نور الدين مدني
اتحدوا.. (تصحوا)!
* لذلك ظللنا ومازلنا نعمل لدفع الحراك السياسي الذي لا يكاد يتحرك كالظل الذي وقف ما زاد لاقتناعنا بأن الحراك السياسي مدخلنا نحو السلام الشامل والديمقراطية المستدامة والتنمية المتوازنة والعدالة الاقتصادية والاجتماعية.
* لهذا أيضاً نحزن عندما نرى حال الأحزاب والتنظيمات السياسية وهي تتمزق وتتشطى أمام أعيننا، بغض النظر عن أسبابها التي نعلم ان بعضها داخلي يعود لهشاشة المؤسسية في هذه الكيانات وبعضها خارجي ناتج من غياب الديمقراطية وتمدد الحكم الشمولي وغلبة الحزب الغالب في الحكومة.
* نقول هذا بمناسبة الأخبار التي حملتها الصحف بشأن انضمام القيادي الاتحادي المعروف فتحي شيلا ومجموعة الـ(18) إلى حزب المؤتمر الوطني وهو أمر مؤسف بالنسبة للحزب الاتحادي الديمقراطي وللعمل الديمقراطي المؤسسي في البلاد.
* الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي مازلنا نعتبره حزب الوسط الديمقراطي بتياراته المختلفة، تعرض لمثل هذه الانشطارات مثله مثل أحزاب أخرى بما فيها حزب المؤتمر الوطني، إلا اننا مازلنا نعول عليه كي يتقوى أكثر كعامل سياسي رئيسي في ساحة العمل الوطني.
* المطلوب من قيادة الحزب في الداخل وممن جاءوا أيضاً من الخارج بعد اتفاق القاهرة ان يتنادوا إلى كلمة سواء بينهم لا يضرهم شنآن قوم خرجوا بكامل ارادتهم ولكن عليهم الحرص على المؤسسية والديمقراطية وإعادة ترتيب البيت الاتحادي تحت زعامة السيد محمد عثمان الميرغني والقيادات الصلبة التي ظلت قابضة على جمرة الحزب في الداخل ودفعوا في سبيل الديمقراطية والحزب ثمناً غالياً لم يثنهم تهديد أو ترغيب وظلوا دعاة سلام ووحدة وديمقراطية وبناء وطني.
* المطلوب من الاتحاديين استعجال عملية إعادة ترتيب البيت الاتحادي مؤسسياً وديمقراطياً ليسهموا بدورهم الايجابي في دفع الحراك السياسي لاستكمال السلام وتعزيز الوحدة الوطنية وبناء الديمقراطية وبسط العدل في كل ربوع البلاد.[/ALIGN]
كلام الناس – السوداني – العدد رقم 1005 – 2008-08-31