ضرب العيال
* عرض حال
صادف عبده في طريقه ذلك الرجل الذي يبدو أن الشمس قد جففت منابع الصبر عنده فصار يلوح بيده يمنة ويسرة.. ولأن (عبده) حنين قرر من أول وهلة لمحه فيها أن يصحبه فضل ظهر… وما إن دلف الرجل داخل العربة إلا وبدأ سلسلة دراما… «أها يا الأخو ما شي وين؟».. ليرد عليه عبده واصل (جو المدينة).. «أها بتقدر بتمشي بشارع رقم «21».. ليرد «والله دا ما شارعي لكن عشانك ممكن ألف بيهو».. فيقول «كتر خيرك.. أكان بتقدر تتناول لي دواء ملاريا من الصيدلية دي بتكون ما قصرت معاي تب».. فيضطر «أجر يا عم ما مشكلة».. يتناول (عبده) الدواء ويدفع به لهذا العم «المملح»… ليقول له مرة أخرى «الدواء دا دايرو لود بت الجيران… لكن أكان جبت لي قارورة شامبيون تكون ما قصرت تب».. فلم يتمالك عبده نفسه وصاح غاضباً «أنزل يا حاج.. وهاك حق الشامبيون اتحل من رقبتنا»!
* آخر الكلام
حركات العيال أحياناً تكون أكثر عقلانية من بعض الكبار الذين يجعلون من عرض الحال مدخلاً «لدراماتهم» الغريبة.
سياج – آخر لحظة – 1401
fadwamusa8@hotmail.com