[ALIGN=CENTER]
البيئة تنوير آخر[/ALIGN]
[ALIGN=JUSTIFY]منذ أن كنا صغاراً تحتضن ذاكرتنا كلمات فضفاضة وكبيرة وتكون دائماً أقرب للتذكر وإن كنا في ذلك الوقت لا ندرك مقصدها المعني.. ومن هذه الكلمات «التنوير».. سمعنا بدعوة عامة أقامها ويقيمها الحزب الفلاني للتنوير حول أهدافهم ورؤاهم وغيره.. في الأيام الفائتة وصلني مظروف أنيق بداخله دورية نشر باسم «التنوير» صادرة عن مركز التنوير المعرفي تحوي عدداً من الموضوعات المهمة، اليوم أقف على أحدها.. ورد تحت عنوان «البيئة في القرآن الكريم»، أعده د. إبراهيم أوزدمير مدللاً على أن قضايا البيئة هي من القضايا المهمة جداً في هذا العصر، لأنها تهدد وجود الإنسان والأجيال القادمة في مسيرة المناخ الصحي.. يقول فيها «البيئة تظهر أمامنا كقضية عالمية والإنسان الحديث الذي حقق نجاحات باهرة ومذهلة في مجال العلم والتكنولوجيا وترك بصمة واضحة في ميدان المخترعات، يبدو مع الأسف أنه لم يتمكن من أن يحقق نجاحاً في التعايش مع الطبيعة بشكل متوازن.. فالإنسان الذي لا يألف نفسه ولا الطبيعة.. أدرك أنه جزء من الطبيعة وأنها شيء يدخل نطاق تملكه.. كما أن تداوله لها وتصرفه فيها شيء واجب، ولهذا السبب أستطاع أن يعي في وقت متأخر جداً أنه يجب أن يتعايش في توافق مع الطبيعة على أنهما وحدة واحدة لا تتجزأ.. «الإنسان يشكل بيئة منزله وحديقته وسيارته والهواء الذي يستنشقه والماء الذي يشربه والمدينة التي يقطن فيها والناس الذين يعيش معهم».. عزيزي القاريء الحديث عن مشاكل البيئة يعنينا في السودان بصورة مباشرة، لأننا مازلنا نتعامل معها بنوع من اللامبالاة.. كثيراً ما يرمي بعض المواطنين بأرتال الأوساخ والنفايات إلى الشوارع حضرت أم لم تحضر «عربات النفايات».. وحتى الهجمة التي تحركت في بعض الولايات على أكياس البلاستيك أراها هجمة ظالمة، لأن العبرة ليست في المادة التي صنعت منها الأكياس ولكن في التعامل والسلوك، في العالم كله يعرف فن التعامل مع المواد المستهلكة، فلماذا لا نطور سلوكنا البيئي المناسب لذلك.
آخر الكلام:
فلنبدأ منذ الآن التعامل الراقي مع البيئة.. ولا نظلم أكياس البلاستيك التي تتطاير في سماء مدن السودان بعشوائية «منبوذة خالص خالص».. وشكلنا كده بنحتاج لتنوير كبير حول هذا التعامل.[/ALIGN]
سياج – آخر لحظة – العدد 735
fadwamusa8@hotmail.com