د. عبير صالح

مرض الربو «الأزمة الصدرية»


[ALIGN=CENTER]مرض الربو «الأزمة الصدرية» [/ALIGN] يسرني أن أسرد بعض المعلومات التثقيفية عن مرض يصيب الصغار والكبار.. وازدادت حالاته هذه الأيام بسبب التغير في الطقس من هواء بارد الى جاف مشبع بالغبار والأتربة، فتعالوا نتعرف عليه عن قرب وهو

قبل تعريف المرض نلقي الضوء على صورة مبسطة لعمل الرئتين:

تتكون الرئتان من شبكة أنابيب العشيبات الهوائية التي تعمل على إدخال الهواء الى أنسجة الرئتين وتحمل الهواء المستخدم والى خارج الجسم، يمر الهواء الداخل الى الأكياس الهوائية التي تقع في نهايات أصغر الأنابيب، وهو الموقع الذي يتبادل فيه الغاز بين الرئة ونظام الدورة الدموية، حيث يدخل الأوكسجين الى الأكياس الهوائية، ويمر منها الى الأوعية الشعرية، ويدخل ثاني أوكسيد الكربون من الأوعية الشعرية الى الأكياس الهوائية ليتم نقله الى خارج الرئتين.

* ما هو الربو؟

– هو مرض صدري مزمن تصاب به الرئتان، حيث تضيق فيه مجاري الهواء التي تحمل الهواء من والى الرئة وبالتالي يصعب التنفس، مجاري الهواء في الشخص المصاب بالربو تكون شديدة الحساسية لعوامل معينة تسمى المهيجات، وعند إثارتها بهذه المهيجات تلتهب مجاري الهواء وتنتفخ ويزداد إفرازها للمخاط وتنقبض عضلاتها، ويؤدي ذلك الى إعاقة التدفق العادي للهواء، وهذا ما يسمى بنوبة الربو، «ويستخدم الشخص الذي يصاب بالنوبة عضلات الصدر بدرجة أكبر لكي تساعده في التنفس».

ويمكن أن يتكرر حدوث النوبة خلال ساعات بعد حدوث النوبة الأولى على الرغم من أن سبب الربو ما زال غامضاً، إلا أن هناك أسباباً عديدة أو مهيجات لحدوث الأزمة.

*حسناً ما هي هذه المهيجات.. وهل أثرها متساوٍ على كل الناس؟

– الهواء الذي نتنفسه يحمل معه الكثير من الأجسام الدقيقة كالغبار، وتأثير هذه الأجسام على الشخص العادي ينعدم اذا استنشقها خلال عملية التنفس، إلا أن مرضى الربو وبسبب زيادة تحسس الرئتين لديهم، فإن هذه الأجسام تثير شعبهم الهوائية وتؤدي بالتالي الى تهيجها وضيقها.

ü ومن أمثلة هذه المهيجات الشائعة لدينا:

– هذه المهيجات تتفاوت بين المصابين بالربو، ولذلك من الضروري معرفة العوامل التي تحدث النوبة بالضبط.

العوامل المثيرة للحساسية:

– ريش أو شعر الحيوانات، الغبار يوجد أيضاً في السجاد ومكيفات النوافذ التي لا تنظف دورياً، غبار الاطعمة مثل الفول السوداني والسمك والبيض.

المثيرات في الهواء:

– دخان التبغ من السجائر والغليون أو الشيشة، دخان الشواء بالفحم، رائحة البوهية «الطلاء»، والوقود والملوثات مثل عوادم السيارات ومداخن المصانع والعطور النفاذة.

ً الطقس:

– الهواء البارد والجاف والرطوبة العالية والتغيرات المفاجئة بالطقس، الرياح والأمطار تعمل على نمو الفطر واللقاح، وأيضاً الأبخرة والبخاخات من منتجات التنظيف.

المرض:

الالتهابات الفيروسية مثل الرشح والأنفلونزا والتهاب الحلق والجيوب الأنفية تعتبر من المهيجات الشائعة للربو عند الأطفال خاصة.

التمارين الرياضية:

– هي مهيجات شائعة للربو وخاصة بعد التمارين العنيفة وخاصة الجري لمسافات طويلة وكرة القدم.

التغيرات العاطفية والانفعالات النفسية:

– يمكن أن تتسبب في أعراض الربو مثل البكاء والخوف والصراخ.

