فدوى موسى

ضرب العيال

[ALIGN=CENTER]ضرب العيال [/ALIGN] كثيراً ما ينفذ صبر الآباء والأمهات عندما يخطيء الأبناء والبنات أو يأتون بحركة «ثالثة»، فالأيدي تمتد لحد ووقف الشقاوة التي لا يعرف الأبناء حدودها.. خاصة إن اعتاد هؤلاء على أسلوب «النهرة» باعتبار المقولة المشهورة «دقة تفوت ولا حدي يموت..».. ولكن للحقيقة فإن بعض هؤلاء خاصة في عمر الشقاوة.. يجعلونك أنت «وإن كنت في لحظتها ضيفاً على الأسرة».. تتحسس مكامن قوتك فتحس بتنميل الأيدي وتكاد تخرج يدك من جيبك الخاوي أو شنطتك المزدحمة وتطيح بها في الهواء على وجه أحدهم أو كتفه.. ولكنك فجاءة تتخيل أن في إحدى الدول التي يتصل فيها الأطفال على الرقم (…..) فيهبون لأخذ هؤلاء المزعجين بعيداً عن دوائرك.. وتعود للواقع وتجامل وتصانع الأسرة المزارة «معليش أصلهم عيال الزمن دا كده».. «يعني عيال الدول ديك أحسن من عيالنا… وبلاش منو الضرب».

* عرض حال

صادف عبده في طريقه ذلك الرجل الذي يبدو أن الشمس قد جففت منابع الصبر عنده فصار يلوح بيده يمنة ويسرة.. ولأن (عبده) حنين قرر من أول وهلة لمحه فيها أن يصحبه فضل ظهر… وما إن دلف الرجل داخل العربة إلا وبدأ سلسلة دراما… «أها يا الأخو ما شي وين؟».. ليرد عليه عبده واصل (جو المدينة).. «أها بتقدر بتمشي بشارع رقم «21».. ليرد «والله دا ما شارعي لكن عشانك ممكن ألف بيهو».. فيقول «كتر خيرك.. أكان بتقدر تتناول لي دواء ملاريا من الصيدلية دي بتكون ما قصرت معاي تب».. فيضطر «أجر يا عم ما مشكلة».. يتناول (عبده) الدواء ويدفع به لهذا العم «المملح»… ليقول له مرة أخرى «الدواء دا دايرو لود بت الجيران… لكن أكان جبت لي قارورة شامبيون تكون ما قصرت تب».. فلم يتمالك عبده نفسه وصاح غاضباً «أنزل يا حاج.. وهاك حق الشامبيون اتحل من رقبتنا»!

* آخر الكلام

حركات العيال أحياناً تكون أكثر عقلانية من بعض الكبار الذين يجعلون من عرض الحال مدخلاً «لدراماتهم» الغريبة.

سياج – آخر لحظة – 1401
fadwamusa8@hotmail.com