زهير السراج

يحيا العدل

[ALIGN=CENTER]يحيا العدل[/ALIGN] * صدقوني.. قضاؤنا لا يزال بخير وهاهو أحد الأدلة:
* هل تذكرون قصة (سارة) أم الطفل الرضيع (محمد) التي حكيتها لكم من قبل وتتلخص في حصول سارة على حكم قضائي من المحكمة العامة يسمح لها بأخذ طفلها معها في رحلة إلى القاهرة لمرافقة والدتها المريضة بعد أن رفض طليقها السماح بذلك فاضطرت لرفع دعوى قضائية ملتمسة السماح بسفر الطفل معها وكسبت الدعوى، إلا أن محكمة الاستئناف ألغت الحكم لاحقاً (بعد سفر سارة وعودتها)، ولم يعد هنالك ما يمكن فعله بعد ذلك..!!
* غير أن سارة فوجئت بقرار جديد من محكمة الموضوع يلزمها بتسليم جواز الابن إلى أبيه، وفهمت من القاضي أن القرار استند على توجيه إداري صادر له من رئيس الجهاز القضائي بولاية الخرطوم، وهو شيء غريب جداً فليس للتوجيهات الإدارية علاقة بأحكام القضاء، وبناء على ذلك امتنعت سارة عن تسليم الجواز ثم استأنفت القرار فجاء قرار محكمة الاستئناف في غير صالحها!!
* وبما أن سارة عرفت أن التوجيه تقف وراؤه شخصية نافذة، تشغل منصباً رفيعاً جداً وتمت بصلة القرابة لطليقها، ولا يسنده قانون كما فهمت من محاميتها، امتنعت عن تنفيذ الحكم فاقتيدت لسجن أم درمان وقضت فيه خمسة أيام بلياليها مع طفلها الرضيع وكانت مصرة على عدم تسليم الجواز ولو قضت العمر كله في السجن، ولكن شاء الله أن تنتهي محنتها بعد أن تنازل والد الطفل عن دعواه رأفة بالطفل!!
* وكان يمكن للقضية أن تتوقف عند هذا الحد خاصة بعد أن اتضح لسارة أن خصمها الحقيقي ليس زوجها السابق وإنما تلك الشخصية النافذة، ولكنها صممت على حماية حقوقها كاملة ــ ليس بصفتها الشخصية ولكن كـ (امرأة وأم سودانية) حماية وتعزيزاً لحقوق المرأة السودانية ــ مسنودة بمحامية شابة ذكية وشجاعة هي الأستاذة هويدا مرسال التي استأنفت القرار للمحكمة العليا فألغت المحكمة حكم محكمة الاستئناف ووصفته بالقرار المعيب وأنه لا محل للتوجيهات الادارية في أحكام المحاكم، وأن والد الطفل ليس لديه الحق في الحصول على الجواز الذي تكفلت الأم بكافة نفقات إصداره، فأثبتت بذلك شجاعتها وعدالتها وغيرتها على أعمال القضاء، كما وضعت سابقة قضائية مهمة يعتد بها في المستقبل، برغم إنها كانت تعلم ما يدور في الخفاء!!
* شكراً لسارة التي اعطتنا درساً بليغاً في الشجاعة والدفاع عن الحقوق حتى لو كان السجن هو المصير.. وشكراً للأستاذة المحامية هويدا مرسال التي لم تتردد في مواجهة الظلم والنفوذ بكل جرأة وقوة .. وشكراً لدائرة الأحوال الشخصية بالمحكمة العليا وقضاتها الأجلاء مولانا محمد إبراهيم محمد رئيس الدائرة ومولانا محمد أبوزيد محمد ومولانا يعقوب محمد عبدالرحمن الذين أثبتوا نزاهة وعدالة وشجاعة القاضي السوداني.

مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
21يونيو 2010

‫3 تعليقات

  1. سلامات
    من الذي يعاقب المسؤل الذي يقف خلف القرار المعيب والذي قضت بموجبه الام الشجاعه خمسه ليالي في السجن
    نتمني ان تطال يد القانون امثال هؤلاء لانهم العله الحقيقه لمشاكلنا..لابد من نهايه لمستغلي المناصب لمصلحة الاقارب…هذا هو المحك الحقيقي للقانون.
    للك شكري
    هيثم

  2. واين عدل القضاء في قضية الطريفي من ولاية القضارف؟؟

    التي شهدها العالم اجمع على شاشة تلفزيون الجزيرة اذن؟؟؟؟

  3. أكتب وأنا في قمة المعاناة النفسية هذه الأيام حيث أنني في انتظار دخول السجن في 1/7/2010 بسبب قضية فرضها علي الزمن فرضا هي قضية عمل حكم للشاكي فيها بمبلغ 12000 مقابل عمله معي في كافتريا بالعطاء لمدة عامين المهم أنني تمكنت من دفع نصف هذا المبلغ والأن قد حان موعد النصف الثاني ولا أملك من هذا المبلغ ولاجنيها واحدا وقد تمت التسوية قبل 4 أشهر من الأن والقضية من العام 2008 والكافتريا انتهي عطاءها في العام 2008 شهر أبريل أرجو المساعدة في هذا الموضوعحتي لاتتشرد اسرتي ويزيد تعداد السجون واحدا في مقبل الأيام وأترك لكم الأمر في التفاوض مع الشاكي قد يقبل تدخلكم ويجزيكم الله عني خير الجزاء
    المستندات المطلوبة لهذا الموضوع موجودة
    يمكنني مراجعة هذا الموقع لمعرفة ردكم وجزاكم الله خيرا
    تلفون 0123786605