بعض العقاقير: مثل الأسبرينBeta blockers، بعض العقاقير التي تعالج ضعف الدم، الصداع النصفي والمياه الزرقاء.

بعض العوامل البيئية:

– خاصة دول الخليج العربي، حيث تلعب عوامل زيادة الرطوبة واستعمال المكيفات دوراً كبيراً في حدوث النوبات، كذلك وجود بعض الحشرات مثل الفراش المنزلي «العث»، حيث يتواجد في المخدة «الوسادة» أو السجاد والموكيت، كذلك تربية بعض الحيوانات ذات الفراء والكلاب والقطط.

سؤال يتبادر للذهن، ماذا يحدث من التغيرات المرضية التي تحدث أثناء نوبة الربو أو بعد تعرضك للمهيجات؟

– ضيق بالشعب والممرات الهوائية نتيجة لتقلص العضلات الملساء المحيطة بها.. إفراز مخاط ثخين ولزج، احتقان والتهاب بجدار الشعيبات والممرات الهوائية.

ما هي أنواع الربو وكيف يصنف؟

(1) ربو خارجي المنشأ «يثار من الحساسية»:

– أكثر انتشاراً بين الأطفال والمراهقين، وعادة يختفي مع الزمن ومع اختفاء العوامل المثيرة للحساسية، فعندما يتعرض المصاب بالربو للمرة الأولى للعوامل المثيرة للحساسية، ينتج جهاز المناعة كميات غير عادية من الأجسام المضادة تسمى الأمينوجلوبين (IGE) وهو الجسم المضاد الذي يسبب أعراض الحساسية وتتراكم هذه الخلايات في الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي، وعند التعرض الثاني للعوامل المثيرة للحساسية يتم إطلاق الهيتامين والوسائط الكيميائية الالتهابية التي تؤدي الى انبعاث المزيد من المخاط في الشعب الهوائية وتؤدي الى تشنجها.

ويتميز هذا النوع بوجود تاريخ وراثي للحساسية في العائلة، ومظاهر أخرى للحساسية مثل حساسية الأنف والعين والجلد.

(2) ربو داخلي المنشأ- لا يثار بالحساسية:

يحدث عادة عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات، وعند البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاماً.

والسبب الأساسي قد يكون الالتهابات التنفسية الفيروسية أو العوامل المثيرة للحساسية أو التمارين الرياضية أو الهواء البارد الى غير ذلك من العوامل الأخرى، وأيضاً يطلق فيها وسائط كيميائية مما يؤدي الى حدوث نوبة الربو، وهذا النوع لا يوجد فيه تاريخ وراثي للحساسية في العائلة وغير مصحوب بمظاهر حساسية أخرى.

هناك تقسيم حديث للربو على حسب الأسباب وهي:

– الربو المهني: كما في ربو عمال معامل الغزل والنسيج، وعمال الأسمنت وزارعي القطن، وهنا لتحدث الإصابة لابد من وجود استعداد وراثي لها.

– الربو التحسسي: نتيجة تعرض المريض للغبار والعث المنزلي.

– أمراض الطرق التنفسية المتكررة: مثل التهاب اللوزتين.

– الربو الدوائي: الذي يثار بالأسبرين ومشتقاته.

– الربو بعد التمارين الرياضية وخاصة عن الأطفال.

– ربو تغيرات العوامل الجوية.

– ربو سن اليأس عند النساء عند الخمسين.

ü ما هي أشكال الربو وما هي أعراضه بصورة عامة؟

(1) هناك هجمة الربو العادية:

– قد تأتي في منتصف الليل أو في الصباح الباكر، غالباً تبدأ بتسرع التنفس بصوت مسموع، ثم يستيقظ المريض من النوم وهو في حالة ضيق نفس واختناق شديد وأزيز، فيحاول المريض أن يأخذ الوضعيات المريحة له بالجلوس في الفراش أو الركوض لفتح الشباك أو الباب ويستنشق الهواء، وبعد فترة بسيطة يبدأ بالسعال وإخراج البلغم ويشعر بالراحة تدريجياً بعد إخراجه، ثم بعد ذلك تزول النوبة أو تزول بعد استعمال الدواء، ويعود المريض للنوم، وفي حال عدم استعمال العلاج تصبح النوبات بشكل يومي ومتقاربة.

(2) ربو الجنسين: يكون في بدايته مصحوباً بضيق في التنفس وسعال شديد يصاحبان المريض ولا يفارقانه.

