فدوى موسى

إلى السيد الرئيس

[ALIGN=CENTER]إلى السيد الرئيس [/ALIGN] الأخت الأستاذة فدوى موسى

السلام عليكم ورحمة الله

عبر صحيفتكم واسعة الانتشار

عاجل إلى رئيس الجمهورية المنتخب:

سيدي الرئيس.. نحن مجموعة من الكتبة الماليين المؤقتين المفصولين تعسفاً من ديوان الضرائب ولاية سنار.. عددنا يربو على الـ«150» كاتباً من مختلف مكاتب محليات الولاية.. عملنا بالضرائب خلال الفترة من «1994م ـ 2001م».. نهضت على أكتافنا تجربة نقاط الضرائب الخلوية داخل المشاريع الزراعية، في ظروف غاية في الرهق والمعاناة بسبب مشاكل التحصيل ومشاحناتها اليومية مع المزارعين.. وأخيراً تم فصلنا بعد سبعة سنوات أمضيناها في خدمة العمل الضريبي دون دفع أي استحقاق من استحقاقات وفوائد ما بعد الخدمة.

سيدي الرئيس.. نما إلى علمنا مؤخراً أن قانون العمل لسنة 1997م قد كفل لمن كان في مثل وضعيتنا بعض الحقوق المقدرة.. فقمنا على أثر ذلك بمقابلة مسؤول رئاسة الضرائب بالولاية للتفاكر معه حول هذا الشأن.. غير أنه أغلق في وجوهنا فسحة الأمل التي بشرنا بها قانون العمل سالف الذكر.. ورفض حتى مجرد تكرار المقابلة لاحقاً.. تقدمنا بعدها بشكوى إلى مكتب العمل مدعومة بمستندات مختومة ومعتمدة من ديوان الضرائب كنا قد حصلنا عليها عند نهاية فترة عملنا بالضرائب.. وقد قام مكتب العمل بمخاطبة الضرائب بناء على شكوانا.. لكن -منذ 12 شهراً- وحتى كتابة هذه السطور لم يهتم ديوان الضرائب بمجرد الرد على خطاب مكتب العمل.. غير أن مكتب العمل، دائرة الاختصاص، الذي وقفنا على بيئته البائسة.. لا يقوى برأينا ورأي الجميع هناك على استنطاق ديوان الضرائب بالإكراه.. اللهم إلا إذا وجد دعماً من جهات عليا.. وهذه هي الحقيقة مجردة نعكسها بكل أمانة لفخامتكم.. لا نخشى في قولها إلا الله.. ولاخير فينا إن لم نقلها.. هذا مع احترامنا الشديد للعاملين بمكتب العمل.

سيدي الرئيس.. نحن مواطنون بسطاء.. وديوان الضرائب شخصية اعتبارية كبرى.. ومكتب العمل لاحيلة له كما أوضحت.. وقد أكملنا «12» شهراً نلهث خلف حقوقنا المشروعة دون طائل.

سيدي الرئيس.. بعد نتائج الانتخابات الأخيرة علم القاصي والداني والعدو قبل الصديق أنك لم تعد رئيساً للمؤتمر الوطني فحسب.. ذلك لأنك أصبحت رمزاً وطنياً أكبر وأجل من أن توصف رئيساً لكيانات سياسية ضيقة.. وإن اتفقنا على أنها شجرة وارفة الفئ والظلال.. كثيرة الطلع والثمار.

سيدي الرئيس.. شعبك في هذه المرحلة يحتاجك رئيساً بحجم الأمة التي ينعقد ديوان الخلافة في عاصمتها لمجرد كف الضرر في تعثر بغلة في أوهادها البعيدة.. ونحن و إن كنا نخشى من تفسير قولنا هذا إلى رياء لغرض او نفاقاً لحاجة.. غير أن ذلك لا يثنينا عن أن نرى فيك أصلح من يكون قائداً لأمة بحجم أمة لا الله إلا الله محمد رسول الله.. وبهذا العشم وحده نلجأ إليكم اليوم لتنصفنا.. فإن لم تنصفنا فمن تراه ينصفنا؟..

باسم الكتبة المفصولين من ديوان الضرائب ـ ولاية سنار

عنهم/ حامد عثمان دندراوي

* آخر الكلام:

ها هي الرسالة تجد طريقها.. فماذا بعد؟؟.

سياج – آخر لحظة – 1236
fadwamusa8@hotmail.com