فدوى موسى

يا واحد الله

[ALIGN=CENTER]يا واحد الله[/ALIGN] حالة من الهلع تصيب الأجانب في بعض الدول الأفريقية فتجعلهم يتحصنون في متاريس أسمنتية حتى في حمى السفارات والقنصليات التي يتبعون لها.. وقفة مع أخبار الوكالات التي أفادت فيها الخارجية الأمريكية أن مبنى السفارة الأمريكية بالسودان يتكون من عدة مبان. منها مبنى حرس قوات (المارينز).. لم اتوقّف عن ذكر مبنى القنصلية، مبنى الرياضة أو مبنى الترفيه.. ربما لأن الذاكرة احتشدت بتذكار (المارينز) الأمريكي الذي يبدو كأنّه قادم من الفضاء.. ورغم أن «الوهمة العالمية» المسماة بالإرهاب قد طالت كل البقاع وجعلت مبنى السفارة الأمريكية بالسودان يكلف «الشي والشويات» لتبنيه شركة (هابرت انترناشيول) وتصممه شركة «بيدج ساثرلاند» ويشترك في بنائه أكثر من خمسمائة شخص … يا واحد الله «المارينز» أمنوا الأسمنت وأمنوا من وهمة الإرهاب.. فهل يا ترى تتحصن سفاراتنا في أي بقعة بالصروح الأسمنية؟؟ أما أن ما بنا من استهوان يُقعدنا عن مجرد التفكير المعاكس؟؟ ويا واحد الله..

* تية والصحة

ربما حملت الأنباء شيئاً مُفرحاً للأطباء على لسان الوزير الجديد «عبدالله تية» حيث رشح للسطح أن سيادته قال «إن وزارته ملتزمة بالإيفاء بحقوق العاملين في الحقل الصحي وشدد على ضرورة تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية حول دفع استحقاقات الأطباء ونواب الاختصاصين».. لا شك أن أمام تية ملف ساخن.. ولكن يبقى السؤال «أما آن الأوان أن يطلق سراح الأطباء ويستوفي حقوقهم لأنه أسلوب لي الذراع» الذي رشح في قرارات المحاسبة به من الإجحاف شيء من حتى.. ولا أدري لما لم يتم تنفيذ قرارات السيّد الرئيس التي بها ما يحفظ كرامة الأطباء.. خاصة وأن تداعيات موضوع «الأطباء» «طولت شديد» فهل حسم الأمر ونفذت قرارات السيد الرئيس.. فهل (جاء تية حازمها أم أغرقته مجادلات اللجان وتعينات الواقع).. زمان كان طلاب السودان يحلمون بأن يصبحوا أطباء كأقصى حلم للشباب لاعتبارات تتعلق بوضعهم وحالهم المُميز.. أما الآن فإن هؤلاء أصبحوا «نماذج للملاحقة والشد والجذب مع السلطة»..ورغم كل شيء لابد من لملمة هذه القضية وإنصاف الأطباء بالحد الذي قرره السيد الرئيس..

* إجلاس وصلح

كلما سمعت كلمة «إجلاس الطلاب» و«صلح القبائل» أحسست بأننا ما زلنا في عصر ماض.. وزمن غابر… إن كانت دولتنا لم تصل للحد الذي يكرم فيها أبناؤها بالتهيؤ لاستقبال الدرس وهم جلوس . نحن في عصر التكتلات والاتحادات العالمية تهزمنا قبائلنا وصراعاتها وبقاؤنا في حالات مجالس الصلح والترضية.. عزيزي القارئ «أعلن أنا المواطنة الفقيرة لله» حالة التعقد من كلمتي «إجلاس وقبائل» لحين أن تتوفق الأوضاع ورغم ذلك أفرحنا خبر أن الصراعات القبلية بالولايات الثلاث لدارفور قد انحسرت وأن بعضاً من الدماء قد حفظ وأن شيئاً من التناحر قد خفض فهل خرجنا من هذه الدوامة إلى رحابة الافق الواسع والاستغلال الأمثل للموارد فيما يخدم المواطن «وأبناءه» … أها يا تلاميذ ويا تلاميذات «اقعدوا عافية».. «ويا أولاد القبايل اقعدوا في الواطة وشوفوا الليكم والعليكم»

آخرالكلام:- «يا واحد الله الغرباء خائفون.. والدكاترة محبوسون .. والطلبة ما قاعدون.. القبائل متناحرة..»

سياج – آخر لحظة – 1399
fadwamusa8@hotmail.com