د. عبير صالح

مريض السكري والصيام


[ALIGN=CENTER]مريض السكري والصيام[/ALIGN] قبل أي شيء على مريض السكري أن يستشير طبيبه الخاص قبل الصيام، وذلك لأن حالات مرض السكري تختلف من شخص لآخر كما أن تناول أدوية السكري بأنواعها تخضع لتغيير في نظام الجرعات والمدة بين كل جرعة وأخرى بالإضافة لاختيار أنواع معينة من الأغذية، لذا فاستشارة الطبيب مهمة جداً قبل الصيام، وذلك حتى يتجنب المريض المضاعفات الصحية الخطيرة التي قد تودي بحياته.
– يختلف مرضى السكري عن بعضهم البعض، فالعمر والوزن وطبيعة العمل وطول فترة المرض ونوع السكري ووجود أي حالات صحية أو اعتلال صحي آخر مصاحب لمرض السكري كلها عوامل مهمة في تحديد نوع العلاج الأمثل.
من خلال السطور القادمة عزيزي القارئ أحاول تقديم بعض النصائح البسيطة التي تعينك على صيام الشهر الكريم من دون متاعب صحية:
– شهر رمضان شهر يتغير فيه نمط حياة مريض السكري إلي بطبيعة أخرى غير التي كان عليها قبل الشهر الكريم، فقبل شهر رمضان كان يسير وفق برنامج غذائي معين، ووصفة علاجية معينة تؤخذ في أوقات محددة وبجرعات محددة، ومن التغيرات التي تطرأ على المريض التغير عدد الوجبات والامتناع عن الطعام إلى فترة طويلة.. الخ.

في البدء سنلقي الضوء على تعريف مرض السكري: هو ارتفاع في نسبة السكر بالدم وهي حالة مزمنة تنتج عن نقص جزئي أو كلي في هرمون الأنسولين والذي هو عبارة عن هرمون تفرزه غدة البنكرياس ليقوم بمساعدة السكر في الدم للدخول إلى خلايا الجسم، حيث يتحول إلى طاقة تساعد الجسم على الحركة.

– عندما يقل الأنسولين في الجسم فإن السكر يزيد في الدم ولا يستطيع الجسم الاستفادة منه ولذلك نراه يظهر في البول.

* حسناً ، لنتحدث قليلاً عن أعراض السكري:

إن مدى شعور المريض بأعراض ارتفاع السكر يختلف من شخص لآخر لذلك توجد صعوبة في معرفة نسبة السكر في الدم من خلال الأعراض الظاهرة التي:

– كثرة التبول.

– زيادة العطش وكثرة شرب الماء.

– الشعور بالجوع.

– نقص الوزن.

– الإرهاق والتعب.

– زوغان البصر.

– بطء التئام الجروح.

– تقلصات في العضلات.

وإليكم بعض الأسباب التي تؤدي إلى ظهور أعراض الارتفاع في نسبة السكر في الدم:

(1) منها تناول كمية كبيرة من الطعام.

(2) قلة الحركة أو عدم القيام بالتمارين الرياضية المعتادة.

(3) عدم أخذ علاج السكري.

(4) المرض أو الإصابة بالتهاب حاد.

(5) الوقوع تحت ضغط نفسي.

النصائح الخاصة بصيام مرضى السكري على حسب نوع مرض السكري:

هناك نوعان لمرض السكري:

* النوع الأول: سكري الصغار

وتكون نسبة الإصابة به قليلة «10% تقريباً» ويحدث في سن الطفولة والشباب تحت سن «25» سنة، بسبب القابلية الوراثية والجينية المسؤولة عن الاستعداد للإصابة من أحد الوالدين بالإضافة إلى توافر بعض العوامل التي يعتقد أنها تساعد على حدوث الإصابة، مثل إصابة الطفل بالتهاب ما وخاصة الفيروسات فيكون البنكرياس عاجزاً تماماً عن إفراز الأنسولين، وهذا النوع معتمد كلياً في علاجه على الأنسولين وأيضاً بعض كبار السن الذين يتناولون الأقراص لفترة طويلة وبذلك فقدت هذه الأقراص فعاليتها ويمكن تحويلهم أيضاً ألى الأنسولين.

