زهير السراج

كرة الوحدة والهدف القومي


[ALIGN=CENTER]كرة الوحدة والهدف القومي [/ALIGN] *ليس بمستغرب هذا الاهتمام المحلي والإقليمي والعالمي بمستقبل السودان وهو مقبل على إجراء إستفتاء لتقرير مصير الجنوب مطلع العام القادم، لكن للأسف أصبح الاهتمام الأكبر بإجراءات وترتيبات مابعد الاستفتاء وسط تنامي تيار الإنفصاليين هنا وهناك.
*مع تقديرنا للإجتماعات التى بدأت بين شريكي الحكم التى إنطلقت أمس الأول حول قضايا مابعد الإستفتاء والتى من المقرر أن تنتقل إلى جوبا بعد أيام, وللحراك الوحدوي الذي إنتظم البلاد في الآونة الأخيرة إلا أن عملية حماية وحدة البلاد أصبحت عسيرة.
*نعم ان حماية وحدة البلاد في ظل إستمرار هيمنة حزب المؤتمر الوطني بسياساته الأحادية ومواقفه العنادية عسيرة ولا نريد أن نقول مستحيلة فقد سبق وإتفق حزب المؤتمر الوطني نفسه مع الحركة الشعبية رغم إختلاف مشروعيهما السياسي إختلافاً كبيراً ووصلا إلى إنجاز سياسي تاريخي عبر إتفاقية نيفاشا 2005م,
*إن الأصوات العالية التى تطالب بإنفصال الجنوب ينبغي ألا تزعجنا سواء جاءت من الشمال أو من الجنوب ولعلها فرصة نقول فيها: مع إختلافنا لنهج الزميلة “الإنتباهة” وخطابها الصحفي- فاننا ضد تعليقها لأجل غير مسمى بل نرى من حق أصحابها ومنبرهم السياسي أن يعبروا عن آرائهم بكامل الحرية ولكن بعيداً عن نشر ثقافة الكراهية وإحتقار الآخر.
*كذلك نحترم آراء الإنفصاليين في الجنوب على أن يتم الحوار سلمياً وعقلانياً مع الوحدويين هنا وهناك، وهذا أمر ضروري لإنجاح عملية الإستفتاء ذاتها لان الإستفتاء يتيح للجميع حرية الإختيار إما مع الوحدة أو الإنفصال.
*ما يهمنا حالياً ان يستمر الحوار الجاد بين الشريكين في الحكم لمحاصرة اسباب الخلافات الموجودة بالفعل ومخاطبتها مباشرة خاصة من قبل حزب المؤتمر الوطني، الحزب الغالب في الحكم لتعزيز دولة المواطنة لعموم أهل السودان بدلاً من الاستمرار في سياسة الإنفراد والعناد التى تحرض كل الآخرين- وليس أهل الجنوب وحدهم- للبعد عنهم.
*هذا ينطبق بالطبع على معضلة دارفور التى مازالت تتفاقم لذات السبب وهي أيضاً تحتاج إلى خطاب سياسي قومي بدلاً من الإتفاقات الثنائية والحلول الجزئية.
*والكرة الآن في ملعب المؤتمر الوطني في موقف عظيم امام الله والوطن والشعب إذا صدقت النوايا وجد العزم وتحررت الإرادة من النظرة الحزبية الضيقة.

مناظير – صحيفة السوداني
drzoheirali@yahoo.com
12 يوليو 2010


تعليق واحد

  1. بس انشاء الله ما يغلطوا هذه المرة وينبطح المؤتمر الوطني للحركة اذا ارادوا الانفصال فليذهبوا غير مأسوف عليهم