نور الدين مدني

التفويض وحده لا يكفي

[ALIGN=CENTER]التفويض وحده لا يكفي [/ALIGN] [ALIGN=JUSTIFY]لا يمكن الفصل بين دفع العملية السلمية التي تتنادي القوى السياسية لاستكمالها جغرافياً وسياسياً وبين العملية الديمقراطية التي تستوجب أيضاً حراكاً سياسياً فاعلاً.
* والحراك السياسي الفاعل لا يمكن تحقيقه إلا عبر تفعيل العمل السياسي الديمقراطي داخل الأحزاب نفسها، دون ان يعني ذلك تعطيل الجهود القائمة من أجل استكمال العملية السلمية خاصة في دارفور.
* لذلك ظللنا نبارك أية مبادرة جادة نحو تفعيل الحراك السياسي الديمقراطي، ليس حباً في الأحزاب وانما لاقتناعنا بأنه لا يمكن قيام ديمقراطية سياسية بدون أحزاب قوية وديمقراطية وفاعلة.
* لهذا أيضاً ظللنا ندعو ونبشر ونبارك كل خطوة نحو إعادة بناء البيت الاتحادي الذي نعلم انه يضم مجموعة من التيارات السياسية المتباينة، التي لا بد ان تتوحد تحت مظلة قيادة سياسية موحدة وان تعتمد خطاباً سياسياً موحداً.
* نقول هذا بمناسبة ما أعلنه القيادي الاتحادي ميرغني عبد الرحمن سليمان عقب عودته للبلاد قبل يومين من انه يحمل تفويضاً كاملاً من رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي السيد محمد عثمان الميرغني لتوحيد التيارات الاتحادية.
* نعلم ان هذه ليست المبادرة الأولى في هذا الاتجاه وربما لن تكون الأخيرة، ولكن الموقف الراهن في البلاد عامة وداخل الحزب الاتحادي الديمقراطي بصفة خاصة يستوجب تجاوز الخلافات الفوقية التي يفتعلها قادة الحزب, لإعادة ترتيب البيت الاتحادي ديمقراطياً وتفعيل دوره في الحراك السياسي الداخلي.
* ومع تقديرنا للقيادات التاريخية التي لعبت دوراً مقدراً في الحراك السياسي الداخلي إلا انه أيضاً لا بد من استصحاب الشباب والنساء والقيادات المهنية الاتحادية في كل مستويات العمل التنظيمي وصولاً للمؤتمر العام للحزب الذي ينبغي ان يحضره رئيس الحزب الذي لا بد ان يعود للبلاد ويسهم مع حزبه في حراكه الحزبي التنظيمي وفي الحراك السياسي العام الذي لا بد من دفعه في الاتجاه الصحيح لتأمين السلام الذي تم واستكماله في كل ربوع البلاد ودفع كامل استحقاقات العدالة والتنمية المتوازنة وبناء الديمقراطية.

كلام الناس – السوداني – العدد رقم 998 – 2008-08-24[/ALIGN]