(3) الربو الطفيلي: مثل هجمة الربو العادية وغالباً ما تزول الأعراض في سن المدرسة.

(4) الحالة الربوية: هي عبارة عن هجمة ربو تستمر لأكثر من 6 ساعات وتبدأت تظهر على المريض الزرقة في لون الشفاه والجسم، بالإضافة لغياب الوعي وهي حالة خطرة تصادف عند الأطفال والبالغين، وقد تؤدي لموت المريض ويجب أن تعالج في المستشفى حالاً وبأسرع وقت.

ما هي أعراض الربو:

تختلف من شكل لآخر، وتختلف كذلك في حدتها وتشمل:

– سعال، أزيز «صوت صفير أثناء الزفير»، صعوبة في التنفس، انقباض في الصدر، زيادة في إفراز المخاط واتساع حواف فتحتي الأنف.

ü هناك علامات أولى قد تحدث لمريض الربو قبل حدوث الأعراض كإنذار ليأخذ حذره منها:

(1) سعال مستمر لا يتوقف خاصة أثناء الليل.

(2) ضيق شديد أو بسيط في التنفس.

(3) الشعور بإرهاق أثناء الرياضة ووجود الأزيز.

(4) الشعور بأعراض نزلة برد، التهاب الجهاز التنفسي العلوي «العطس» سيلان في الأنف وإسهال.

(5) الأرق في بعض الأحيان.

معلومة:

الأزيز: هو صوت يحدث عندما يمر الهواء في المجاري التنفسية الضيقة بفعل الانتفاخ والمخاط والتقلص الشعبي، وهو دلالة على صعوبة التنفس، أما اذا تطورت حدة النوبة، قد يختفي الأزيز وهي حالة خطيرة للغاية بعكس ما يعتقد «أي الهواء لا يتحرك داخل أو خارج الرئتين».

تشخيص الربو:

– هناك العديد من الطرق التشخيصية، ولكن أولاً يقوم الطبيب بالكشف على المريض كاملاً ومعرفة الأعراض والتاريخ الطبي وتاريخ الربو في العائلة.

– عمل صورة أشعة سينية لتوضيح حالة الرئة.

– عمل اختبارات لوظائف الرئة.

– عمل اختبار لنسبة الغازات في الدم.

– اختبار لسرعة أو تدفق الهواء عند عملية الزفير.

– اختبارات لمعرفة الحساسية «اختبارات الجلد».

– بالإضافة لاختبار الدم و«التفاف».

قد يحتاج التشخيص النهائي لواحدة أو أكثر من هذه الاختبارات على حسب ما يراه الطبيب المعالج، üحسناً لماذا تهدف لعلاج الربو المبكر؟

– هذا لعدة اعتبارات منها:

(1) التخلص من أعراض الربو ليلاً ونهاراً.

(2) عدم تطور الحالة لتصبح حالة حرجة تحتاج للإسعاف.

(3) عدم إعاقة نشاطك اليومي.

(4) التخلص من استعمال بعض الأدوية الموسعة للشعب بشكل متكرر.

ü كيف تعالج الربو عند البالغين أو كبار السن:

– هنا في الربو يمكننا القول بأن الوقاية خير وسيلة للعلاج، وعلى الرغم من أن علاج الربو مستمر منذ زمن طويل، إلا أن الشفاء منه ما يزال بعيد المنال، فعلى الشخص المصاب بالربو أن يتعرف على الظروف التي تثير نوبة الربو ويتجنبها ما أمكن ذلك، مثل عدم تناول الأسبرين أو أي أدوية من غير استشارة الطبيب، وتجنب الهواء البارد وعدم التدخين والابتعاد عن الغبار وتجنب الانفعالات النفسية والى ذلك من المهيجات السالفة الذكر، بالإضافة لعلاج أي حالة التهابية في الشعب الهوائية بإعطاء المضاد الحيوي المناسب.

ü الأدوية: أهم طريقة لإعطاء أدوية الربو عن طريق الاستنشاق والبخاخات بأنواعها المختلفة لأنه يعمل على توصيل الدواء بشكل مباشر الى الرئتين.