وبالنسبة لمريض السكري الذي يعتمد في علاجه على الحقن بالأنسولين فإنه يحتاج لتناول طعامه مباشرة بعد أخذ الجرعة فإن لم يأخذها ينقص السكر بالدم ويؤدي إلى غيبوبة نقص السكر.

وفي هذا النوع قد أجمع اختصاصيو الباطنية والغدد الصماء والسكري على أن الصيام لمريض السكري المعتمد على الأنسولين في علاجه خطر على حياته، أما إذا كان لابد من من صيامه «أصر على الصوم وخاصة كبارالسن» فيجب أن يأكل قبل أخذ حقنة الأنسولين وأن يذهب إلى طبيبه قبل بدء الصوم ليقلل له الجرعة المعتادة ويقسمها له على حسب وضع الصيام الجديد وهذاالمريض يجب أن يكون مستوى السكر في الدم لديه منتظماً ولا يعاني نقصاً، على الأقل خلال شهرين قبل رمضان.

وهناك حالات يمنع فيها الصوم منعاً باتاً:

– المرضى الذين يعانون من مضاعفات السكري مثل أمراض القلب «قصور الشريان التاجي، والشرايين المخية أو الطرفية والفشل الكلوي وكذلك المريض الذي يأخذ جرعتين من الأنسولين في اليوم، والمرضى الذين تكرر لديهم حدوث غيبوبة السكر. وأيضاً من تتباين لديهم قراءات السكر في الدم قبل وبعد الإفطار «غير منتظم»، وكذلك الحوامل والأطفال، والمرضى الذين أُصيبوا بمضاعفات مثل الحامض السكري الكيتوني أو غيبوبة السكري.

النوع الثاني: سكر الكبار:

ويصيب البالغين في سن الأربعين مع وجود بعض الاستثناءات، وترجع الإصابة به إلى مقاومة الجسم للأنسولين أو قلة إنتاج الأنسولين. فهذا النوع غير معتمد في علاجه على الأنسولين، ولكن على الحبوب الخافضة للسكر، وقد يتغير بمرور الزمن أيضاً إلى الأنسولين ويعامل مثل معاملة النوع الأول.

وهذا النوع سواء كان معتمداً في علاجه على تنظيم الغذاء فقط أو الحبوب في علاجه يمكنه الصوم، إذا تم تنظيم مستوى السكر والوجبات الغذائية بمساعدة الطبيب المختص. فمثلاً يمكن تناول الحبوب مع وجبة الإفطار إذا كانت حبة واحدة أما إذا كانت الحبوب تستعمل مرتين في اليوم فيجب تناولها مع الإفطار والسحور مع مراعاة تقليل الجرعة اليومية بواسطة الطبيب وهذا يختلف باختلاف الدواء سواء كان طويل أو قصير الأمد مع مراعاة أعراض نقص السكر، في هذه الحالة يمكن تقليل جرعة السحور أو إيقافها إذا حدثت أعراض نقص السكر تحت إشراف الطبيب المباشر.

بالنسبة للمرضى الذين يعتمدون في علاجهم على تنظيم الغذاء فقط دون استخدام أدوية لمرضى السكري فهؤلاء يمكنهم الصيام مع مرعاة الالتزام بتنظيم نوعية وكمية الغذاء والفحص الدوري لمستوى السكر في الدم.

المضاعفات التي يمكن أن يتعرض لها مريض السكري في الصيام:

– النقص الشديد في نسبة السكر في الدم، وهذا قد يحدث في حالات عدم تناول وجبة السحور أو القيام بمجهود عضلي وذهني أثناء الصيام، فيجب على المريض أن يلتزم بقياس نسبة السكر في الدم في خلال شهر رمضان كله، فإذا شعر بأعراض انخفاض السكر فيجب عليه الإفطار فوراً والذهاب للطبيب مباشرة.

