فدوى موسى

هاشم صديق


[ALIGN=CENTER]هاشم صديق [/ALIGN] كنت أغالب النعاس عندما تحركت يدي إلى ريموت التلفزيون وفجأة وجدت أن النعاس فارق المكان كله.. وجدتني مشدودة لسماع ومشاهدة ذلك اللقاء على قناة النيل الأزرق المبدعة.. مع الشاعر المبدع هاشم صديق وحقاً قال هذا الإنسان عندما وصف حاله بأن الوطن فوق المرارات الخاصة.. ودائماً ما يبتلع مبدعو بلادي إحن السياسة وإخفاقات ورشح الولاءالزائف الذي ينتقص من حق الإ نسان السوداني وهويته المتنوعة..أ دام الله الإبداع في نفوس أهل بلادي.. وهاشم صديق نفح نحتاجه لإعادة النبض للموات الذي أصاب جسد الإبداع السوداني لأن الأمر كما عرفنا مختلف.. (القصة ما قصة رغيف..) فهل رفد شاعرنا في أمر الوحدة درراً.. حركت وجدان إخواننا في الجنوب.

الموت وراء الذهب:

كم أحزنني منظر (الجثامين) للاربع الذين مضوا في سبيل الذهب.. ورغم إيماننا بأنه قدرهم المحتوم.. إلا حزناً قد انطوى كحال إنسان بلادي الذي أصبح يبحث في (خشم البقرة من أجل تحسين الأوضاع).. حتى صار خبر من شاكلة تهدم بئر بمنطقة البحث عن الذهب بإحدى الولايات مألوفاً.. فقد حملت الأخبار من قبل أحداثاً في رحلة البحث عن الذهب.. وكما أن مقدم الخريف قد زاد من احتماليات التأثر الزائد بحوادث ربما قادمة وقادمة.. فقد حملت الصحف أخباراً عن أن هطول الأمطار أظهر الذهب في ذلك البئر الذي جر حزناً دفيناً بتهدم حواف البئر ورحيل هؤلاء الباحثين عن الذهب وما دروا أن نهاية المطاف عند وجود هذا المكنوز.. فهل كان البحث عن كنزهم المرغوب محلاً لقدرهم المحتوم.. وهل انطوى دور الرسميين في حدود أداء واجب العزاء وإبداء الأسف العميق مع اطلاق التحذير من تكرار المآسي والمحن.. فصار لازماً على من جاور أو صار في مكاناً به مثل هذه النعم أن يقي نفسه من شح نفسه وهوانه ويمسك عليه قدر مستطاعه (جر القدم لمكان الندم).

* آخر الكلام:

ما بين الحفاظ على الإبداع والحفاظ على الأرواح.. رباط كبير جداً.. مكانه إنسان يسعى بهمة ليكون قدر تحديات زمانه.. إنه إنسان السودان البسيط.

سياج – آخر لحظة – 1417
fadwamusa8@hotmail.com