أمريكا تطالب ببقاء قوات حفظ سلام في المناطق المضطربة من السودان
وجاءت تصريحات رايس قبل يوم من انتهاء التفويض الممنوح لقوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة.
ويستعد جنوب السودان الفقير المنتج للنفط الذي تعصف به الصراعات للاستقلال يوم السبت التاسع من يوليو تموز وتنتهي حينها بعثة الامم المتحدة في السودان التي فوضت بمهمة مراقبة اتفاق السلام الشامل الذي ابرم عام 2005 ونص على اجراء استفتاء في يناير كانون الثاني اختار فيه الجنوبيون بأغلبية كاسحة الانفصال عن الشمال.
وطبقا لنسخة من مسودة قرار اطلعت عليها رويترز ستتشكل قوة جديدة في جنوب السودان قوامها 7000 فرد من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة بالاضافة الى شرطة مدنية قوامها 900 فرد.
وصرح دبلوماسيون بأنه من المقرر ان يصوت مجلس الامن التابع للامم المتحدة على مشروع هذا القرار يوم الخميس المقبل.
وصرح دبلوماسيون بأن الخرطوم أعلنت صراحة انها ضد استمرار وجود قوات حفظ السلام الدولية. وقال دبلوماسي ان هذا يعني ان قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في الشمال يجب ان ترحل الا اذا تم التوصل الى اتفاق ما.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة في كلمة ألقتها في واشنطن “الولايات المتحدة قلقة للغاية من قرار الحكومة (السودانية) باجبار بعثة الامم المتحدة في السودان على الرحيل من ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق واماكن اخرى في الشمال في التاسع من يوليو.”
وأضافت رايس “من الضروري السماح للامم المتحدة ان تحتفظ بوجود كامل لقوات حفظ السلام في هذه المناطق لفترة اضافية.”
وصرحت بأن هناك حاجة لوجود القوة كاملة في تلك المناطق لتوزيع المساعدات الانسانية وحماية المدنيين.
وأعلن هايلي منكريوس مبعوث الامم المتحدة الخاص للسودان في بيان أصدرته بعثة الامم المتحدة في السودان ان “تصفية” البعثة سيبدأ السبت.
وقال ميشيل بوناردو المتحدث باسم ادارة عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة ان هذا يعني سحب نحو 3000 فرد من قوات حفظ السلام من مناطق في الشمال.
وصرح منكريوس بأن الصراع الحالي في جنوب كردفان كان له “عواقب مقلقة للغاية على السكان المدنيين