فدوى موسى

أطباء حتى الرحمة والرحمة

[ALIGN=CENTER]أطباء حتى الرحمة والرحمة [/ALIGN] وصلني بريد مطوّل من «د. أحمد عبد الله» متناولاً فيه أمر أزمة الأطباء من زاوية المجرّب.. ومهما كثر الجدل، وتداخلات الرؤى ما بين الساسة والقيمة المطلبية، تبقّى أن نقول: إن «العود لو ما فيهو شق ما قال طق.. طق» وحتى يتم قفل الباب أمام الأجندة التي يعتقد فيها الساسة لابد من فطنة وحكمة.. وقد أصدر رئيس الجمهورية ما يعزز الأطباء لأداء عملهم، واستجابة الرئاسة تعني أهميّة أمر الأطباء.. ونحن على يقين أن أطباءنا.. أطبّاء السودان رحماء وملائكة، وكما قال د. أحمد عبد الله خلف الله، في رسالته.. «كان الأطبّاء حتى منتصف السبعينيات أو ما بعدها بقليل، على رأس الهيكل الراتبي للدولة.. بل كانوا خارج الهيكل الوظيفي بسائر الموظفين حيث كان يسمون بالكادر المميز نظراً لطبيعة عملهم المختلفة تماماً عن اية مهنة ءخرى من حيث تعاملهما المباشر مع صحة الإنسان…) ومهما قلنا وقال الأطباء أهل السياسة.. لابد من إصلاح الأوضاع، ونطالب بأن يعاد الأطبّاء المفصولون إلى وظائفهم، وأن يفرج عن المتعتقلين منهم إحقاقاً للعدالة المأمولة.. فهل استجابت مؤسسة الرئاسة، وصلت الأزمة بحنكة الحرص وسعة الصدر.. ولو لا ضيق المساحة لأفسحت المجال لمجمل الرسالة التي أعتقد أنّها ستجد حقها من النشر في موضع يتسع لها..

ü تعال متمهل

كثيراً ما نتضجر من تعاملنا مع الزمن لا الوقت، عندما يخالفنا البعض الموعد، أو يمارس عبارة «مواعيد سودانية» التي يقال انها حق محفوظ ملكية وفكرية لمعظم أهل السودان.. تلقيت دعوة لاجتماع ما حددت له ساعة معينة خلال اليوم، ولأنني لم أستطع، حتى الآن، تجاوز احترام الزمن دقائق وثواني، كثيراً ما أجد أنني أهدر زمني في الانتظار قبل وبعد الزمن المضروب.. عليه فقد اهتديت إلى فكرة «إن كان المطلوب منك الحضور الساعة عشرة مثلاً، فلابدّ أن تتمهل في الحضور، بأن تخرج من بيتك تمام العاشرة لتدرك الموعد المناسب».. رغم أنها فكرة خاطئة مائة بالمائة، إلا أن الفرد من يجد نفسه محاصراً بأمثال عرقوب.. ويحضرني هنا نقاش مستفيض مع مجموعة مميزة من الصحفيين، حول موضوع نشر ثقافة الالتزام بالزمن، حتى تتم إزالة الصفات المنبوذة عن كاهل السوداني الصميم الذي تنقص عن همته مسالة تهاونه مع الزمن.. عفواً عزيزي القارئ «لابد أن أحضر في الموعد المحدّد أو قبله بقليل وأن اضطررت لإهدار بعض الزمن.. احتراماً لنفسي ولذاتي وحتى لا أكون كاذبة..».

آخر الكلام:- احذروا أن تكونوا منافقين.. لأنكم قد تحققون «إذا وعد أخلف…»

سياج – آخر لحظة – 1384
fadwamusa8@hotmail.com