نور الدين مدني

الماء والكهرباء وإنسان بورتسودان

[ALIGN=JUSTIFY][ALIGN=JUSTIFY]* مع بداية شهور الصيف في بورتسودان التي اشتهرت بجو ساخن طارد للمواطنين عادت أزمة المياه تطل برأسها بصورة أكثر حدة مما مضى.
* ذكر من اتصل بنا هاتفياً من بورتسودان ان المواطنين يعانون الأمرين من أجل الحصول على الماء وأصبح سعر التنكر بمائتي جنيه بالجديد- هذا ان وجد أصلاً.
* نحن لا نقول الحال من بعضه لأن الخرطوم، خاصة الخرطوم بحري شهدت ومازالت تشهد أزمة حادة في المياه كتبنا عنها كما كتب غيرنا ولكن لا حياة لمن تنادي والخرطوم عطشى والماء فوق ظهورها محمول فالوضع في بورتسودان أكثر تعقيداً وشح المياه لا يحتاج إلى برهان.
* فلا مشروع تحلية مياه البحر الاحمر الذي صمم أكثر من مرة لمعالجة الأخطاء التي صاحبت تنفيذه قد افلح في توفير الماء اللازم لمواطني بورتسودان ولا مشروع مد المياه من نهر عطبرة وجد طريقه للتنفيذ والمواطن شبع من كثرة التصريحات عن قرب حل مشكلة المياه في بورتسودان بصورة جذرية.
* آخر التصريحات أطلقها والي البحر الاحمر محمد طاهر ايلا قائلاً إنهم يعملون بجدية في تنفيذ مشروع مد مياه النيل من عطبرة بورتسودان وسط اهتمام شخصي من السيد رئيس الجمهورية الفريق عمر البشير وأزمة المياه تتفاقم وتتعقد أكثر.
* وما تكاد تذكر مشكلة المياه إلا وتطل معها بصورة متزامة مشكلة قطوعات الكهرباء التي عادت تطل برأسها أيضاً على مدينة بورتسودان في شكل قطوعات تستمر حوالي 12 ساعة في اليوم فيما وفر الوالي لانارة الشوارع والشاطئ مولدات كهربائية لا تتعطل ابداً.
* اننا إذ نرفع لوالي ولاية البحر الاحمر- الذي نجح في كسب محبة المواطنين لمجهوداته الظاهرة للعيان- شكوى مواطنيه من شح المياه وعجز الكهرباء ونحن لا تحتاج إلى أن نذكره ان الاهتمام بالشوارع والشاطئ لا يعني اهمال حاجات المواطنين الضرورية خاصة مثل هذه الخدمات الاساسية الماء الذي هو ضرورة حيوية والكهرباء التي لم تعد حاجة كمالية في عالم ارتبطت فيه حركة الحياة العامة بها.[/ALIGN][/ALIGN] كلام الناس – السوداني-العدد رقم:908 – 2008-05-24
noradin@msn.com