زهير السراج

ماذا بعد الترابي..؟!

[ALIGN=CENTER]ماذا بعد الترابي..؟! [/ALIGN] * ليست مهمتنا أن نفتش عن السبب الذي اعتقل به الدكتور الترابي والزملاء بصحيفة (رأي الشعب) واغلقت الصحيفة واحتجزت ممتلكاتها، فهي مهمة الجهة التي فعلت ذلك وهي التي يجب أن تبرر هذا الفعل، إذا كنا نعيش بالفعل في دولة تحترم الديمقراطية وتعمل وفق قواعدها وشروطها، كما يشنف آذاننا قادتها واجهزتها طول الوقت!!
* كيف يجوز أن يجر انسان من بيته ليلا وتصادر حريته وتحتجز ممتلكاته بدون أن يقال له سبب هذا الجر وكأنه مجرد فأر يعيش في غابة يسود فيها حكم القوي على الضعيف؟!
* بهذه الطريقة يمكن أن يجر اي شخص من بيته في اي زمان ومكان وتحتجز ممتلكاته بدون توضيح الاسباب، وتصبح حياته وحريته ومصيره وحقوقه الدستورية لعبة فى أيدي من يملك السلطة؟!
* قد يكون الترابي والذين اعتقلوا معه ارتكبوا ما يستدعي الاجراءات التي اتخذت ضدهم، وقد لا يكونوا.. كما أن المتهم ــ تبعا للدستور والقانون والقاعدة القانونية الراسخة ــ بريء حتى تثبت ادانته، وبالتالي كان من المفترض أن يجري ما جرى وفق الدستور والقانون، واذا كان القانون الحالي يبيح ما حدث فالمرجعية يجب أن تكون للدستور، كما قلت أمس، حتى لا تضار حقوق أحد ولا يجد احد الفرصة ليشكك في نزاهة وعدالة الاجراءات التي اتخذت أو يتحدث على هواه عن سبب الاعتقال فتنتشر الشائعات وتزداد الشكوك!!
* وهنالك ما هو أهم.. وهو ضرورة اطمئان كل مواطن في هذا البلد، إذا لم يفعل ما يعاقبه عليه القانون، على حياته وامنه وحريته وحقوقه وممتلكاته، وانها في مأمن عن يد أية جهة أو شخص مهما كانت السلطة التي يملكها، فضلا عن اطمئنان الضيوف الذين يقيمون بيننا أو يرغبون في زيارة بلدنا أو الاقامة فيها لاي سبب من الاسباب كالعمل او الاستثمار على عملهم او وجودهم في بلد تتمتع بالأمن والحرية وتحترم الديمقراطية وتعمل وفق قواعدها وشروطها فينعكس ذلك بشكل ايجابي على سمعتنا ويرفع من اسهم دولتنا وشعبنا، واكبر دليل على ذلك أن مرور الانتخابات بسلام بدون حدوث الفوضى التي كان العالم يتوقعها، جعل صورة بلدنا تتحسن بشكل كبير في الخارج واشاد بنا الجميع.. أما الآن فإن العكس تماما هو ما يحدث واصبح الجميع في الداخل والخارج في حالة فزع وقلق مما يجري في السودان فهل هذا هو ما يريده اصحاب السلطة؟!
* لقد اعتقدنا ان زمن إرهاب الدولة، وزوار الليل والاجراءات الاستثنائية قد ولى، ولكن يبدو أننا كنا مخطئين، ويجب علينا أن نتساءل: (على من ستدور الدائرة بعد الترابي وصحافيي وصحيفة رأي الشعب)؟!.

مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com

19مايو 2010

‫2 تعليقات

  1. الترابى البتقول عنه ده كان جزء من هذا النظام نفس الشئ كان بيعملو فى الناس ان الله يمهل ولايهمل

  2. الذي يدعم حركات مسلحه ولو بكلمه او افشاء سر من اسرار الدوله فهو خائن وتنتفي منه حق المواطنه – و تجب محاكمته- ولاباس بان تعارض بالقلم والكلمه –