زهير السراج

اغتيال وطن..!!

[ALIGN=CENTER]اغتيال وطن..!! [/ALIGN] * تعاني الحكومة المركزية والحكومات الولائية من ازمة مالية حادة. ولقد انخفض الاحتياطي المركزي للنقد الاجنبي الى ادنى معدلاته منذ عشر سنوات، وهنالك حالة (شبه افلاس) غير معلنة تحاول الحكومة جاهدة التخطيط للتخلص منها عبر حزمة اجراءات في الاسابيع القليلة القادمة منها زيادة الرسوم على الخدمات الحكومية وفرض ضرائب اضافية وهنالك تفكير لم يتبلور بعد في زيادة اسعار المحروقات النفطية.. إلخ. ومن المرجح أن يحدث ذلك عند مراجعة أداء الميزانية نصف السنوي في الشهر القادم، الامر الذي يعني ارتفاع اسعار السلع والخدمات واضافة أحمال ثقيلة على ظهر المواطن المسكين.. وسيكون لى حديث مفصل عن هذه القضية الخطيرة لاحقا بإذن الله!!
* ما يهمنى اليوم وكنتيجة لذلك الفلس الحكومي المدقع، هو تلك الخطط التي قطعت شوطا بعيدا لنزع مساحات ضخمة من الاراضي الزراعية (في ولاية الخرطوم) وتحويلها الى اراض سكنية للحصول على ايرادات مالية من بيعها تغطي النفقات الحكومية الضخمة.. وهى مأساة حقيقية على الزراعة وعلى الامن الغذائي وعلى المناخ، خاصة وانه ليست هنالك خطط بديلة لتعويض هذه المساحات الزراعية الضخمة.. وكلنا نعلم أن السودان حسب دراسات الخبراء في العالم هو احد اكثر الدول تضررا من ارتفاع درجات الحرارة بسبب ارتفاع نسبة الغازات السامة في الغلاف الهوائى للارض واضمحلال القطاع النباتي!!
* أحاديث كثيرة تدور وسط قطاعات المختصين وغيرهم عن المصير المؤلم الذى سنواجهه في الاعوام القادمة بسبب هذا التغول على الاراضى الزراعية، واحد هؤلاء هو الاستاذ (محمد الفاضل) المهتم بقضايا البيئة الذى يحذر من استسهال المسؤولين لعواقب تحويل الاراضى الزراعية الى اراض سكنية ويضرب مثلا لذلك بأراضي الحزام الاخضر وكافوري ومشروع السليت ومطري شمبات ومطري الحلفايا ومزارع الجامعة ببحري.. إلخ. التى تسبب تحويلها الى اراض سكنية في انخفاض معدل سقوط الامطار وارتفاع درجات الحرارة وارتفاع اسعار الخضروات والمنتجات الزراعية بسبب الندرة؟!
* ويضيف الأستاذ الجليل: (لنقف كمسؤولين وكمواطنين ونسأل انفسنا.. كم فدانا حولناه من زراعة الخضرة والحياة الي اقامة الخرصانة فماذا كانت النتيجة؟، وما هو المال الذي يلزم حتى نحول فدانا خلقه الله للزراعة ليكون صالحا لحمل خرصانة المباني؟، والسؤال الأهم هو.. كم فدانا سيبقى للزراعة؟ وماذا ستكون العواقب لو استمرت الحكومة في هذه السياسة الهوجاء الرعناء؟!). انتهى
* سيدى الفاضل.. (لقد أسمعت إذ ناديت حيا.. ولكن لا حياة لمن تنادي).. هذه هي اجابتي على اسئلتك، وحسبى الله ونعم الوكيل فيك يا حكومة!!

مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com

23 مايو 2010

‫2 تعليقات

  1. بلد وضاعت السودان اصبح بلد ما ليها وجيع قالوا التور ان وقع كثرت السكاكين الا تدرى اخى زهير ان السودان اصبح فى خبر كان زمان فى المدرسة بقولوا لينا السودان رجل افريقيا المريض والمريض علاجه ساهل بعد الفحص ومعرفة العلة لكن للأسف أصبح السودان الان رجل افريقيا المسرطن اصابه السرطان واستشرى فى كل
    جسده واستفحل المرض ولابد من الاستئصال نهائيا فقد خانه بنوه وكذبوا ونافقوا من اجل الركض وراء السلطة والثروة حتى اصبح اقتسام الثروة والسلطة شعارنا المغرى
    لحل مشاكلنا 0 حال السودان ياعزيزى مخزى ومحزن ومستقبل مظلم ولو تم استئصال
    هذا السرطان لسرت فيه العافية وسار خطوات الى الأمام 0 اليوم سوف يفقد عضو مهم
    من جسده وغدا عضوا اخر وبكل برود وعدم مبالاة من المسؤلين وسوف نصل الى نقطة
    من الصعب تجاوزها بسلام 0

  2. المشكله ليست في الاراضي الزراعيه فهي متوفره والحمد لله ويمكن ادخاال شعب بكامله في اراضي السودان – المشكله في توفير ودعم الزراعه – واما توسعت المساكن اذا تم توزيعها بالعدل وعدم المحسوبيه علي الشباب والزيجات الجديده او الخريجين او المشردين او النازحين من جراء الحروب من دارفور والجنوب فهو امر مطلوب ———— والمغترب يكدح خمسه سنوات من اجل توفير قطعه سكنيه –