م.س.ح
ü شهر غزو الخرطوم
ما زلنا في حنايا الشهر الذي وصل فيه «خليل إبراهيم» تخوم العاصمة. بل وصل أفراد قواته أمدرمان التي وقفت منيعة تأبى أن تُمتهن أو تستسلم لتثبت أنها حقاً العاصمة الوطنية، ورغم الحديث الكثير الذي دار عن دعم إحدى دول الجوار لذلك التحرك العسكري.. إلا أن الرجوع للتصالح والتصافي هو الأجدى وقد كان.. ففي ذات الشهر تتم دعوة دول الجوار للمشاركة في تنصيب رئيس البلاد المنتخب السيد الرئيس عمر حسن أحمد البشير.. وهذا هو حال السياسة وأجندتها.. ومبروك مقدماً التنصيب الكبير.. وتأبى ذكريات شهر مايو أن تنمحي من ذاكرة «محمد أحمد السوداني»..وتعظيم سلام لكل من وقف ضد تلك الأحداث المايوية لجماعة خليل.. وللقادة الذين أوقفوا الزحف نحو «سنتر الخرطوم»..
ضرورة المعارضة..
حقاً نحتاج لمعارضة تعمل داخل البرلمان القادم حتى لا تكون الأجندة والقرارات محلاً للتمرير والإيجاب السهل خاصة وأن المرحلة المقبلة مرحلة القرارات الصعبة، فهل حقاً بهذه التركيبة «المؤتمرجية» يستطيع البرلمان السوداني القادم أن يكون حاكماً وقاضياً.. حكومة ومعارضة.. فهل يا ترى سيقسم البرلمان على شكل البرلمان المعتاد.. أم سيمارس القادمون حالات النعاس والنوم المتقطع أثناء جلسات البرلمان.. والحاجة لبرلمان ميكنيكي لا يمرر كل القرارات لأنها «قرارات الحزب» خاصة وأنه يتطلب منهم تنفيذ دور رائد في متابعة ومراقبة الوعود التي قطعها أعضاء البرلمان للشعب في طريقهم إليه.. فهل سيكون البرلمان برلمان الحزب.. أم برلمان الشعب.. ولابد من وجود معارضة حتى «يرى الجمل عوجة رقبته».
ü حتى لا تكون حكومة مأسورة:
لم تقعد الدنيا بعد في الفاشر بعد أن أقامها سوق المواسير على حقائق (سوق الوهم) الذي دخله من دخل وخرج منه الكثيرون معدمين ودخلوا في هستريا الحصول على أموالهم المهدرة التي اُستدرج إليها المطالبون الآن بذكاء يفوق ذكاء فرد أو فردين.. ولأن الأمر محل احتكام فإن الأحجام عن توارد واسترسال الكلام واجب مرحلي.. ولكن بقي أن نقول أنه من المؤسف جداً أن توسم الفترة الأولى للحكومة (المنتخبة) بفترة المواسير.. فهل الحكومة قادرة على مسح فكرة المأسورة عن أذهان الناس.. أم أن الأمر سيمر مرور الكرام كما مرت أحداث كثيرة تحت الجسر.
آخر الكلام:- أيام وأناس وزخم هذه الأيام يحتاج للدماغ الصاحي الذي يستوعب الوطن في ظل الرقابة مع الارتشاء والتعارض والقضاء.. فهل أثبتنا أننا قدر المرحلة «وي هوب سو».
سياج – آخر لحظة – 1350
fadwamusa8@hotmail.com