فدوى موسى

دوّر بينا البلد دا:

[ALIGN=CENTER]دوّر بينا البلد دا: [/ALIGN] دشّنت ولاية الخرطوم «بثها التجريبي».. أقصد «تشغيلها التجريبي» للبصات التابعة لها في المواصلات العامة، وبدأت برنامجاً ترويجيِّاً بمجانية الركوب لمدة أسبوع حتى تستقطب المواطنين وتعوِّدهم على «بصات الولاية» بعد أن اتخذت مواقفها وسط الخرطوم.. رغم أن البصات بحجمها الكبير يمكن أن تختصر الأعداد الكبيرة للمركبات العامة الصغيرة والمتوسطة، ولكن هل استوعبت حركة المواطنين هذه البصات تماماً دون التأثير على «قطاع المواصلات المملوك للقطاع الخاص»..والشيء الأفضل أن تواصل عملها في خطوطها الدائرية لتساهم في تنقل السكان في «مشاويرهم الوسطية».. ويبقى المشكل قائماً إلى أن يفصل في أمر انتظام برنامج البصات مع الحافلات «التي أسهمت بقدح معلى في حل أزمة المواصلات السودانية».. ويا ركاب مبروك عليكم المجانية «اها.. غنوا.. دور بينا البلد دا».

* شية كهربائية:

في السابق كانت بعض سفن شحن «المواشي السودانية» ترجع من وسط البحر أو بعد الوصول إلى ميناء النهاية نتيجة مراجعات تتعلق بصحة القطعان المصدرة.. ولكن الحدث الأخير الذي أدى لنفوق عدد مقدر من الضأن بسبب الحريق الذي شب في الباخرة بالميناء نبّه لضرورة العمل الجاد لاعتبارات السلامة للبواخر و «البهائم»، خاصةً أن أمر عدم التأمين على المواشي منتشر بصورة كبيرة.. فهل هناك خلل في ثقافة التأمين عليها أم أن شركات التأمين تحجم عن هذا المجال الذي تكتنفه المخاطر الكثيرة.. كما أن أمر إطفاء الحرائق في الوقت المناسب ظل مطلباً عاماً يواجه الدفاع المدني.. ولو نظرنا بفقه التعويض وتخفيف الضرر فإننا نتساءل «من سيعوض أصحاب الضأن النافق نتيجة للاختناق بالميناء!!».. إن كان سبب الحريق قد شُخِّص على أنه التماس كهربائي.. «أي أن الشية الكهربائية كانت على قاب قوسين أو أدنى».. ولكن الضأن أبى إلا أن ينفق اختناقاً..

* إزعاج عام:

الضغوطات التي حدثت لبعض المواطنين لاقتسام المسكن نصفين نصف للسكن ونصف للإيجار.. خاصة في أطراف العاصمة.. حيث يجدون بذلك شيئاً من الرزق.. بالمقابل وجد الكثير من الوافدين والمهاجرين ضآلتهم في تلك «الانقسامات المنزلية».. ففي بعض الأحياء جعل هؤلاء القادمون تجمعاتهم كأنها هي الأصل وبقية السكان «الأصلاء» كأنهم «جاليات».. من ناحية تعامل وسياسة وعلاقات داخل إطار القارة «ما في عوجة في الفكرة» لكن المشكلة تكمن في بعض الممارسات السالبة التي يقوم بها بعض هؤلاء من إزعاج عام للمواطنين «نواد شيشة.. تجمهر حول القهاوى ومحلات تكاد تعقد المارة..» فهل تنبَّهت السلطات المحلية في كل حي لمثل هذا النوع من الإزعاج وأدارت الأمر بحكمة.. خاصة وأن الأهالي يقولون «الكشات ما حلَّت المشكلة».. فقط أريحوا مواطنيكم من حالة الإزعاج العام.

آخر الكلام.. بعد أن تدور بينا الولاية البلد دا.. يجب أن تقنِّن شكل التجمهرات للوافدين أمام المحلات التي يستأجرونها حتى تعكس وجهاً معقولاً لأحياء العاصمة خاصة أن الحابل اختلط بالنابل.. «دوِّر بي..»

سياج – آخر لحظة – 1400
fadwamusa8@hotmail.com