عبد اللطيف البوني

الشريف مبسوط مننا


[ALIGN=CENTER]الشريف مبسوط مننا [/ALIGN] المتابع للصحافة الفنية هذه الأيام يجد فيها إشارات سالبة تصل مرتبة القذف للفنانات السودانيات اللائي تمت دعوتهن للغناء في نيجيريا من شخصية جعلتها الصحافة السودانية مثيرة للجدل، تُسمى الشريف. فبعض الفنانات رفضن الدعوة، وقالت إحداهن إنها لن تذهب ولو وزونها ذهباً لأنها(شريفة) وأخريات لبّين الدعوات لذات الشريف وتحدين من يثبت عليهن أي فعل منكر ولابل إحداهن غنت (الشريف مبسوط مني عشان بحترم فني). لقد سبق لي أن كتبت في هذا الموضوع وطالبت الزملاء الصحفيين أن يمتثلوا لقوله تعالى (يايها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا… الآية). وقلت إن الترويج لمثل هذه الإشاعات يشيع الفاحشة في المجتمع عامة والمجتمع الفني خاصة، كما ان إثبات مثل هذه الدعاوى صعبته الشريعة الإسلامية لحكمة بالغة، فتطوع أحد الزملاء او بالأحرى أحد الإخوة الصغار من هؤلاء الصحفيين وأحضر لي شريط سي. دي تظهر فيه فنانة سودانية وهي تغني ببنطلون وقميص والشريف ينثر الدولارات في الارض امامها، وكان هناك صبي وصبية يجمعان الدولارات، فقال لي الشاب هؤلاء هم ابناء الفنانة، فقلت له قد لايروق لنا المنظر ولكن وجود الابن والابنة وبقية الحضور يؤكد أن الأمر ليس فيه شبهة انتهاك لعرض. مناسبة هذه الرمية الطويلة هي أنني طالعت وباهتمام شديد ما كتبه البروفسير الأمين أبومنقة محمد المدير السابق لمعهد الدراسات الإفريقية الآسيوية في صحيفة الرأي العام الغراء يوم الأربعاء 2يونيو 2010 تحت عنوان ما لايعرفه السودانيون عن (شريف) نيجيريا، بدا باسمه ولقبه فهو السيناتور الدكتور علي مدو شريف حاكم ولاية برنو، عدّد فيه البروف مآثر هذا الرجل الذي أعطاه الله بسطة في المال، واكد انه رجل بر واحسان ومحب للثقافة والفن السوداني، وطال كرمه الكثير من السودانيين الذين زاروا نيجيريا من سياسيين وأكاديميين وأدباء ليسوا في حاجة له، إنما لأن الشريف رجل مضياف وكريم ومحب للسودانيين، ثم اوضح البروف الامين ثقافة اهل شمال نيجيريا تجاه الفنانين، وكيف ان الأثرياء يمنحونهم اغلى العربات واغلى المنازل ويعطونهم (النقطة) والثرى يسعى بهذا الى كسب حب جماهيره، مثلما يبني المساجد ويعين الحجاج على السفر لبيت الله الحرام، لم يترك البروفسير زيادة لمستزيد في امر الشريف غير انني اذكر هنا ما قرأته للفنان عاصم البنا من أنه ذهب وفي رهط من الفنانين (الرجال) الي نيجيريا بدعوة من ذات الشريف وكيف أنه كانت تُنثر عليهم الاموال اثناء الغناء، وقال ان هذه عادة نيجيرية متأصلة. إذن ياجماعة الخير كفانا ظلم لـ(لبناتنا) وكفانا ظلم لأشقائنا الذين يحبوننا(لله وفي الله) ولنسعى لتمتين الروابط الثقافية معهم، تلك الروابط التي يسعى الفرانكفونيون والأنجلوفونيون لقطعها وبإمكانياتهم الكبيرة، وقد ذكر الدكتور الموسيقي محمد سليمان ترنين ذات مرة في برنامج عدد خاص ان الاغنية السودانية كادت ان تخرج من غرب افريقيا لتحل محلها الاغنية الكنغولية، لأن اذاعة امدرمان اتجهت شرقاً نحو المغتربين السودانيين، لذلك عندما يظهر لنا محبون باذخين للاغنية السودانية في قامة السيناتور الدكتور علي مدو شريف يجب ان نكرمهم بدلاً من تجريح سمعتهم، وعلى وزارة الثقافة والاعلام ان تتدخل بدعوة الشريف وتكريمه وتنظيم هذه الرحلات الفنية معه بدلاً من تركها (سداح مداح) للقيل والقال وأين أنت يا مجلس الصداقة الشعبية؟؟

صحيفة التيار – حاطب ليل- 5/6/2010
aalbony@yahoo.com


تعليق واحد

  1. حياك الله الاخ البوني..
    شكرا لك فقد حمدت الله كثيرا انني لم اخض مرة بقلمي في أعراض بناتنا هؤلاء ..
    الصحافة يمكنها ان تضل أمة كاملة ويمكنها ان تهديها باذن الله الى سبيل الرشاد ..
    ان شهادات القيد الصحفي اخي البوني اضحت كشهادة الآيزو من مساؤئها انها تمنح الحق للصحفي ان يتلاعب بالقراء كيفما يشاء اللهم الا ان كان فيه بقايا ضمير تردعه ..
    وعذرا لتجنيي على قبيلتكم قبيلة الصحفيين ولكن لي عذري فالكل اصبخح صحفيا بالقيد يفعل ما يشاء ..

  2. كلااااااااااااااااااااااااااااام موزون وبالعقل المشكلة الناس مابتريح وبيعملو من الحبة قبة وبعدين واللة بناتنا ماشاء اللة وربنا هو الراعى والحافظ واللة كلامك دة عين العقل لكن برضو الحرص واجب وربنا يستتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتر :lool:

  3. أثلجت صدورنا .. بطيب الكلام .. طيب الله قلبك وطهر قلمك !!