نور الدين مدني
الطريق إلى حل أزمة دارفور
* نقول هذا بمناسبة المبادرة التي طرحها نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأستاذ علي محمود حسنين أحد القادة الناشطين في الساحة الداخلية هو ورفاقه الحاج مضوي محمد أحمد والأستاذ سيد أحمد الحسين وغيرهم من الذين ظلوا قابضين على جمرة الحزب الاتحادي الديمقراطي ودافعوا عن خطهم السياسي ودفعوا ثمناً غالياً لمواقفهم.
* نحن لا ننكر فضل الآخرين سواء في الحزب الاتحادي الديمقراطي أو في الأحزاب الأخرى، بل ندفع بكل حراك ايجابي لصالح استكمال السلام في كل ربوع البلاد خاصة في دارفور, ولدفع خطوات التحول الديمقراطي واستحقاقات الوحدة والتنمية والعدل.
* وفي سبيل ذلك فإننا ندفع بكل مبادرة تصدر لتمهيد الطريق لحل أزمة دارفور ولا نرى في ذلك خصماً على مبادرة أو مبادرات مطروحة وانما لابد من السعي لجمع أفضل مافي كل مبادرة وبلورتها كلها تحت مبادرة واحدة يمكن ان تكون بالفعل مبادرة أهل السودان أجمعين.
* كما انه آن الأوان للتعامل بمرونة في تنفيذ الاتفاقيات الموقعة، ليس بغرض مراجعتها أو التراجع عنها وانما بهدف استكمال تنفيذها لاستيعاب الحل الدارفوري ومن ثم الحل السياسي القومي الديمقراطي الشامل.
* وقد اعترف حسنين في مبادرته بأن الحل اصبح بائناً ولم يعد في حاجة إلى مبادرات جديدة ولكن لا بد من فعل مباشر ينتقل بالمسألة الدارفورية من خانة اللقاءات الثنائية والحلول الجزئية والترضيات التي فشلت في تحقيق السلام في دارفور إلى اتفاق سياسي متراضى عليه من كل الفعاليات المعنية بالشأن الدارفوري.
* وما دام هناك اتجاه لتشكيل الهيئة القومية لمعالجة قضية دارفور فإننا نرى اشراكاً حقيقياً للأحزاب والتنظيمات السياسية والحركات الدارفورية دون عزل أو اقصاء والفعاليات الدارفورية بمشاركة رمزية فاعلة تنظر بجدية في كل المبادرات المطروحة والمقترحات العملية المتضمنة فيها دون استبعاد أية مبادرة واستعجال الملتقى الدارفوري الجامع الذي لا بد ان يتوحد فيه الخطاب الدارفوري كشرط للاتفاق المنشود وتحقيق السلام المفقود في دارفور.
كلام الناس – السوداني – العدد رقم 994 – 2008-08-20 [/ALIGN]