مع بنت الوالي
ü متخلف زراعياً
انفجرت حدقات عيوني ذهولاً، وأنا أطالع خبراً على صفحات صحيفة «الحقيقة» مفاده أنّ «السودان يتصدر قائمة الدول المتخلفة زراعياً، وفقاً لتقارير صادرة من مراكز بحثية زراعية عالمية، من بينها مراكز زراعية في البرازيل، تركيا، فرنسا، وجنوب إفريقيا.. وأرجعت الأسباب لنسبة الفساد الإداري للمشاريع الزراعية القومية..» حقيقة مثل هذا الخبر يحرّك فينا لواعج الهلع والخوف على الوطن وثرواته.. فالزراعة التي كنا سلة غذائها العالمية، كما يتوارث الحديث، بما نملك من أرض خصبة، ومياه مقدرة، وأيادي خضراء «فالمزارع السوداني صاحب ضراع أخدر».. فهل توجّهت الدولة، عبر نفراتها ونهضاتها، بشكل أكثر جديّة، وعمل نحو الارتقاء بالقطاع الزراعي؟.. خاصة وأن أوضاع البلاد تحملها على تأمين الأوضاع الغذائية والاقتصادية.. وكفى انكساراً، فدول كثيرة لا تملك مقوماتنا، تتقدم زراعياً.. فهل يستقيم الأمر؟
ü الجوع جنوباً
مهما كان جدل السياسة انفصالاً أو وحدة.. يحزننا ما رشّح عن تهديداً يصيب أهل الجنوب في غذائهم وفي صحتهم حملته الأنباء عن أن أشباحاً للجوع تتزايد معدّلاتها بين مواطن جنوب السودان.. فهذا الخبر محزن ومقلق بدرجة كبيرة فأبناء السودان شمالاً وجنوباً، يجب أن يتنادوا لحماية حياة إنسان الجنوب، مهما كثر التأويل والمحمل السياسيّ.. فهل من نفرة شمالية تجاه الجنوب.. «ومنقو قل لا عاش من يفصلنا».
ü آخر الكلام
قد يصطف المواطنون أمام شبابيك عدّة.. شبابيك الوظائف شبابيك الدعم والإغاثة.. ولكن يتبقى الأمل في عمل جادّ ينقذ كل هذا الاصطفاف، دون محاباة نحو الشمال وحده، أو الجنوب وحده، وعاش السودان موحداً.
سياج – آخر لحظة – 1371
fadwamusa8@hotmail.com