فدوى موسى

الجواك.. كيس بلاستيك

[ALIGN=CENTER]الجواك.. كيس بلاستيك [/ALIGN] في تجوالي في ولايات بلادي المختلفة علقت بذاكرتي صورة غير (معدولة) لبعض المظاهر العامة في الشوارع والميادين والأسواق والمرافق العامة بأحد تلك الولايات مما حدا بي تسميتها مع نفسي (الولاية المتسخة) فأنتشار بقايا ونفايات الأوساخ في كل مكان بها وأكياس البلاستيك تعطي الواناً وأشكالاً متعددة لتلك الأوساخ والأدران.. كما إنني لا اري ضرورة لتوسيع قرار منع استخدام هذه العبواءات البلاستيكية لأن الأصل أن يعدل السلوك في التعامل بصورة أكثر حضرية مع هذه الأكياس.. كل العالم يستخدم العبواءات البلاستيكية ولا تتأذى فيه الشوارع والمدن والأرياف برميها بل إن حتى ثروتنا الحيوانية التي نطمع بأن توسع صادراتنا منها في ظل تجاذبنا في البترول نضوباً ومستحقاً.. نجد أن معظم أبقارنا وأغنامنا وضأننا قد تأذوا بما يعرف بالأجسام الغريبة (الفورن بوديز) والتي هي في الأصل ذلك التجمع للأكياس البلاستيكية وبعض النفايات الأخرى التي لا يسهل هضمها فتشغل حيزاً من كروش هذه الحيوانات فتحول دون استفادتها من الغذاء فتصبح هزيلة وتقل قيمتها الغذائية والتجارية.. عموماً من الناحية العلمية فإن المواد الأساسية في تكوين هذا البلاستيك تتدرج من الكربون والنتروجين وغيرها بالإضافة للمواد العضوية ونسب مختلفة من المواد الكيمائية الأخرى.. فهل من إعادة تدوير لهذه الأكياس بدلاً عن انتشارها العشوائي.. فلو تحضر السلوك ما احتاجت شوارع كثيرة من المناطق لمنع استعمال أكياس البلاستيك وما احتشدت المراكز والعيادات البيطرية بعمليات استخراج الأجسام الغريبة من كروش الحيوانات.

آخر الكلام:

.. جاز لنا أن نحتاج لهيئات وكيانات ووزارات لترقية السلوك والذوق والتصرف.. أو يكون هناك دعاية وإعلان لمواشينا (صورة بقرة أو خروف.. ومعها تعليق (الجواك كيس بلاستيك).

سياج – آخر لحظة – 1425
fadwamusa8@hotmail.com