فدوى موسى

عودة خليل

[ALIGN=CENTER]عودة خليل [/ALIGN] الذراع الطويل.. الذي سله (خليل إبراهيم) على عاصمة البلاد من قبل.. عاد يتوعد بتكراره «لا أتم له الله» جاء ذلك في (جريدة الشرق الأوسط اللندنية) حيث قال في حواره للصحيفة (القتال مع الجيش السوداني لم يتوقف حتى عندما وقعنا معهم الاتفاق… وسندخل الخرطوم في الوقت الذي نريده..) فهل يا ترى سيعيد خليل «المضغوط حالياً» الكرّة ويمد ذراعه مرة أخرى.. وهل سيفيد تكرار السيناريو.. وهل (خليل) في وضع يمكنه من تهديد النظام الذي تجرأ ودخل العاصمة في عهده من قبل.. وجعل ذريعة بُعده عن التفاوض «أنهم هم الذين بادروا لبدء منبر الدوحة والحكومة السودانية كانت تتلكأ وعندما جاءت وتفاوضت خلق الوسطاء والمبعوث الأمريكي سكوت جريشن والوسيط الدولي حركة جديد.. وموقفهم هو إصلاح جذري لمنبر التفاوض».. أيا كانت شرعية هذا الطلب فان لغة العنف التي لا تلقي بالاً لحق (شعب دارفور) الذي باسمه تتبدل وتتغيّر اجندات الحركات.. حتى صرنا لا نعرف من حقاً الذي يمثل طموحات وتطلعات الشعب الدارفوري.. وصرنا في لبس من أمرنا (عمن هو المهمش هذه البلاد)؟؟؟.

الابتعاث إلى الولايات

لا أدري عبر أي باب ولجت وزارة الصحة الاتحادية لدى نقلها لعدد ثلاث وتسعين نائب اختصاصي للولايات بعد أن انهت ابتعاثهم ليتم توزيعهم كأطباء عموميين للولايات فهل الأجراء جاء من باب العقوبة أم إيمان الوزارة بضرورة الابتعاث إلى تلك الولايات.. رغم ايماننا العميق بأن المؤسسات الطبية عامة (من مستشفيات ومراكز عامة..) في أمس الحاجة إلى الدعم المحسوس والمعنوي.. أدوات وبني تحتية وامداد دوائي جراحي وكوادر بشرية.. ومن حق وزارة الصحة ان تبتعث العدد الذي تراه مناسباً لولايات البلاد المختلفة لسد الحاجة الملحة.. ولكن هل كان نقل هؤلاء الثلاثة وتسعين طبيباً في هذا الإطار؟؟ ثم هل سيجد هؤلاء المبتعثون معينات عملهم الطبي بالولايات خاصة وأن كثيراً من اللغط يدور عن سوء وتدهور الأوضاع البيئية في كثير من المستشفيات العامة.. حيث تظهر التحقيقات الصحفية المنشورة في كثير من الصحف صوراً مأساوية لبعض المرافق المعينة.. وحتى تكتمل الصورة لابد من قرارات كبيرة تعيد للمرافق الصحية بالولايات رونقها معنىً ومبنيً وكادراً بشرياً.. فيا أطباء اذهبوا للولايات والمواطن في عيونكم.

ü بتوع الجاهزة

كثيرون من يجدون في أنفسهم الجرأة للقفز فوق مجهودات الآخرين.. بل يتغول البعض منهم على حقوق الآخرين بعد أن تصل مرحلة النضوج ليقوم هؤلاء «بلم المحصول وحصاد الشكر والحميدة».. كثيرون يزيحون أهل الحق والمستحق بقدرتهم على تزييف الأمور ليكونوا هم من أنجز ومن قدم… والأمثلة كثيرة نسمع عن مؤسسات وكيانات قامت بفكر ومجهود وعصارة ذهن البعض وبذل عرقهم.. فكم رجلاً بارحوا قسراً أماكن انجازهم للآخرين الذين لم يرتقوا بعد إلى مصاف أهل «الشكر» ليكون حقاً المثل الأصيل «الخيل تجقلب والشكر لحماد» ونشكر حماد الذي أتاح الفرصة لهم».

آخرالكلام:-عاد خليل أم لم يعد.. ابتعث البعض نحو الولايات أم بقوا في المركز.. قفز البعض فوق الرقاب أم لم يقفزوا يتبقى أن نقول لابد من إعادة النظر.

سياج – آخر لحظة – 1393
fadwamusa8@hotmail.com