[ALIGN=CENTER]غياب البيضان عن أرض السودان [/ALIGN]
توقف الكثير من أساتذتنا وزملائنا الصحفيين عند الحضور الإفريقي الكبير والغياب العربي الظاهر عن حفل تنصيب البشير، وذكروا بعض الدول العربية بالإسم خاصة تلك التي كان ومازال القادة السودانيون يهرعون إليها وكأنّ الأمر استدعاء، ثم طفق البعض يحلل الواقعة المتفق عليها. الأغلبية أرجعت المسألة لاستخفاف وحقارة العرب بالسودان، وآخرون أرجعوها إلى مؤامرة القصد منها إعدام التوجُّه العروبي في السودان وذلك بانكماش العرب عنه. أما أستاذنا الكبير محمد إبراهيم الشوش فقد توقّف عند عمرو موسى وقال إنَّ غيابه غير مبرر لأنه لايمثل دولة معينة بل يمثل مؤسسةً السودان عضو فيها، ولم يترك دكتور الشوش لعمرو موسى (فرضاً ناقص). يبدو لي أنَّ المسألة لاتخرج عن لعبة الأمم فـ(الأسرة الدولية)- والهلالان هنا مهمان جداً- تتعامل مع السودان بطريقة (عصا نائمة وعصا قائمة) فتعترف بالانتخابات وفي نفس الوقت تقول إنها دون المعايير الدولية، تعترف بمشروعيتها ومن نصَّبته رئيساً وتفتح ملف الجنائية في مجلس الأمن، وفي يوغندا (من الخلف) تسمح للزعماء الأفارقة بالحضور و(تجر الشفاطة) للزعماء العرب. بعبارة أخرى فإنَّ غياب الزعماء العرب يجب أن لايُفهم في إطار العلاقات الثنائية إنما في إطار اللعبة الدولية التي ترمي إلى وضع السودان في الحظيرة الدولية و(بدون أي فرفرة) كما هو الحال في كل الدول العربية بدون تفصيل وبدون استثناء، وإن كان لابدّ من ذكر بعض الدول بالإسم نكتفي هنا بذكر الحرف الأول من تلك الدولة وهي (فاطنة بت عبد القا…) أو كما تقول الطرفة. بالطبع يحق للشعب السودان أن يعاتب وأن يزعل من الاستخفاف العربي، وعلى الزعماء أن يدركوا أنَّ عداوة الشعوب غير معاداة الأنظمة، ولكن يجب أن لاننسى نحن السودانيين دورنا في استخفاف العرب بنا فنحن أحياناً نُسيء إلى وطننا في سبيل معارضتنا لنظام ما، فالمعارضات السودانية تنشط في الدول العربية بينما لم نسمع بمعارضة عربية في السودان، كما أنّ الاستقطاب السياسي الحاد داخل بلادنا يهز صورتنا الخارجية، وإنني لعلى يقين من أنَّ بعض الدول العربية لم تحضر المناسبة أوخفضت تمثيلها لأنّ المعارضة السودانية مقاطعة للمناسبة. من ناحية ثالثة علينا أن لانقلل من أهمية الحضور الإفريقي بالتركيز على الغياب العربي، فالإنتماء السوداني لإفريقيا ينبغي أن يكون مصدر فخرنا، فنحن أفارقة ومكانة السودان في إفريقيا تكبر كل يوم، فبعد أن كان رجل إفريقيا المريض أصبح ينظر له كدولة إفريقية كبيرة، ولولا بعض بعض المشاكل كدارفور لكان السودان اليوم رجل إفريقيا العظيم. فالأجدر بالسودان أن يكون رأساً في إفريقيا لكنه اختار أن يكون ذيلاً للعرب كما قال البروفيسور علي المزروعي. حُسن الدبلوماسية يقتضي أن لانجعل من مثل هذه المناسبات علامات مفصلية ونُكيِّف سلوكنا الدبلوماسي عليها، ويجب أن تظل علاقات السودان العربية على ماهي عليه، لابل يجب أن نسعى لتحسينها وتطويرها فعروبتنا الداخلية ليست مكان مزايدة ولاتحتاج لاعتراف من الآخرين. علينا أن نتفهّم اللعبة الدولية، وإن كان الأمر استخفافاً وحقارةً علينا أن نثبت أننا أقوى مما يتصورون..علينا أن ندير خلافاتنا الداخلية بحكمة تحفظ لشعبنا مكانته الدولية وفي نفس الوقت يجب أن تكون (بطُنّا غريقة) ونقول للجميع وبهمس مسموع (كراع البقر جيّابه).
صحيفة التيار – حاطب ليل- 4/6/2010
aalbony@yahoo.com
الاستاذ الفاضل – البوني — يقول المثل العز بالاطل –وهو درس يجب ان يتعلمه كل سوداني – يتعلمم عزة الرجل الافريقي بنفسه وان جميع سكان الارض لايملوا عينه – وان تستوعب ارض السودان كل سوداني -لا مغترب ولا تعبان – ولا دهبان – ونحزر بني البيضان — لان منهم من كان سبب لمتاعب السودان – مصر وليبيا وحلفاء الامريكان – واصحاب الثروه و المال- نحن شعب السودان وتكفي فخرا لاهل السودان – وسبب استحقارهم لنا هو باننا لم ندعم معارضي بن البيضان – 😡 😡
سلامي الي الاستاذ والمربي البوني ان من اشد المعجبين بمقالاتك وربنا يحفظك انا قرأت لك مقال عن مشروع الجزيره وشارع مدني الكلام عن هذين الصرحين طال ولا حياه لمن تناديىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىىى:mad: 😡
استاذي البوني انا مقيم بالدوحه والله الواحد بشوف الخدمات التي تقدم للمواطن والمقيم اتذكر اهلنا هناك الواحد احس بغصه لانو حاجات بسيطه مامستحيله لكن نحنا حكوماتنا الله يسامحها وعلي سبيل المثال لا الحصر انا في اجازه قصيره اول مانزلنا في المطار والله استحيت صراحه اقولها غصبا عني ابسط حاجه الواحد جاي من سفر يحتاج الي قضاء حاجته دخلنا الحمامات لامواخذه حدث ولا حرج هذه الخدمه البسيطه كتيره دعك من المواطنين هناك اجانب وللحديث بقيه