقامة الكنائس وتقديم الدعم الحكومي او الشعبي لها، فإنه يعامل المساجد والمعابد..إلخ، بالمثل !!
* على هذا الأساس المتين من الحريات، ظلت كندا هي المكان المفضل للكثير من افراد الطوائف الدينية والأفكار ولغيرهم من الذين يبحثون عن الامن والأمان لممارسة حياتهم ومعتقداتهم بحرية وسلام..!!
* غير أن حكومة مقاطعة (كويبك) التى ينتمي جل سكانها لأصول فرنسية ويتحدثون اللغة الفرنسية، أفصحت عن مشروع قانون (ستجرى مناقشته في المجلس التشريعى للمقاطعة في الشهر القادم) يمنع إرتداء غطاء للوجه في الأماكن الحكومية سواء للعاملين أو طالبى الخدمات وذلك على خلفية نزاع بين استاذ في مادة اللغة الفرنسية وتلميذته المنقبة التى طالبها بنزع النقاب لمسائل تعليمية فرفضت، ولقد أحدث مشروع القانون ضجة كبرى خاصة في أوساط المثقفين والصحفيين لتناقضه مع المبادئ الليبرالية الراسخة التى تتمتع بها كندا، بينما قابله أغلبية المواطنين بارتياح بالغ واعتبروه حماية واجبة وضرورية لثقافتهم التى تهددها الثقافات الوافدة.. وهو ما اعتبره الكثيرون تغيرا كبيرا في المزاج الكندي المعتدل لصالح الغلو والتطرف.. فهل نحن على أعتاب مواجهة بين المتطرفين والمهووسين في العالم ؟!
مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
29 أبريل 2010
وغير الكنديين تاني المهووسيييين منو؟
ألا ترى أيها الدكتور أنك بمقالاتك هذه وأسلوبك المبطن تكشف بجلاء ووضوح ودون الحاجة إلى منظار أو مناظير لتبرهن لمن بعينه رمد ناهيك عن من عينيه سالمتين من الضرر أن يرى الجرثومة التي تدور في عقلك وتود أن تفتك بثقافة المجتمعات الإسلامية المحافظة خصوصاً مجتمعنا السوداني !!!
اين هو مكمن الهوس اسالكم كيف يتعرف الانسان علي الانسان ويشهد عليه في الاحداث اذا ظلم او ظالم امام العدالة او الاخرين ويصفة ويميزة عن بقية الاخرين اسالكم اذا حدث حادثة امامك من انسان منغب وانت شاهدته وطلب منك ان تثبت ما ذاك الشخص هل تميزه والنغاب ليس من الشرع المتعب حتي في عهد الرسول ينغبون النساء حتي لا يتعرف عليهم المشركين ويسومونهم سؤ العزاب ونحنو في عهد الان ليس قضيتنا النغاب الارض تغتصب في بلاد المسلمين ونحن في قضيه مفرق عنها اتو بها جمعات الهوس الديني ليشلغونا عن قضاينا الاسلامية الاساسية الرسول لم يجاهد من اجل ارتدا النغاب
ALSUDANYEEN YAAA WAD ALKHIDIR
ود الخضر لقد اتاك ابو عبدالله بالخبر اليقين ..
هل قرات كلام الدكتور جيدا يا ابا عبدالله ؟؟
انت غاضب عليه في موضوع آخر على ما يبدو ولكن جانبك الصواب هنا تماما ..
دكتور زهير لك اطيب تحية ونعتذر لك فمهما اختلفنا معك فانت قلم قامة نحترمه ونجله ..