زهير السراج

لكم دينكم.. ولى دين..!!


[ALIGN=CENTER]لكم دينكم.. ولى دين..!! [/ALIGN] * قد يكون مفهوماً أو مقبولاً أن يصف السفير اللبناني في الخرطوم ما حدث للسودانيين بلبنان بأنه شيء بسيط ــ من وجهة نظره ــ مع أنه ليس كذلك إطلاقاً، ولكنني لم أفهم ولم أبلع، ولا أقبل أن يجاريه ويتفق معه في ذلك القول الناطق الرسمي لوزارة الخارجية السودانية أو السفير السوداني ببيروت أو أي مسؤول سوداني آخر، فما حدث للسودانيين ليس بسيطاً على الإطلاق، كما أنه لا يمس الذين وقع عليهم الفعل فقط، وإنما يمس كرامة وطن وشعب بأكمله، ولو حدث لمواطن واحد من لبنان أو أي بلد آخر (عربي أو غير عربي) في الخرطوم، لقلبت علينا لبنان أو الدولة التي ينتمي إليها ذلك المواطن الدنيا..!!
* خذوا مثالاً على ذلك ما فعلته مصر الرسمية والشعبية عندما (ادعى) بعض المصريين بعد مبارة مصر والجزائر الشهيرة باستاد المريخ بأم درمان أنهم تعرضوا للضرب من المشجعين الجزائريين في شوارع الخرطوم فقامت قيامة مصر علينا (حكومة وشعباً) وقال فينا الإعلاميون المصريون ما لم يقله مالك في الخمر!!
* ومثال آخر… ما فعلته مصر حكومة وشعباً عندما قتل عنصري ألماني من أصل روسي الدكتورة المصرية (مروة)!!
* أو ما تفعله دولة العدو الصهيوني إسرائيل من أجل تحرير جثة ــ وأكرر (جثة) جندي إسرائيلي من أيدي حزب الله أو حركة حماس، وتجيش من أجل ذلك الجيوش وتفعل الأفاعيل والأهوال!!
* بالطبع لا أستطيع ــ ولا ينبغي لي ــ أن أضرب مثلاً بما تفعله أمريكا أو انجلترا أو كندا أو استراليا أو أية دولة من دول العالم المتقدم إذا تعرض أحد مواطنيها إلى اعتداء أو أقل من ذلك، في أي بلد من بلاد العالم، فليس من المنطق أن نقارن أنفسنا بمثل هذه الدول والمجتمعات، ولكن من باب (الشيء بالشيء يذكر) أحب أن ألفت الأنظار إلى الضجة الضخمة التي تنقلها لنا أجهزة الإعلام هذه الأيام من كندا بسبب تعرض أحد مواطنيها من أصل أثيوبي إلى الاعتقال في إثيوبيا وما صرح به مكتب رئيس الوزراء الكندي بأنه سيبحث هذا الموضوع مع رئيس الوزراء الإثيوبي (ملس زيناوي) عندما يلتقي به في اجتماع (مجموعة العشرين) بمدينة (تورنتو) الكندية في الأسبوع القادم.. هكذا تعامل الحكومات مواطنيها فتجد منهم الاحترام والتأييد.
* ليقل السفير اللبناني ما يقول، ولتفعل السلطات اللبنانية ما تفعل.. ولكن يجب أن يكون لنا رأي آخر وموقف آخر.. وفعل آخر!!

مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
24يونيو 2010


تعليق واحد

  1. الموضوع دا حيموت كما مات الذي قبله كالعادة فما في داعي نعمل فيها رجال واشاويس كل مرة