زهير السراج

جبرا في عيده!!


[ALIGN=CENTER]جبرا في عيده!! [/ALIGN] سعدت جدا بتدشين الكاتب الساخر الفاتح يوسف جبرا لكتابه الاول وهو عبارة عن مقالات منشورة في (السوداني) و(الرأي العام) التي انتقل اليها من صحيفتنا بعد ان راجت مقالاته ووجدت صدى طيبا وسط القراء خاصة مع اللمسات الساحرة لصديقنا الأديب والصحفي الكبير مشرف عدد (السودانى) الاسبوعي الجنرال أحمد طه!!.
* وتربطني بالفاتح علاقة صداقة قوية تعود إلى ثلاثين عاما إلى الوراء عندما كان يعمل مدرسا للرياضيات بمدارس عمى المرحوم محمد محمد السراج بودنوباوى بأم درمان وهى المدارس الشهيرة باسم (المستقبل)، وقد لفت ذكاؤه الشديد وقتذاك ابن عمنا ومدير المدرسة الاستاذ عيسى السراج فاستوعبه في سن صغيرة جدا بعد اكماله للمرحلة الثانوية وتمرده على دراسة الصيدلة بدولة باكستان، فأحب مهنة التدريس وفضلها على غيرها إلى ان فتح معهدا لتدريس علوم الكمبيوتر ادين له بالفضل في معرفتي للكمبيوتر بتشجيع من صديقي الذي قبلني للدراسة مجانا حتى تخرجت!!
* وظللت على علاقة وثيقة بالفاتح برغم افتراقنا بسبب ظروف الحياة المختلفة، وساعد في ذلك قرب مواقع سكننا حيث كان يسكن بحي أبروف العريق وكنت اسكن بحى الكباجاب العريق وهو احد مرابيع حي ودنوباوى (حسب التصنيف الحكومي) إلا اننا لا نعترف بذلك ونعتبره حيا قائما بذاته مثل ودنوباوى وأبروف وغيرهما من احياء أم درمان العريقة!!
* ولدى مع الفاتح الكثير من المواقف الطريفة التي تحكى (والتي لا تحكى) فلقد عرف بسخريته منذ وقت بعيد، واذكر انه عندما كان في رحلة البحث عن الذات الكتابية (ان صح التعبير)، كان يحضر إلى منزلي كثيرا ليعرض علي مقالاته لقراءتها وتقييمها وعرضها على صحيفتي أو الصحف الأخرى لنشرها، وبرغم أنها كانت في غاية الاناقة والسخرية إلا انني عجزت عن اقناع رؤساء تحرير الصحف بها فكان يحضر صباح كل يوم إلى منزلي، بدون ان يلبي دعوتي إلى الدخول، للسؤال عن مصير المقالات او احضار مقالات جديدة، ولفت ذلك نظر زوجتي فقالت لي ذات يوم: (ما اعتقد الزول ده بجى هنا كتير كده عشان موضوع جرايد، والله إلا إذا كان عايز منك قروش)..!!
* وبعد لأي وملاحقة نجحت في اقناع الجنرال بقراءة المقالات فوجد فيها ما يستحق النشر بعد اختصارها وادخال بعض التعديلات عليها وهو الذي اقترح عنوان (سيناريوهات) الذي اشتهرت به مقالات الفاتح فيما بعد وصار لها قراء ومحبون في كل انحاء السودان، واحمد الله كثيرا الذي وفقنا في ذلك فحظيت بلادنا بكاتب في مثل ذكائه وسخريته!!.

مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
18 يونيو 2010


تعليق واحد

  1. والله يا دكتور زهير ما عملت حاجه غير انك امتنيت عليهو وذكرتو بفضلك عليهو وانو لنت القدمتو وفتحت ليهو باب الصحافه بس بي كدا حبط عملك عند الله كان ممكن تكتفي بتهنئته وبس مش تقول انا سويت ليهو وفعلت ليهو ما بصح منك الكلام دا