[ALIGN=CENTER]البرج قال [/ALIGN]
«عذراً لا تهتم كثيراً لبعض المفاجآت غير المتوقعة التي قد تظهر دون مقدمات..»، هكذا وجدت ليما( برجها) يقول في ذلك اليوم.. فصارت في حالة ترقب طوال اليوم.. فعندما خرجت من المنزل صباحاً إلى الطريق.. كانت تتوقع المفاجأة.. قابلها (الزين) الذي لم تلتقِ به من فترة طويلة هممت في نفسها «يا ربي دي ياها المفاجأة.. مبالغة».. ومازالت أسيرة ما قرأت من دراما «كذب المنجمون ولو صدقوا».. لحظات وتنبهت لأنها قد دلفت إلى باطن البص الجديد وشاهدت المشروع من الداخل وظنت أن هذه المفاجأة رغم أنها قد تجاوزت محطتها إلى الأخرى.. وحملت هذه التجربة للعاملين معها بالمكتب، فأحست أنها مميزة عليهم بالأسبقية.. ولكنها لازالت في انتظار المفاجأة.. جاء موعد الإفطار دخل عليهم المراسلة بأطباق دسمة قائلاً.. (المدير اليوم.. أرسل لكم هذه الأطباق تقديراً لمجهوداتكم في العمل البتقوموا بيهو).. فسرحت ليمياء مع غنم إبليس «يا ربي دي المفاجأة؟».. وسار اليوم على ذلك المنوال وما زالت ليمياء في انتظارها إلى أن لاقت برج اليوم التالي: (هذا اليوم مناسب للخطوات الحساسة.. ننصحك ببدء التحرك نحو الأمام فقطار العمر في تقدم)، فلم تجد ليمياء في ذلك اليوم إلا أن تخطط وتشيل هم العمر..
ü الغيب
كثيرون يحملهم الخوف من المجهول والقادم إلى البحث عن أي إرهاصات أو دلالات لذلك القادم أو الغيب الما معروف… فتجدهم يتشبثون بأي بارقة أو أي كلمة.. أو كما يقولون إن الغيب كل ما غاب عن الحواس أو كان مستوراً عنها أو غائباً عن إدراكها.. لذلك تجد كثيراً من ضعاف النفوس يستعجلون معرفة القادم.. رغم أن الكثيرين يخططون للقادم بهمة وثبات، إلا أن جملة الأمر يدخل في باب «أعقلها وتوكل».. ما تضارب الغيب مع التخطيط إلا في نقاط أن يسبق القدر على التخطيط.. ومن ثم ينفتح الباب أمام بعض المنجمين الذين يدخلون ما بين أبواب العلم ودغدغة المشاعر لإشعال نار الجاذبية للارتباط بالقراءة الدائمة لهذه الأبراج التي تحمل ملمحاً من الغيب الذي لا يعرفه إلا علام الغيوب.
آخر الكلام:
رغم تكرار المقولة «كذب المنجمون ولو صدقوا»، إلا أن البعض يعتقدون أنهم خبراء في مجال القادم.. فهل دخلوا في شؤون الملكوت!!
سياج – آخر لحظة – 1416
fadwamusa8@hotmail.com