جوبا.. بشريات ومواجهة
في كل زيارة رسمية إلى جوبا نحاول تلمس تطورات العلاقة بين الشريكيين الرئيسيين في الحكومة، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، إلى جانب ما يمكن رصده من ملاحظات على الشارع العام في مثل هذه الزيارات العابرة.
* واضح ان الخلافات بين الشريكين ما زالت قائمة، صحيح ان حدتها قلت ولكنها ما زالت موجودة، ظهر هذا بصورة واضحة منذ لقاء المواجهة الذي تم بين السيد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وبين النائب الأول للرئيس رئيس حكومة الجنوب الفريق سلفاكير ميارديت في لقاء جماهيري لم يخل من مخاشنة.
* لمسنا هذا الخلاف ابان الزيارة التي لحقنا فيها ختام المباحثات بين النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق سلفاكير وبين نائب الرئيس الأستاذ علي عثمان محمد طه بزعم ان مؤتمراً صحفياً سيعقدانه في ختام هذه المباحثات ولكن فوجئنا بأن المؤتمر الغي واستبدل بتنوير من الوزراء الذين شاركوا في هذه المباحثات حول ما تم الاتفاق عليه وما لم يحسم أمره بعد، لاحظنا ان الأجواء في هذه المرة أفضل من سابقتها.
* الزيارة التي تمت الاربعاء الماضي للتوقيع على عدد من الاتفاقيات لمشروعات السدود في الجنوب شهدت مواجهة أخرى قادها هذه المرة رئيس المجلس التشريعي للجنوب جيمس واني الذي حرص على توزيع خطابه المكتوب باللغة الانجليزية بعد التوقيع على كل صفحاته تحدث فيه عن ضرورة معالجة مسألة بترول أبيي وترسيم الحدود ودفع مسيرة السلام ولكنه أيضاً أكد ضرورة اعتماد الحل السوداني الداخلي مشيراً إلى مقولة للراحل المقيم د. جون قرنق مفادها ان أهل الدار أدرى بمداخلهم التي تحافظ على ما يمكن ان يخربه من يجهلون دروب الدار.
* لم تخل ردود الرئيس من أسئلة محرجة ولكنها بطريقة ودية وسط تعليقات وضحكات سلفاكير وريك مشار.
* بقيت ملاحظة أخرى وهي انه لم يتم لقاء جماهيري للرئيس، رغم ان المناسبة مناسبة بشريات.
* (صن اير وليس ايربص).
* ورد في (كلام) الخميس الماضي ان الطائرة المختطفة ايربرص ولا يخفى على القارئ أنها صن اير لذا لزم التنويه والاعتذار. [/ALIGN]
كلام الناس – السوداني – العدد رقم 1004 – 2008-08-30
