فدوى موسى

إحياء ذاكرة أمة


[ALIGN=CENTER]إحياء ذاكرة أمة [/ALIGN] محاولة جادة تقوم بها لجنة توثيق تاريخ الصحافة السودانية هذه الأيام من أجل تجميع خيوط هذا الإرث الصحفي السوداني، كنت من ضمن المشاركين في الورشة التي تعنى بأمر هذا التوثيق والتي استُعرضت فيها الأوراق المبدئية لبدء هذا التوثيق.. إننا كما نقول دائماً «شعب شفاهي.. لا يمارس التوثيق».. استوقفتني الورقة الخاصة بالصحافة والكنيسة التي قدمها «الشماس الاكليريكي البرت روماني».. والمعروف أن للصحافة دورها في التداول مع القضايا الاجتماعية والدينية والثقافية لأنها من الوسائل التي تشيع عبرها المعلومات والثقافة والوعي بين أفراد المجتمع ومن ثم تدخل أهمية تداول المعلومة والتعاليم والإرشادات خاصة فيما يلي الثقافة والديانات.. تقول الورقة المذكورة «من أبرز الجهات التي كان لها دور هام في الصحافة المؤسسات الدينية التي بلا شك تهتم اهتماماً كبيراً بنشر قيم الثقافة والوعي الديني بين أبنائها.. لذا قدمت العديد من الإصدارات والمجلات الدورية التي تحمل الوصايا والتعاليم الدينية والاجتماعية والأدبية والثقافية مما يضمن سلامة المجتمع ومعالجة العديد من القضايا ذات الصلة مما يساهم في تقديم مجتمع واعٍ مثقف، قائم على أسس دينية وأخلاقية قوية».. ومن ثم تنبهت إلى أن الصحافة المسيحية في السودان قديمة، ويقال إن الصحافة القبطية بدأت مع بدايات الصحافة السودانية.. استوقفني قيام هذه النوعية من الصحافة فيما يلي الديانة، سواء كانت إسلامية أو مسيحية تقوم صحافتها السودانية على مبدأ المساهمة والمشاركة.. وبدأ لي أن أقسام المجلات الدينية تأخذ نفس النمط التحريري.. موضوعات مختلفة تتناول القضايا العصرية من منظورات دينية.. إما المقارنة الضمنية التي تناولت التوثيق لمجلتي «القوم» و«الاستجابة» بيّنت أن هناك تشابها عاماً في تدرج ومراحل الإصدارات والاستمرار والتوقف بسبب التمويل أحياناً ولظروف أخرى.

*آخر الكلام..

حقاً هناك عبء تاريخي يقع على ظهر لجنة التوثيق لتاريخ الصحافة السودانية.. أعان الله هذه اللجنة وندعو الله أن يمدهم بالعون في هذه المهمة العظيمة.. وندعو كل من عاصر عهداً من عهود الصحافة وله ما يساعد به في هذا التوثيق الاتصال بالبروفيسور عبد الله حمدنا الله، لعل ذلك يسرع بالإنجاز..

سياج – آخر لحظة – 1242
fadwamusa8@hotmail.com