وأعراض نقص السكر الشديد هي:

– الرجفة والعرق الشديد والدوخة وزيادة ضربات القلب وزغللة العيون.

– الزيادة الشديدة في نسبة السكر بالدم: هذه الفئة تتميز بالإفراط في تناول الطعام في رمضان والعصاير المحلاة مع الإهمال في أخذ الجرعة المناسبة.

– نقص السوائل في الجسم والجفاف.

الإرشادات العامة لمريض السكري في رمضان:

– يجب استشارة الطبيب لتقييم الحالة العامة لمريض السكري لتحديد الجرعة المناسبة للأدوية.

-الإكثار من تناول السوائل بين الإفطار والسحور وفي صورة مشروبات كشوربة اللحم والفراخ والعدس والخضروات وعصائر الفاكهة الطازجة.

فمثلاً: يتناول كمية من السوائل أولاً وتكون نسبة السكر بها قليلة قبل صلاة المغرب ثم يقوم للصلاة ويعود بعدها لإتمام إفطاره.

– يجب التعجيل بالإفطار وتأخير السحور لأقصى حد، ويجب على الصائم تقسيم طعامه إلى أربعة وجبات: الإفطار، السحور ووجبتين خفيفتين بينهما.

– يجب مراعاة أعراض نقص السكر وتناول العصير فوراً في حال حدوثه.

– تجنب السكر والملح والأغذية المالحة، احرص على تناول البقوليات والخضروات والفاكهة وخبز الردة لأن هذه الأطعمة تقيك شر الإمساك وتعطي إحساساً بالشبع وتبطئ ارتفاع نسبة السكر بالدم.

– تجنب الرياضة والمجهود العضلي أثناء الصيام وتجنب تناول الكثير من الشاي والقهوة والإفراط في الأكل في السحور.

خلاصة:

عزيزي القارئ مريض السكري.. إن سياسة التجريب في الصيام غير منطقية لمرضى السكري.. قال تعالى «ولا تلقوا بأيديكم إلي التهلكة»-البقرة 195- وقال تعالى «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً»-النساء 29-

وقد أجمع العلماء أن الصوم إذا كان يزيد في العلة أو يبطيء الشفاء أو يحدث عاهة دائمة أو يذهب منفعة عضو ما يستطيع الإنسان أن يعفى منه.
ودمتم سالمين.

كبسولة رمضانية القيلولة تحسن الذاكرة:

توصلت دراسة أمريكية جديدة إلى أن النوم الذي يتم بعد الظهر يفيد بشكل جيد الذاكرة، غير أن تحسن أداء الذاكرة جراء هذا الأمر مربوط بشرط وهو تمتع النائم برؤية الأحلام خلال غفوته هذه.

وأكدت الدراسة أن النوم جزء ضروري من عملية تحديد الذاكرة، ويتم خلاله تجدد نظام الجهاز العصبي والوظيفة التفكيرية، أما الجديد في الدراسة فهو كشفها عن أن فترة الغفوة بعد الظهر يمكن لها أن تحسن مقدرة الذاكرة على معالجة المعلومات التي تصل إليها بمقدار يزيد عشر مرات.

وتضيف أن الدماغ يحاول خلال فترة النوم حل ما هو مهم وما الذي يتعين الاحتفاظ به أو يتعين إبعاده بالنظر لكونه من دون فائدة.

ü تناول الدجاج دون جلده:

– يجب على محبي اللحوم تقليل الدهون في وجباتهم، ومن الأفضل لهم أن يتناولوا الدجاج أكثر من اللحم الأحمر، فالدهون الموجودة في الدجاج أقل تشبعاً من الدهون الموجودة في لحم الخراف والأبقار.

– ومع ذلك أكل الدجاج دون نزع جلده يضاعف كمية الدهون المشبعة في الطعام لذلك يجب تناول الدجاج دون جلده.

– ويعتبر لحم الدجاج مصدراً جيداً للبروتين، كما ثبت علمياً أن تناول الدجاج يحافظ على كتلة العظام عند الكبر، والدجاج مصدر غني جداً لفيتامينات «ب» كلها، والنياسين المضاد للسرطان.

