فدوى موسى

شباب.. أجمع

[ALIGN=CENTER]شباب.. أجمع [/ALIGN] البركة في الشباب شعار يستخدم في مقاطع ومشاهد تلفزيونية لنموذج صالح منهم في أحد الدول العربية التي تعاني في سبيل الاستقرار والهوية.. باعتبار أن الشباب هم المخرج الوحيد الذي يعوّل عليه لمستقبل قادم وفي هذه المشاهد يقدم نموذج الشباب الذي يناصر الكبار ويساند الضعيف والمحتاج.. في الأيام القادمة يذهب شباب سوداني مقدر الحس إلى معسكرات الخدمة الوطنية والتي تمثل فترة مميزة في حياتهم باعتبار أنها تعطيهم جرعات تقوية روحية وبدنية ترفد فيهم تعلية الاحساس بهموم هذا الوطن والادلاء بحق مستحق له اعداداً واستعداداً بعنفوان الشباب وهمته لأي طاريء قادم.. بدءاً كان المواطنون.. خاصة امهات هؤلاء الشباب يتخوفون من ادراج ابنائهم في هذه الخدمة التي كانت تدعى «الالزامية» ومن ثم اصبحت وطنية.. فقد كان الوضع العام وطريقة الولوج إلى منظومتها محفوفة بالشدة والغلظة إلى أن وصل الحال بالشباب للبحث عن طرق لادائها فالخدمة الوطنية واجب عام متعارف عليه عالمياً.. ويطالب به الفرد وإن وصل أعلى المراقي والرتب في بعض الدول المتقدمة.. تستقبل معسكرات عزة السودان الرابعة عشرة مجندي هذا العام والأجواء الصيفية تزداد حرارة ورغم ذلك تجري الاستعدادات لإثراء برامج هذه المعسكرات والتي أرى من الواجب ان تعطي فيها فرص عادلة لكل فعاليات الوطن من مؤسسات وكيانات فاعلة لتصميم برامج داعمة للمعسكرات لتشكل وجداناً شبابياً مفعماً بالولاء والمعارضة من أجل الوطن.. فليكن هناك يوم للصحة.. يوم للشؤون الاجتماعية يوم لموارد بترول زراعة ثروة حيوانية.. يوم لأدبيات المعارضة يوم للصحافة والحريات ويوماً لـ.. و..وحتى هذه الفترة قدر الوطن وقدر همومه.. فالشباب اليوم مبعدون عن حمل الهم العام إلا من رحم ربي.. فطاقاتهم المتفجرة تحتاج لإذكاء وهذا ليس واجب النظام القائم.. بل هو واجب كل فعاليات المجتمع السوداني بمكوناته المختلفة وعلى النظام تقبل ذلك دون الاصرار على أحادية القناة المرسلة.. وهنيئاً لامهات هؤلاء المجندين اللائي سيكنّ أحد الأذرع التي تفجر الطاقات بوجودهن يوماً في برنامج ذكي يحتفي بالمجند وأمه تحت ظلال عريشة الأمهات.

آخرالكلام:-

ونهمس في اذن القائمين على الأمر بأن الصيف هذا العام يتماشى مع «تغيير المناخ» فلابد من مراعاة ذلك ومراعاة صحة هؤلاء الشباب خلال فترة المعسكر.. حتى لا يتوعكوا.. أو يصيبهم المرض.. والله من وراء القصد.

سياج – آخر لحظة – 1375
fadwamusa8@hotmail.com