فدوى موسى

خفف الوقع

[ALIGN=CENTER]خفف الوقع[/ALIGN] خطوات مثقلة تسمع لها أصوات.. «تل.. تل.. كع.. كع».. عندما تنتبه فتجد أن «فلان أو فلانة» يحملان أكواماً من الشحوم والدهون يريدون أن يعبرون بها من هنا إلى هناك ينقصهم أن تخفف عن كاهلهم أعباء حمل هذه التراكمات التي تجعل سيرهم ضرباً من النقل الثقيل مع اعتبار أنهم يقابلون دائماً العقبات أثناء الطريق ومطباته فهل يمكنهم أن يحصلوا على الوقع الخفيف الذي يرغبون فيه أم أنهم يصابون بعتمة البصر والبصيرة فلا يهتدون للحل.. إذن لابد من التخلص من الوزن الزائد والمتراكم حتى لا يقعون «فرائس» للأمراض والسكتات المفاجئة.. إذن لابد من التحلل من أرتال الدهون والشحوم.. وكم من مرة تجول بالخاطر أفكار من شاكلة حمل هم «جثمانك عند الرحيل».. رغم أنك لا تحس بالإيلام فانت كالشاة لا يضيرها السلخ بعد الذبح في تلك اللحظات.. فيا بديني الأزوان خففوا الوقع.. «خففوا الأوزان»..

ü خففي الألم

لا اعتقد أن هناك ألماً يفوق ألم المخاض الذي يحدثه الجنين على أمه عندما تأت لحظات خروجه لهذه الدنيا فيجعل من عضلات الرحم آليات للانقباض والانفراج والدفع .. لينهي مرحلة من تواتر والتقلصات المحتملة من ألم متقطع إلى ألم مستمر غير محتمل.. رغم أن النسوة يختلفن في درجات تحملهن للألم إلا أن فكرة محاولة تخفيف الألم قد تكون مختزنة في العقل الباطني لبعضهن خاصة اللائي يعتقدن أن هذا الجنين ربما كان طفلاً جميلاً مطيعاً أو ربما كان سبباً لتعاستهن أو شقائهن إذن لابد من محاولة «نفسية لاحتمال هذا الألم الذي ربما كان القادم أكبر من حدود لحظات الدافعة.. فيا عزيزتي الوالدة حاولي أن تعتقدي أن هناك ألماً أكبر وأكبر قد يُحدثه هذا الجنين عندما يصير كبيراً.. «خففي الإحساس بالألم».

ü فارق الإحباط

قد لا تجد مفراً من أن تحاط بالإحباط الذي لايفوت الواحد منّا كثيراً ولتحل عقدته ما عليك إلا أن تغيّر شكلك «برنامجك» الذي كان سبباً في اعتراكك مع الإحباط وادمج الآخرين معك «ليس من أجل أن تحبطهم» ولكن ليكونوا مصدراً لدعمك نفسياً لتجميل الرؤية لواقعك الذي إن شئت أو أبيت هو واقعك.. فالنظر للأمور يحتمل تغيير الزوايا تصالحاً مع النفس والآخرين ودون الإحساس بعقدة الذات وتأنيبها على ما فات أو ما قد يتأتى.. فقط حدد إطار هذا الإحباط الذي يأخذ عندك أشكالاً قد تكون غير منتبهاً لها مثل حالة اللامبالاة التي تمتد في دواخلك وتدعوك أن تنظر بالسواء للخير والشر.. الأبيض والأسود.. فمهما كثرت عليك الاخفاقات لا تمتلك إلا أن تحرك إيمانياتك لتهد جبل الهم الثقيل الذي أدخلك فيه «وقول يا لطيف».. فلا تبتئس خاصة وأنت تنظر للأحلام تتساقط الواحدة تلو الأخرى.. فلا شيء يمكنك فعله إلا أن تفارق الإحباط.

آخر الكلام

خفف وقعك.. خفف إحساسك بالألم.. فارق الإحباط تصبح إنساناً يعيش فقط إحساسات الفرحة التي لا تعرف الألم ولا حمل الهم بالتالي لا تتذوقها أيضاً.

سياج – آخر لحظة – 1394
fadwamusa8@hotmail.com