فدوى موسى

خليل ياحرف «N»

[ALIGN=CENTER]خليل ياحرف «N» [/ALIGN] والسيرة تُطرب ودلاليك الفرحة تدق والنسوة ينتشين قمة الفرح وألسنتهن تلهج بلا معرفة بمعنى الحروف والكلام.. «أيويوي.. خليل يا خليل يا حرف الإن..» وحرف الإن هو الحرف «N» في اللغة الإنجليزية ولا يدرين ما علاقته مع الاسم.. ولكن لابد من قليل «بوبار» ولو على عدم دراية.. ويبدو أن د. خليل الآن يدخل في مرحلة تلك السيرة التي تتغنى بلا روابط للمعاني.. فالأرض الدارفورية قد سئمت السلاح ولغته البغيضة التي لم تسلم منها أجساد وقلوب الأهل والأحباب هناك.. فهل وصل حال حركة العدل والمساواة الى نهايات المطاف.. وهل «سيرة د. خليل فهمت أن تتغنى في اتّساق ما بين الكلمة والحرف».. كلمة الخضوع لأمر الإدارة العامة التي ترى أن أوان التفاوض قد راوح مكانه وأن أوان السلب والضرب قد مضى.. فهل حسم خليل سيرته.. التي ما زال يُبشّر على حرفها.

ü تشاد ونظرية الوش

دائماً ما تصف صديقتي فاعل التصرّف غير الجميل بـ «الزول أبو وش دا».. ويبدو أن حالة مماثلة يعيشها «د. خليل» هذه الأيام.. فقد قابلت تشاد رئيس حركة العدل والمساواة «بالوش».. فهل نظرية «الوش» سوف تجبر د. خليل على العودة إلى المحادثات والمفاوضات.. أم تجعله عرضة للمطالبة «الانتربولية».. فهل سيجرؤ رئيس حركة العدل والمساواة على استخدام جوازات مُزيفة كما رشح في الإعلام.. بحوزته لتفادي إجراءات الملاحقة.. خاصة وأن البلاد تلقت إخطاراً رسمياً من تشاد تحسم فيه أمرها تجاه «د. خليل» وحركته رفضاً لاستخدام أراضيها لزعزعة الأمن الدارفوري.. فهل ستأتي النظرية أكلها سريعاً!

ü تشاد والسودان

والعلاقة السودانية التشادية ذات أواصر خاصة بين القبائل الدارفورية فقد تداخلوا نسباً ووشائجاً دموية.. فالأمر يتجاوز حدود الالتحام عميق إلى قلب الدم والنسب.. وأمر تبادل الفرق والغناء والقوافل لا يعدو كونه مظهراً من مظاهر تبادل العلاقات التي يدري بها أهلها والمعنيون بها..

آخر الكلام.. يتغنى أهل السياسة بما يُناسب أجندتهم وسيرتهم.. ولكن السلام أقدر على هزم السلاح.

سياج – آخر لحظة – 1361
fadwamusa8@hotmail.com