فدوى موسى

ولّعت!

[ALIGN=CENTER]ولّعت![/ALIGN] ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام جعل الفرد منا كالسمكة التي تبحث عن المياه عندما تجد نفسها خارج الموضع الطبيعي لها، وهي البيئة المائية الرطبة، فصارت تتقافز بحراك ضعيف.. مرت علينا لحظات خلال اليومين السابقين أحسسنا فهما أن الجو التهب وصار مولعاً… وربما لو اتيح لأحد منا طلب سماع أغنية تناسب الحالة الماثلة لكان الطلب.. (النار ولعت)، ولدار بخلدنا حديث الاحتباس الحراري الذي أصبح شغل العالم الآن وأصبح بمثابة دليل لهم… إن تغييرات المناخ واقعة وحادثة لا فكاك لذلك.. فهل قابلنا ذلك باستقرار الإمداد الكهربائي والمائي لأنهما يخففان من وقع الحرارة التي (ولعت).

خلي الدماغ صاحي:

انتصف النهار وأنا أهمُّ بالتحرك لوسط الخرطوم.. أحسست بدماغي يغلي ويكاد يتطاير من داخل حدود الجمجمة.. فصرت أمارس حالة ما بين (اليقظة والصحيان)، ورأسي يتمايل يميناً ويساراً، وحالة من الغياب الاضطراري يدفع بهذا الرأس نحو الأمام.. فماذا لو فعَّل أصحاب المركبات التكييف داخل المركبات العامة، فالازدحام داخلها ربما كان عاملاً من عوامل انتقال أمراض الأجواء الساخنة.. خاصة حالات السحائي التي بدأت التمدد في بعض المناطق بالبلاد.. ولأول مرة نحس أن هناك رابطاً ما بين الدماغ والمركبات العامة، ( فيا راكب خلي الدماغ صاحي).

إعادة الانتخابات:

ظهرت نتائج الانتخابات، ودخلت البلاد مرحلة الحكومة الجديدة، ولكن بقي أمر الدوائر التي تُعاد فيها هذه الانتخابات (جزئياً)، والعامل الجديد الذي يمكن إضافته لعوامل (حدة) إعادة الانتخابات، هو عامل إرتفاع درجات الحرارة وقد تؤثر هذه (السخانة) على النتائج التي حصل عليها المرشحون في النتيجة السابقة… وربما جاءت النتائج معكوسة كالانعكاسات الحرارية التي انعكست على الطقس.. رغم أنها (عملية الإعادة) تأتي في ظل التمدد الكبير لحزب المؤتمر الوطني.. وقد يكون ذلك عاملاً لإحجام البعض عن العودة للاقتراع مرة أخرى..

كيف مع السخانة يافرد:

اللغة العامة في محنة.. ربما.. في ظل لغة ( شتتوا، وأعملوا زغبير.. وبح يا فردة) لغة الشماسة الراندوك، والتي من المتوقع أن تتعالى وتيرتها لحد الوصول إلى أعلى درجات الانتشار.. بالمقابل هناك لغة أخرى لا تقل خطورة عن لغة الراندوك وهي لغة ( المسيح) المتداولة في الجوالات في كل الأصقاع.. ولكن تبقى اللغة الأصل محفوظة في اللوح المحفوظ.

آخر الكلام:

(يا فرد شتتوا.. النار ولعت ما فيش من يطفيها).

سياج – آخر لحظة – 1342
fadwamusa8@hotmail.com