تكمن معظم مشاكل البخاخات في عدم الاستخدام الصحيح من قبل المريض، فمعظم المرضى لا يعرفون الطريقة المثلى التي تعطي الجرعة كاملة للرئتين، وبالرغم من ذلك لا يسألون الأطباء أو الصيادلة عن الطريقة المثلى لاستخدام البخاخات. ومن أهم الأدوية:

(1) موسعات الشعب الهوائية: مثل الفنتولين «سالبيو تامول» ويوجد على شكل أقراص بتراكيز مختلفة، وعلى شكل بخاخ، وكذلك رذاذ، والموسعات تعمل على إزالة هجمة الربو مؤقتاً ولكنها لا تستخدم في الوقاية لمدة طويلة.

(2) مشتقات الكورتيزون «العلاج الواقي»:

وتوجد في شكل بخاخات، أقراص، محاليل وريدية، واستخدام «الكورتيزون» عن طريق البخاخ لا يؤدي لحدوث الأضرار المعروفة للكورتيزون، ومضار الكورتيزون محدودة جداً ونادرة الحدوث وهي حدوث بحة في الصوت وبعض الالتهابات الفطرية في الفم والتي يمكن تجنبها بمضمضة الفم وغسله بالماء بعد كل استعمال لبخاخ الكورتيزون.

أما أقراص «الكورتيزون» والمحاليل الوريدية منه تستعمل فقط في الأزمات الحادة والحالات المتقدمة فقط بواسطة الطبيب المعالج.

هناك عدة أنواع من موسعات الشعب الهوائية، كما أن البخاخات توجد في أنواع عديدة، منها أحادية الجرعة وذات الأقراص.. الخ، هناك مقولة شائعة عند معظم المرضى المصابين بالربو وهي «أنهم لا يريدون استعمال البخاخ حتى لا يتعودوا عليها لأنها خطرة وتؤدي الى مرض القلب وأنها وصمة للمريض»، وهذا اعتقاد خاطيء تماماً، لأن تركيز المواد المعالجة سواء كانت وقائية أو موسعة في البخاخ توجد بتراكيز لا تُذكر، كما أنها تعمل في الرئتين فقط ولا تستمر في الدم، لذا فهي مفيدة أكثر».

الربو مرض يمكن التكيف معه اذا أُتبعت الطرق الصحيحة في الوقاية والعلاج، لذا أهم خطوة في العلاج هي استخدام البخاخ الواقي بشكل منتظم وبالجرعة المطلوبة، أما البخاخ الموسع يمكن أن يستخدم عند حدوث أعراض الربو، واذا لم يستخدم البخاخ بطريقة سليمة، فإن الفائدة المرجوة منه تكون محدودة.

يجب مراجعة طبيبك من فترة الى أخرى لعمل الكشف وتقدير الحالة العامة.

يمكن لمريض الربو ممارسة الرياضة وخاصة السباحة، ولكن يجب استخدام البخاخ الموسع للشعب الهوائية بـ (ربع ساعة) قبل الرياضة.

يمكن استخدام البخاخات في حالة الحمل والرضاعة.

ملحوظة: ما سبق ذكره في الحالة العادية لمريض الربو، ولكن قد تسوء الحالة بنوبة الربو الحادة وعلاجها يحتاج الى نقل المريض للمستشفى سريعاً ويعطى أوكسجين «نييدلايزر»، يحتوي على موسعة للشعب ومحاليل وريدية من كورتيزون ومضادات حيوية، وقد تسوء الحالة الى أن تصل الى التنفس الصناعي، وبذلك تكون الرئتان فقد فقدت وظيفتهما تماماً.

اليكم سرد بعض المعلومات عن الربو عند الأطفال «فلذات الأكباد»:

بتشابة الربو عند الأطفال والكبار في الآلية والمهيجات والتشخيص، والحق هناك اختلاف في الأعراض فمثلاً:

ü علامات نوبة الربو الخفيفة عند الأطفال قد تكون:

صعوبة خفيفة في التنفس- سرعة خفيفة في النفس، يستطيع الطفل التكلم بشكل طبيعي وسعال بسيط، وضيق نفس بسيط- لون جلد الطفل يكون طبيعياً- يبقى الطفل في كامل وعيه ويقوم بنشاطه بشكل طبيعي.

– هنا تتم مراقبة الطفل وإعطاؤه أدويته المعتادة من موسعات الشعب الهوائية.

ü علامات نوبة الربو المتوسطة قد تكون:

– صعوبة متوسط في التنفس، سرعة واضحة في النفس، يجد الطفل صعوبة في التكلم جملاً قصيرة فقط، سعال وضيق نفس، قد يكون لون الطفل شاحباً، هنا بالإضافة للأدوية الموسعة للشعب الهوائية، يجب عرضه على الطبيب فوراً.

