[ALIGN=CENTER]
الاتحادات.. بعيداً عن السرب [/ALIGN]
كشفت أزمة إضراب الأطباء عن بونٍ شاسعٍ ما بين المهنيين واتحاداتهم القائمة.. وإلا ماذا كان دور اتحاد الأطباء خلال الأزمة الأخيرة؟؟ ولماذا لم يتوجه الأطباء صوب الاتحاد دون تكوين اللجنة التي حرَّكت الأزمة ودخلت بها دوائر بعيدة، وأفرغت الهدف الأساسي للمطالبات ودفعت بالقضية إلى الوصف الذي قاله د. نافع: إنها أزمة مُسبَّبة من قبل جهة – سماها- تهدف إلى تحريض الأطباء وتوسيع الدائرة وتوصيلها لنتائج إضراب عام1989م».. وسؤالنا الدائم أين الكيانات التي يُناط بها أن تتولى الأمور المهمة والأزمات المتعلقة بالمهن التي توصف بأنها على قمة رأسها.. والراشح أن تتنبه القيادة لأمر الاتحادات المهنية وتجعل منها الكيانات التي يصدقها المهنيون عندما تشتد الزيم، ولا يتركون الأمور (هاب هزر) للولاءات دون القدرات الأستيعابية.. فربما يختل النظام عبر هذه الثغرات التي تغرد باسم السرب وبعيداً عنه.. وإلا من أين استمدت اللجنة المذكورة تأييد الأطباء الذين لا يشك في مقدرتهم للفهم والتمييز.. لابد من المراجعة وبأفق واسع، ووزن الأمور على النصاب الصحيح.. حتى يستشعر المهنيون أن الاتحادات اتحاداتهم وأنهم تحت لواء خدماتها واجتهاداتها..
المخدرات.. آفة:
المخدرات من آفات الشباب، خاصةً وأن شبكات قوية تقوم بأمر تدمير العقول بذكاء وقدرة قادرة على تمديد انتشار هذه السموم الضارة.. حملت الأخبار في الأيام الفائتة أنباء عن ضبط كميات كبيرة من هذه المدمرات ولا نملك إلا أن نشد الأيدي على أيدي الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، ونطالب بالمزيد من العمل والاجتهاد من أجل الضبط.. وتبقى أن نطالب كل الموطنين بالتعاون مع الشرطة- أن اشتبهوا مجرد اشتباه- في تبليغ الجهات المعنية حتي يُحاصر المروِّجون في حدود ضيقة حفاظاً على أرواح ومستقبل المواطنين.. لأن هذا التعاون يعمل على قفل باب الترويج لهؤلاء المجرمين الذين هدفهم إضعاف العقول واستنفاذ طاقات الشباب البناءة بهدرٍ مُقننٍ يتسبب في قتل إسهامهم في بناء أوطانهم.. وتعظيم سلام شرطة السودان.
آخرالكلام:-
غياب وانشغال الكيانات المعنية عن أداء واجباتها واستيعابها لغاياتها ومراميها قد يجر الآلية الكلية لحالة دمار لا تقل خطورتها من خطر المخدرات التي يمكن أن تدمر شباباً يُرجى لهم المستقبل.
سياج – آخر لحظة – 1383
fadwamusa8@hotmail.com