– كما يقي الدجاج من الإصابة بمرض الزهايمر وتدهور الإدراك المرتبط بالتقدم في السن.

حبوب البندول «باراسيتامول» لعل الجميع قد لاحظ أنه في الآونة الأخيرة تعود معظم الناس على استعمال حبوب البندول، فأصبحت موجودة في حقائب الطلاب والموظفين وربات المنازل والمحلات التجارية.. الخ وأصبحت الأغلبية العظمى من الناس يحاولون درء أي عرض من الأعراض الصحية التي تنتابهم بتناول حبوب البندول قبل الذهاب إلى الطبيب، وإجراء الفحوصات اللازمة لمعرفة سبب التوعك الصحي وكأن البندول علاج مناسب لجميع الأمراض.ولكم أن تعلموا أن البندول يعتبر من الأدوية الآمنة وهو مخفض للحرارة ومسكن للصداع والآلام والأوجاع الخفيفة، ولكن بشرط عدم الإفراط في تناولها وعدم زيادة الجرعة اليومية الموصوفة من قبل الطبيب، وذلك لعدم قدرة الكبد على مجاراة المادة الموجودة في الدواء، وهذا قد يؤدي إلى التسمم في مدة تقل عن 24 ساعة إذا حدث الإفراط في الجرعة. وهذا التسمم في الكبد قد يؤدي إلى الفشل الكبدي ومن ثم الوفاة وخاصة إذا تم تناولها مع المشروبات الكحولية كما تتأثر الجرعة المفرطة وتختلف بوجود الطعام في المعدة أو عدمه وأيضاً بوزن الجسم.

üـ وإليكم الآثار الجانبية التي قد تحدث من الاستعمال الدائم للبندول من غير وصف الطبيب مثل: التهاب في البنكرياس، تسمم كلوي، هبوط في درجة الحرارة وهبوط غير طبيعي في مستوى السكر في الدم وجميع أنواع عربات الدم والصفائح الدموية في الدم والأنيميا وهبوط في تكوين مجريات الدم في النخاع العظمي وانخفاض عدد الصفائح الدموية والطفح الجلدي والنزيف المعوي وخاصة عند مدمني الكحول.. الخ ..لذا احذروا الإكثار من تناول البندول.. ودمتم سالمين

الانتفاخ وكثرة الغازات في البطن توجد الغازات بشكل طبيعي في أجزاء مختلفة من القناة الهضمية..

– لا يمكن تجنب ابتلاع الهواء عند تناول الطعام أو شرب الماء وابتلاع اللعاب، وهذه تكون مسبباً في تكون الغازات.

– حصر الغازات وعدم إخراجها من البطن يؤدي إلى زيادة الضغط داخل الأمعاء مما يؤدي إلى مشاكل معوية.

– هناك من يعانون من كثرة الغازات مما يصبح مصدراً للشكاوي مثل:

كثرة التجشؤ، انتفاخ البطن والشعور كأنها طبلة مع حدوث أصوات محرجة بداخل البطن والشكوى من كثرة إخراج الغازات من فتحة الشرج.

لك أن تعلم عزيزي القارئ أن من أهم أسبابه ما سيرد ذكرها فتجنبها:

– نقص الإنزيمات اللازمة للهضم أو وجود مشاكل في القولون العصبي أو تكون فطريات في الأمعاء والقرح المعوية وحموضة المعدة الزائدة والبرد. – ويتسبب ابتلاع الهواء في انتفاخ البطن وهو يحدث نتيجة للإفراط في تناول المشروبات الغازية أو مضغ اللبان أو تكرار بلع الريق «كحالة نفسية» أو سرعة الأكل وعدم مضغ الطعام جيداً، وبعض أمراض الفم والأسنان وبعض حالات المصران المتهيج «القلق النفسي» وبعض حالات المغص الكلوي. وسنواصل \ الصفحة القادمة إنشاءالله بقية الأسباب..

صحتك بالدنيا – صحيفة آخر لحظة – 19/8/2010
lalasalih@ymail.com