ü علامات نوبة الربو الشديدة: صعوبة شديد في التنفس، صعوبة واضحة في الكلام، يصبح لون جلد الطفل شاحباً أو أزرق، يصبح الطفل غير واعٍ ويبدو عليه الإنهاك، هنا يجب أخذه فوراً لأقرب مستشفى.

عزيزي الأب.. عزيزتي الأم.. اذا لم تتحسن حالة طفلك رغم إعطائه الأدوية المضادة، هذا يعني أن حالته تتجه نحو الاسوأ، لذا يجب أخذه فوراً الى الطبيب، ولكم أإن تعلموا أن من أهم المهيجات للربو عند الأطفال هوالرشح العادي، فيجب تجنب الرشح بإبعاد الطفل عن الأشخاص المصابين بالرشح وعدم تقبيل الأطفال كثيراً.

ü هناك علامات يمكن أن تلاحظ عند الطفل الذي أصيب بالهيجة الربوية الحادة وهي:

(1) زيادة عدد مرات التنفس. (2) سحب ما بين الضلوع عند التنفس. (3) تغير حالته الذهنية «تدني مستوى الوعي». (4) خفوت شديد في صوت التنفس.

ولكم أن تعلموا أيضاً أن 50% من حالات ربو الأطفال تتطور قبل سن 3 سنوات، ولكنها تظهر بصورة أساسية عند سن السابعة، ونادراً ما يستمر الربو مع الطفل عندما يكبر.

الأدوية المستخدمة في علاج الأطفال هي أيضاً موسعات للشعب الهوائية وأدوية وقائية «الكورتيزون»، بالإضافة لعلاج الحالات الالتهابية عن طريق المضادات الحيوية، وتعطى أدوية الربو أيضاً عن طريق النيبيولايزر والبخاخات على حسب أعمار الأطفال وشدة النوبة.

كيفية استخدام النيبيولايزر «للكبار والصغار»

– ضع الجرعة المخصصة للطفل في حجرة الدواء.

– أطبق القناع على وجه الطفل وهو بوضعية الجلوس.

– أطلب من الطفل التنفس بشكل طبيعي.

– قم بتشغيل الجهاز حتى يختفي الدواء السائل من حجرة الدواء.

– يمكن للأطفال الرضع أن يبقوا في حضن الأم خلال الجرعة.

ü كيفية استخدام البخاخ «للكبار والصغار»:

– قم بتجهيز البخاخ «ورجة» جيداً نحو الأعلى والأسفل.

– أطلب من الطفل القيام بزفير قوي «إخراج الهواء من الرئتين».

– ضع البخاخ في فم الطفل بحيث يطبق شفتيه جيداً مع إمالة الرأس قليلاً للخلف.

– الضغط على جهاز البخاخ ليدخل الدواء الى الفم.

– الطلب من الطفل القيام بشهيق عميق وبهدوء، مع القيام بحبس النفس في نهاية هذا الشهيق.

– أسحب الجهاز من فم الطفل واطلب منه القيام بحبس النفس لثوانٍ «أحسب حتى العدد 10».

– اذا كان الدواء من مشتقات الكورتيزون يجب غسل الفم بعد الجرعة.

ü هناك سؤال يخطر على الأذهان، وهو هل يؤثر الكورتيزون الموجود في البخاخ على النمو عند الأطفال؟

– الإجابة هي أن تثبيط النمو لا يحدث أبداً، واذا حدث فهو ضئيل جداً وتكون هناك مؤثرات أخرى.

[ALIGN=RIGHT]العيادات المحولة[/ALIGN]

أخوكم «ع.ل» عمري 45 عاماً، اشتكي من الحمى التي أصبحت لا تفارقني فذهبت لعيادة الباطنية وأجريت الفحوصات وتم تشخيص الحالة على أنها ملاريا، وأخذت العلاجات فتحسنت الحالة قليلاً وعاودتني بعد ذلك الحمى ليل نهار حتى أن وزني تدهور كثيراً وتغير لوني وأصبحت شاحباً مع الفتور العام، وذهبت للطبيب مرة أخرى وقالوا لي إنها حمى مالطية، وأخذت العلاج ولكن هيهات، الحمى عادت مرة أخرى ونصحوني بأن أذهب لجمهورية مصر العربية لأنهم يعالجون مثل هذه الحمى نهائياً.. رجاءً المساعدة والشكر لكم؟

