نور الدين مدني

القرصنة الالكترونية والنهب الفني


[ALIGN=JUSTIFY]* ثقافة الملكية الفكرية ليست جديدة، ولكن الاهتمام بها تزايد في الآونة الأخيرة بعد تزايد عمليات السطو على حقوق الآخرين المادية والفكرية وعلى الأخص بعد انتشار وسائل التقنية الحديثة واتساع اعمال القرصنة الالكترونية.
* لذلك حرصنا على حضور ورشة العمل التي نظمتها دائرة تدريب الدعاة بالمركز الاقليمي للتدريب الإعلامي بوزارة الإعلام والاتصالات التي اقيمت نهار الثلاثاء الماضي بمقر وزارة الإعلام والاتصال حول تأصيل الملكية الفكرية.
* قدمت في هذه الورشة أوراقاً مختلفة حول الملكية الفكرية في المجال التجاري قدمها إبراهيم محمد عثمان النص من الغرفة التجارية وعقب عليها علي محمد مكاوي من ضبط الجودة وورقة الملكية الفكرية في المجال الاقتصادي التي قدمها إسماعيل صبار من الغرفة الصناعية وعقب عليها أيضاً علي محمد مكاوي إلى جانب أوراق أخرى حول المنظور الإسلامي للملكية الفكرية والمصنفات الأدبية والفنية وآلياتها في حفظ حقوق المؤلف وتفعيل دور الدعاة في محو الأمية الالكترونية.
* ان الاهتمام بمثل هذه القضايا الحيوية ليس مهما فقط لحفظ حقوق المخترعين والمؤلفين والمبدعين في شتى مجالات الحياة وانما لإعداد الأجيال القادمة للدخول في الفضاءات الالكترونية التي أصبح التعامل معها وبها أمراً واقعاً في حياتنا اليومية.
* صحيح ان مشروعات الحكومة الالكترونية والتعامل الرسمي عبر الشبكة الالكترونية مازال ضعيفاً ولكن لا بد من السير في هذا الاتجاه الذي لا يربطنا فقط بكل ربوع البلاد عبر هذه الشبكة وانما بالعالم المحيط بنا، الأمر الذي يستوجب استمرار عمليات محو الامية الالكترونية والتدريب على سبل حماية المعلومات والاحصاءات من أعمال القرصنة الالكترونية.
* ونرى ان تتكثف مثل هذه الورش والدورات التدريبية إلى جانب استمرار التوعية والتبصير بحقوق الملكية الفكرية والمادية للمخترعين والمؤلفين والمبدعين وتفعيل القوانين التي تحمي حقوقهم كما تم مؤخراً في الساحة الغنائية التي صارت أكبر ميدان من ميادين النهب الفني.

كلام الناس – السوداني – العدد رقم 997 – 2008-08-23 [/ALIGN]