زهير السراج
دستور يا اسيادى..!!

* وما حدث يجعلنى فى حقيقة الامر أتشكك فى الدوافع والاسباب الحقيقية لهذه الاعتقالات وأتساءل هل هى تصفية حسابات سابقة ضد السياسيين المعارضين لم تكن ممكنة قبل الانتخابات وحان اوانها الآن أم ماذا، خاصة ان الاستاذ ابوعيسى كان قد واجه تهديدات مباشرة وصريحة فى وقت سابق من احد المسؤولين النافذين (لم يكشف عن اسمه) نشرت بعدد من الصحف السياسية اليومية من بينها الزميلة (الرأي العام)، بأن يكف عن تصريحاته الناقدة للحكومة وذلك خلال أزمة انسحاب نواب التجمع الوطنى والحركة الشعبية من البرلمان بسبب (قانون الأمن الوطني)، والا ستتخذ ضده اجراءات صارمة تليق بتصريحاته ومواقفه السابقة ضد الحكومة عندما كان معارضا بالقاهرة ضمن صفوف التجمع الوطنى الديمقراطى… وها هو ابوعيسى يواجه الاعتقال!!
* مرة أخرى اقول كما قلت عند اعتقال الدكتور الترابى وصحافيى صحيفة (رأي الشعب) واغلاقها واحتجاز ممتلكاتها.. إن الدستور السوداني (المادة 34، 2) والمواثيق العالمية والمبادئ الدينية والاخلاقية تحتم إخطار الشخص لحظة القبض عليه بالاسباب وابلاغه بالتهمة الموجهة اليه فى اسرع وقت ممكن، وإذا كان قانون الأمن او اي قانون آخر يجيز القبض بدون ابداء اسباب فهو قانون باطل تماما ويتناقض مع الدستور والمواثيق والدين والاخلاق، وكذلك كل ما يترتب عليه من اجراءات، إلا إذا كانت هنالك حالة طوارئ غير معلنة لا يعرف عنها الشعب شيئا.. وحتى لو كانت هنالك حالة طوارئ فإن الاعتقال أو أي اجراء استثنائي آخر يجب أن يتم وفق قانون طوارئ يحتم وجود اسباب معقولة واتباع اجراءات معينة.. وليس بالطريقة التي اعتقل بها الترابي وصحافيو (رأي الشعب) وفاروق ابوعيسى.. ولا يعلم احد الا الله وحده على من سيأتي الدور بعد ذلك؟!
* لو كان ابوعيسى او غيره ارتكب ما يستدعي اعتقاله.. فليكن ذلك حسبما ينص عليه االدستور، وإلا ارجو أن تعتقلونا من هذا الدستور العاجز الذى لا يلبي رغبة الحاكم ولا يحمي المحكوم!!
مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
21 مايو 2010
انهم غيلآن المذلة والهوان والسلطة والمال الحرام . وكما قال أحدهم بعد أن فوزوا أنفسهم بالانتخابات ( ابشروا بنعيم التاريخ وقدلة الطاؤوس ) .وجينا بالانتخابات والزارعنا عند الله يقلعنا..أبوعيسي قال انها أشبه بالدردشة وأظنه يدري أنها
( ضبحة الكديسة ) اّه يابلد .لك التحية دكتور زهير ..