[ALIGN=CENTER]شمالاً لا لا جنوباً [/ALIGN]
أتلفت يمنة ويسرة وقد غم على الأفق ما بال القوم.. يروحون ويجيئون في خفة وهمة بالغة.. فالموت مكان للتجاذب والنقاش.. فالسودان هذه الأيام يحتاج هذا الحراك النشط… محاضرات ونقاشات حول أن تبقى البلاد موحدة أو تفكك… حقاً لابد من الالتفات والحراك.. ها هو المؤتمر الوطني يبدي بعض المرونة في مجال البترول ويقدم بعض التنازل ليصب ذلك في مجال الإبقاء على الوحدة.. وآن الأوان أن تعمل كل فعاليات السياسة في البلد على ضم وتضميد الجراحات الوطنية.. الآن لابد أن «يحس أهل السياسة بحسس البلد لا حسس المؤتمر أو الحركة».. فقد صار الأمر فوق حدود «الجماعتين».. لأن فكرة الوحدة إن استمرت.. فإن هناك تحديات تتطلب الجد مع إيجاد الكيفية لحل مشكلة المواطنة والتوزيع العادل للثروات.. وفك شفرة «العقد القديمة» بين أبناء الشمال والجنوب.. وأبناء المركز والهامش «رغم أن هناك إشراقات في هذا المجال».. وكيفية تحقيق التنمية المتوازنة بين جميع أبناء الوطن.. أما اذا جاء خيار الانفصال.. فإن مبدأ التسريح بإحسان سيكون محلاً للفتنة وفتح الأبواب المواربة لتحقيق التجاور الحسن.. كما أن الانتقال من مرحلة تحسس خطى قيام دولة إلى حقيقة قيامها.. يجب أن لا ينسينا الروابط التي ترفد في جسم الهوية السودانية والروابط الثقافية والاقتصادية بين قبائل التماس.. خاصة فيما يلي التداخل الرعوي والتبادل الاقتصادي… فهل سيحتاج من يحمل البطيخ من جهات «دولة الشمال» إلى جهات «دولة الجنوب» لتأشيرات الدخول وجوازاتها؟.. قد يقول قائل: «ظل الجنوب خلال حقب ما قبل البترول مستنزفاً للموارد الاقتصادية الشمالية.. وما دخل خزينة الشمال أو الجنوب إلا ما يذهب في درء جراح الفرقة والتشتت.. وأجندات السياسة».
آخر الكلام:
رغم إيماننا العميق بأن السياسة لعبة «…..».. إلا أن شيئاً من الأمل بأن تنفتح تحللاً واغتسالاً بعض دوائر من صفات اللعبة على المستقبل.
سياج – آخر لحظة – 1413
fadwamusa8@hotmail.com