القهر.. لايت
* الباب والريح
تصطك الأبواب على لفح الريح وتمارس ضجيجها المنفر.. من جملة اعداد من البيوتات الخالية يقطن نفر مضطرين لقبول هذا الوضع الذي لا يخلو من كثير بعد وجفاء عن قلب العاصمة.. المكان الوادي الأخضر.. الزمان اي توقيت تمر عليه تحديداً «اسكان الصحفيين».. فقد دبت حياة في الجانب الآخر للوادي.. أما أصوات الاصطكاك فمرجعها لخلوها من القاطنين الذين يفتقدون «الوحدة الجاذبة» للسكن في هذا التوقيت حيث.. مقوماتها تستعصي على البعض وخدماتها في طور التفاوض مع الجيب إلى أن تجد من يتنباها ويدخلها في «تراك» التنفيذ وآلياته المستحقة.. «الله يأذي الساسة.. فقد خربوا حتى أسلوب الشكوى والتعبير.. فالمعنى أن سكن الصحفيين بالوادي الأخضر يحتاج للخدمات العاجلة..».
* الخريف خطير
يقول الناس وبعض القول إثم «إن خريف هذا العام جايي تقيل».. وتقيل تعني للكثيرين «الهم والعذاب» خاصة أولئك الذين يكتوون بنيران البيوت على أطراف الخيران والمجاري والقرب من مسارات السيول ودفق الماء الدافر.. وآخرون يهمس اليهم ايقاع المطر «طق طق طرق» وآخرون يتوسلون للمولى زراعة وضراعة أن يحل الخضرة ويمتليء الضرع ويذهب الجوع.. وما بين هؤلاء وهؤلاء تقف الاستعدادات المبكرة تراوح محلها والخيران تخلو وتمتليء أتربة و «ردايم».. وجماعة الطواريء والتحسب المبكر تعمل نظرياتها وتملأ الدنيا ضجيجاً غالباً ما ينتهي إلى الشك أن لم نقل العجز التام.. «ويا ناس الحلة عوووك.. المطر جاكم.. ابقوا ما رقين على النفير والحفير»..
* آخر الكلام :-تنقهر أو لا تنقهر.. تصطك امامك الأبواب أم تتوقف عن الحراك.. السحابات تتجمع وتتراكم فوقك وما معروفة تنزل وين..
سياج – آخر لحظة – 1379
fadwamusa8@hotmail.com