اقتصاد وأعمال

انتعاش في الطلب على شراء العقارات بالخرطوم عقب الانفصال

[JUSTIFY]يشهد قطاع العقارات بالخرطوم هذه الايام (عقب انفصال الجنوب) انتعاشاَ ملحوظاً خاصة فى الاحياء التى كان يقطنها الجنوبيون، فيما تزايدت حالات الغش سواء كانت من الجنوبيين الذين يقومون ببيع منازلهم ومحلاتهم التجارية أو من الشماليين الذين يشترون هذه العقارات.
وكشفت جولة (الرأي العام) بحى المعمورة الذى كان يقطنه اعداد من الجنوبيين، عن تزايد الاقبال بصورة كبيرة من المواطنيين الشماليين على شراء العقارات السكنية والتجارية بالمنطقة، نسبة لتراجع اسعارها الى حدود تكاد تصل للنصف مقارنة بالاسعار القديمة بسبب اضطرار مالكيها (الجنوبيين) الى بيعها والذهاب الى دولتهم الجديدة. حيث تراجع سعر شراء المنزل (العمارة) المكونة من ثلاثة طوابق وفى مساحة (400) متر لنحو (970) الف جنيه بدلا عن (1.300) جنيه، فيما انخفض سعر العقار السكنى (السطوح) فى مساحة (400) متر ايضا لنحو (320) الف جنيه مقارنة بـ( 450) الف جنيه سابقا وبلغ سعر القطعة السكنية الخالية (200) الف جنيه بدلاعن (300) الف جنيه، بينما تراجع سعر العقار التجارى (الدكان) الناصية لنحو(130) الف جنيه بدلاعن (210) الف جنيه. ويقول محمد بخيت صاحب وكالة عقارية بالمعمورة، ان تراجع اسعار العقارات بالحى يعود الى قيام معظم الجنوبيين الذين كانوا يشكلون غالبية سكانه ببيع منازلهم للشماليين ومغادرتهم لوطنهم الجديد، واضاف لـ(الرأي العام)، ان الاسبوعين اللذين سبقا اعلان الانفصال شهدا أعلى نسبة بيع للعقارات عامة بالحى حيث تزايد الاقبال على الشراء من المواطنين الشماليين من جميع ولايات البلاد، مؤكدا ان ذلك صحبته عمليات غش عالية من البائعين والمشترين على حد سواء، حيث خدع العشرات من المشترين بمنازل تعانى من التشققات الجدرانية بالداخل وآيلة للسقوط فى اىة لحظة بسبب هشاشة الاعمدة الخرسانية، مشيرا الى ان المنظر الخارجى الجميل لهذه المساكن خدعهم، فيما خدع الجنوبيون ببيع منازلهم وعقاراتهم التجارية باسعار زهيدة تنقص لحدود النصف عن السعر الرسمى للعقارات بالمنطقة.
وعزا بخيت الامر لاضطرارهم لذلك خوفاً من ان تقوم الدولة بالاستيلاء على اراضيهم واعتبارها ملكاً حكومىاً بعد الانفصال، وكشف عن اتجاه بعض المواطنين الشماليين ممن تعرضوا للغش بالتقدم بشكاوى للمحاكم عن هذه العمليات ولكنه تساءل: سيشكون من..؟ لاسيما وان كافة البائعين غادروا الشمال قبل اعلان الانفصال، مشيرا الى ان حوالى ثلاثة آلاف مواطن جنوبى رحلوا عن الحى والمناطق المجاورة بعد بيع جميع عقاراتهم السكنية والتجارية. من جانبها شكت المواطنة الجنوبية ماريا انطوان الموظفة السابقة باحدى مؤسسات ولاية الخرطوم والتى تسكن حاليا مع جارتها الشمالية، من تعرضها لعملية احتيال من مواطن شمالى، وقالت فى حديثها لـ(الرأي العام)، انها قامت ببيع منزلها المشيد من طابقين له قبل الاستفتاء بمبلغ ( 600) الف جنيه، واضافت: تم البيع بواسطة محامى وعقد مشهود وقام بدفع نصف المبلغ لكنه تنصل عنه بعد اعلان نتيجة الاستفتاء لصالح الانفصال ولم يقم باعطائى المبلغ كاملا حتى الآن، مؤكدة انها ستقوم بفتح بلاغ فى مواجهته عبر ذات المحامى وباثبات العقد.
ولاحظت الجولة خلو حى المعمورة من السكان الجنوبيين بعد ان كان يعج بهم سابقا ويشغلون مختلف المهن خاصة فى المؤسسات الحكومية، الا من بعض اصحاب المهن الهامشية، بجانب الذين يحرسون المبانى التى لم تكتمل.
الى ذلك ابلغ مواطنون بمنطقة الحاج يوسف (الرأي العام) ان حى البركة يشهد اقبالا وتدافعا كبيرا من المواطنين الشماليين لشراء عقارات الجنوبيين منذ اسبوع قبل الانفصال، مؤكدين ان الاسعار تراجعت لحدود النصف لجميع العقارات السكنية والتجارية.

الراي العام[/JUSTIFY]

تعليق واحد

  1. من جانبها شكت المواطنة الجنوبية ماريا انطوان الموظفة السابقة باحدى مؤسسات ولاية الخرطوم والتى تسكن حاليا مع جارتها الشمالية، من تعرضها لعملية احتيال من مواطن شمالى، وقالت فى حديثها لـ(الرأي العام)، انها قامت ببيع منزلها المشيد من طابقين له قبل الاستفتاء بمبلغ ( 600) الف جنيه، واضافت: تم البيع بواسطة محامى
    موظفة من وين جابت القروش عشان تبني بيت بهذا المبلغ ؟؟ ما جاء منالحرام يذهب من حيث اتى .. اكيد الولاية كانت ماسورة تكب طول الوقت