– تم تحويل السؤال لدكتور حسن سعيد- استشاري الطب الباطني فكان رده:

هناك معلومات مفقودة أو لم يتم ذكرها ليتم التشخيص النهائى للحالة، فمثلاً وقائع الكشف السريري مفقودة، واذا كانت ملاريا ما هو نوع الطفيل، لأن العلاج يعتمد على نوع الطفيل وكثافة الطفيل في الدم تحدد الجرعة العلاجية، وهل هناك أعراض أخرى مصاحبة مثل الإسهال والقيء، وهل أكمل علاج الملاريا أم لا، وهل عمل تحليلاً للملاريا، بعد إكمال العلاج، لأن السبب للملاريا قد يكون فيروسياً، أو بكتيرياً أو فطرياً أو طفيلاً، وخاصة في مناطق النيل الأزرق.

ليس من الضروري أن تكون أسباب الحمى ميكروبات فقط، فهناك أسباب أخرى مثل تسمم الغدة الدرقية، فقر الدم، لكن عموماً وجود الحمى يجب التفكير في الالتهابات الفيروسية المزمنة أيضاً مثل مرض الإيدز، والبكتيريا المزمنة مثل الدرن الذي يكون في الأعضاء الأخرى من الجسم غيرالرئة، وأيضاً قد يكون السبب سرطاناً «مثل سرطان الدم، والغدد الليمفاوية، أو الأعضاء الأخرى، كما أن العدوى الكلزار أيضاً قد تكون سبباً.. وكذلك أمراض الغدد الصماء مثل السكري، وأمراض التمثيل الغذائي وأيضاً الفحص للتايفويد والفحوصات الروتينية الأخرى.

ü إن المدى التشخيصي للحالة يقع في احتمالات كثيرة ولا يستطيع الطبيب أن يحدد إلا بعد أخذ التاريخ المرضي بطريقة مفصلة، وإجراء الكشف السريري وتقييم الحالة وإجراء الفحوصات اللازمة بناءً على التاريخ المرضي والكشف السريري.

لذا ننصح بمقابلة الطبيب المختص.

عيادة الجراحة العامة

عمري 42 عاماً وأم لطفلين، والآن أنا في فترة رضاعة ابني الصغير، ومشكلتي هي وجود ورم صغير في الثدي الأيمن، وهذا الورم يظهر ويختفي ما يقارب خمس سنوات وغير مؤلم، ولكن بصراحة أنا أخاف من مقابلة الأطباء وأخاف أن يكون هذا سرطاناً، وكما تعلمي أن حالات السرطان كثرت هذه الأيام، أفيدوني عن حالتي وجزاكم الله خيراً؟

– تم عرض السؤال على دكتور محمد عبد الله أبو شمة استشاري الجراحة العامة والمناظير، فكان رده: أورام الثدي تنقسم لأورام حميدة وأخرى خبيثة، والأورام عادة يمكن أن تظهر في أي سن ابتداءاً من سن البلوغ، وأي امرأة من المفترض أن تعمل كشفاً دورياً لثدييها، المرأة فوق سن 35 عاماً أي ورم في الثدي يجب أن تستشير طبيباً فوراً، لأن الورم حتى لو كان حميداً يمكن أن يتحول الى خبيث.

وهناك عدة فحوصات يجب عملها أولاً وهي صورة للثدي مامو غرام mammo gram واذا كان هناك شك في الورم يمكن أخذ عينة بالإبرة أو جراحياً ويرسل للمعمل للتزريع، ولكن العلاج لا يمكن إلا بعد الفحوصات التي ذكرتها، ونوع العلاج على حسب نتيجة الفحص وتشخيص الورم.

يجب مقابلة اختصاصي جراحة لتقييم الحالة وأتمنى لكِ الشفاء العاجل.

ويزيد من فرص التعرض لنزلات البرد

خلصت دراسة الى أن النوم لساعات كافية يقي من الإصابة بنزلات البرد، وأن الأشخاص الذين ينامون أقل من سبع ساعات يومياً، هم الأكثر إصابة.

وفي الوقت نفسه أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يقضون وقتاً طويلاً في السرير بدون نوم أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد أيضاً، حيث إن النوم نفسه هو العنصر الحاسم في هذا الأمر، كما أن الحصول على قسط كافٍ من النوم يقوي جهاز المناعة لدى الإنسان.

صحتك بالدنيا – صحيفة آخر لحظة – 1409
lalasalih@ymail.com