فدوى موسى

لي الذراع

[ALIGN=CENTER]لي الذراع [/ALIGN] كثيرون الذين يتنفذون في حياتهم لتحقيق أغراضهم الذاتية بنظرية «لي الذراع».. الأمر الذي يعني «نفض اليد عن كل المعهود والمفروض» وفي سبيل ذلك تظهر مادة خصبة جداً لزراعة الأنانية وحب الذات ولو على حساب هدم القواعد والثوابت المعروفة.. إنه زمن الأنانية المفرطة لدى البعض.. الذين يعتمدون على خلفيات أصولية نزعية تنتهج السلب والنهب حتى على مستوى المشاعر والعواطف الانسانية.. هؤلاء قوم لا يعني لهم الانتباه للقيم والتقاليد شيئاً ببساطة لأنهم أدمنوا قطع الطرق على الآخرين خاصة عندما يكون في أيديهم أمور خاضعه للضغط هشة الجدران والمحتوى… ولو أن الكل طبق برنامج أو مشروع «لي ذراع» فان الدنيا ستكون غابة يستمتع بها الوحوش فقط…

* زائرين وغائرين

جاءوا إليهم زائرين.. فأصبحوا غائرين.. لم يشفع للآخرين التعامل الهاديء المؤدب معهم والاحترام الزائد الذي تلقوهم به.. علت أصواتهم.. تلفظوا.. أساءوا ولأن أهل الفضيلة لا ينبحون لمعرفتهم أن الكلاب وحدها التي تنبح في بيوتها.. صمتوا وتحملوا الاستفزاز وتنفسوا الصعداء بخروجهم خاصة وانهم احتفظوا ببعضرباط الجأش.. حملوا ما خف وزنه وثقل ثمنه… وكان انصرافهم حلاً إنفجاري اني … ولأنهم يتخذون القوة منهاجاً فقد اعادو الكره مدججدين بالاسلحة الثقيلة… وان كان لابد من مثل تلك المشاحنات فلتكن خارج أرض الوطن المقدسة فلتكن في أرض المفاوضات وحل النزاعات..

* ناكرة وجاحدة

عوضية.. شابة لا يهمها إلا نفسها لا تعترف الا بأوهامها واشيائها.. تتعامل مع الناس بمبدأ (الفائدة).. الذي تستفيد منه.. هو الشخص المحبوب لديها لحين إيجاد البديل الآخر ورغم مظهرها الذي يقول انها قوية الشخصية إلا انها «هشة ضعيفة».. دائماً وأبداً تقع فريسة سهله لكل من يظهر بمظهر القوة…و تظن أن الايام القادمة هي التي ستجعل الدنيا لها شهداً… رغم أن الكل يعرف أنها واهمة.. إلا أن نفور الناس عنها وصل للحد الذي يجعلهم يرونها بذات الزاوية التي تراهم بها.. فلتحترق بنيران الاوهام… ولتعش الواقع الكبير للنهاية ولتفق من الصدمة.

* آخر الكلام:-لي الذراع… الحقارة.. الجحود والنكران صفات من يحملها فليبشر بالفشل والسقوط المستمر.

سياج – آخر لحظة – 1356
fadwamusa8@hotmail.com