تحقيقات وتقارير

بعد طرح كميات كبيرة بالأسواق :أسعار السكر.. وتبددت أحلام المضاربين

[ALIGN=JUSTIFY]تستهلك المائدة السودانية كميات كبيرة من السكر خلال شهر رمضان .. المحال التجارية والاسواق اخرجت كميات من جوالات السكر لزيادة الطلب من المواطنين.. الشركات بدورها اغرقت الاسواق بهذة السلعة الاستراتيجية المهمة المواطن بدوره اقتنع بالسعر الذي ظل يتعامل به لسنوات طويلة دون امل في خفض الاسعار، خاصة وان شهر رمضان الاكثر استهلاكا للسكر لذلك تتبدد آماله واحلامه في ان يشهد رمضان انخفاض اسعار السكر.
————–
بل يمكن ان ترتفع بمضاربات التجار، ولكن انتهى هذا الصراع بعد ان قامت الجهات المختصة بطرح كميات كبيرة من السكر متوفرة الآن بالاسواق استعداداً لشهر رمضان ولا تزال الاسعار تشهد استقراراً ويتراوح سعر الجوال ما بين (100-105) جنيهات واحتلت سلعة السكر قائمة السلع الاكثر استقراراً بجدارة واقبل المواطنون على شرائها لتغطية احتياجاتهم من العصائر التي تستنزفها المائدة السودانية من (الحلو مر) المشروب الرئيسي الذي تتميز به المائدة السودانية بالاضافة للعصائر الاخرى من الكركدي والليمون والبرتقال وغيرها، ويبدو ان المؤسسات والمرافق الحكومية والقطاع الخاص استدركت اهمية هذه السلعة وقامت بجلب كميات من السكر وزعت على العاملين بمعدل (20-25) رطلاً لكل موظف خصماً على الراتب.
ومن خلال جولة قامت بها (الرأى العام) على عدد من الاسواق اكد اصحاب المحلات التجارية استقرار اسعار السكر هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وعزوا ذلك لان شركات السكر طرحت كميات كبيرة بالاسواق، وعلى الرغم من زيادة الطلب واقبال المواطنين على الشراء فهناك استقرار واضح في اسعار السكر وتلاشت مخاوف المواطنين من ان زيادة الطلب على السلعة يؤدى الى ارتفاع اسعارها، الا ان ثبات واستقرار السكر بالاسواق بدد المخاوف وحافظ السكر على اسعاره طوال الخمس سنوات الماضية ولم يتعد رطل السكر الجنيه واحيانا قرشاً او قرشين بسبب مضاربات بعض التجار.
العضو المنتدب لشركة سكر كنانة محمد المرضي التيجاني حمل بشريات للمواطنين متوقعاً خفض اسعار السكر في الانتاج الجديد القادم في حال التزمت وزارة المالية بخفض الرسوم، مؤكداً ان سعر جوال انتاج المصنع هو (50) جنيهاً، اما باقي المبلغ عبارة عن رسوم وضرائب مقررة من الدولة على سلعة السكر، واضاف ان الشركة قامت بإجراءات عديدة قصد منها خفض تكلفة الانتاج وسيكون لها اثرها المباشر على اسعار السكر. من جانبها أكدت وزارة الصناعة توافر كميات كبيرة من السكر بالبلاد تكفي حتى بداية موسم الانتاج الجديد في شهر نوفمبر القادم وتغطي احتياجات شهر رمضان، ويبدو ان د. جلال يوسف الدقير وزير الصناعة كان الاكثر ثقة من حجم الكميات المتوفرة لدى الشركات والمقدرة بحوالي (300) الف طن، فيما يقدر حجم الاستهلاك لشهر رمضان بحوالي (60) الف طن، فالوضع مطمئن بشكل كبير ولا خوف من حدوث فجوة او ارتفاع فى اسعار السكر حتى بداية الانتاج الجديد.
وفي ذات الاتجاه أكدت وزارة التجارة الخارجية توافر كميات السكر (المحلي بكميات كبيرة.. ونفت وكيلة الوزارة نجاة حسن محمد صالح وجود اية فجوة في السكر حالياً، واشارت العدم السماح لأية جهة تتجه لاستيراد اية كميات من الخارج بسبب توافره بالكميات المطلوبة. وأكدت ان الوزارة بحثت مع وزارة الصناعة وشركات السكر والمصانع المختلفة والجهات المعنية بهذا الأمر وموقف انتاج السكر المحلي وأمنت على عدم الإتجاه لوضع اية زيادة على الأسعار في شهر رمضان لعدم وجود اي مبرر لوضع الزيادات.
واشارت للتنسيق التام بين الوزارة والجهات المعنية بقطاع السكر لطرح وتوفير كميات من السكر بجميع المواقع والمحال التجارية وذلك لمقابلة احتياجات شهر رمضان الكريم.
وكانت شركات السكر طرحت جملة من السياسات المتعلقة بعرض وبيع السكر خلال شهر رمضان ووضع سياسة واضحة للحد من زيادة الاسعار في المركز وولايات السودان المختلفة كافة.
وذكرت مصادر بالشركة السودانية للسكر وكنانة وغيرهما من الشركات طرح كميات كبيرة من السكر في مواقع الاستهلاك في البلاد كافة والتزام الجهات التجارية بالبيع وفق الأسعار المحددة وتفادي الوقوع في خلافات بين المواطنين والتجار حول الأسعار.
عواطف محجوب :الراي العام [/ALIGN]