تحقيقات وتقارير

استياء بسبب استمرار عمليات ختان الإناث


عادة ختان الإناث ظلت ومازالت تشغل بال الكثيرمن المهتمين ومنظمات المجتمع المدنى والتى كانت قد قطعت شوطا لابأس به من أجل تبصير الناس خاصة النساء بخطورة ممارستها على المديين القريب والبعيد، ووصل الأمرلدرجة سن قانون فى العام 2004م يجرم من يمارس هذه العادة أو يساعد على فعلها ونشرها، حتى حدث ما يشبه بالكارثة وذلك بعد أن ألغى المجلس الوطنى القانون مرجعا ذلك لوجود دليل يبيح ممارسة هذه العادة ،ليتسبب ذلك وحسب رؤية الكثيرمن الأطباء والمنظمات فى إنتكاسة كبيرة أدت لإزدياد مضطرد فى نسبة ممارستها وصلت فى بعض المجتمعات لـ 90%.
الكثيرمن علماء الدين وصفوا الأحاديث النبوية الواردة فى مسألة ختان الإناث بالضعيفة أو أنها ذات طابع تقريرى ، حيث لم يرد وبصورة قاطعة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد ختن بناته الشريفات رضى الله عنهن،ومايعضد من هذا الكلام هو إختلاف الأئمة الأربعة حول ما إذا كان ختان الإناث واجباً أو مستحباً . وهنالك الكثيرمن المؤرخين يؤكدون أن عادة ختان الإناث لاعلاقة لها بالإسلام بإعتبار أنها دخلت السودان من بعض دول الجوار مثل مصروأثيوبيا والتى تؤكد مصادرتاريخية أنها عرفت هذه العادة قبل مصروكان ذلك خلال الأسرة المالكة الخامسة والعشرين ويعود سبب ممارستها لشعور الرجال بالإضطهاد من حكم عدد من النساء لهن فى تلك الأزمان ففكروا فى أمر يشعرون فيه المرأة بالدونية ، وهذا يعنى أن الإسلام وعندما بذغ فجره وجد هذه العادة ممارسة عند بعض الشعوب ومنذ وقت طويل.
العديد من الساسة كان لهم رأى واضح حول هذه العادة ولعل الإمام الصادق المهدى يعتبر أكثرهم مناهضة لهذه العادة ،وماحديثه الأخير خلال مخاطبته للملتقى التداولى الأول لشباب حزب الأمة يوم الجمعة الماضى إلا دليل على ذلك ،حيث أكد أن ختان الإناث من العادات السيئة والتى يجب القضاء عليها مشيراإلى أنه لاأصل لها فى الدين وهى عادة ضارة وأن الدين يحث على مبدأ (لاضررولاضرار).
منظمات المجتمع المدنى ورغم الصدمة الكبيرة التى أصابتها بسبب إلغاء قانون 2004م الذى يجرم من يمارس العادة ،لم تقف حملتها المناهضة ،حيث واصلت جهودها التبصيرية والتنويرية وسط المجتمعات من خلال طرق وأساليب ناعمة كان لها مردود لابأس به ،ومن بينها الحملة التى قامت بها منظمة اليونسيف تحت شعار(سليمة) والتى تحتفى بالفتيات اللائى لم يختن ، وهناك منظمات تركز جهودها على المرأة بإعتبار أنها العامل الرئيسى فى عدم القضاء على العادة .
إلا أنه وبذات القدرمن الإهتمام الذى توليه بعض المنظمات لقضية مكافحة ختان الإناث نجد أن هنالك منظمات تعمل فى الإتجاه المعاكس وتعمل على تأصيلها من خلال الإستناد على بعض الأسانيد الدينية غيرالمؤكدة.
الكثيرمن المهتمين والرافضين لهذه العادة حملوا النساء وزر ممارستها ،حيث أكد البعض أن إصرار الكثيرمن الأمهات على ختان بناتهن هو أهم أسباب عدم زوالها ،ويرون أن بعض الأمهات يعتبرنها عادة دينية والبعض يربطنها بمسألة الشرف والعفة.
ولكن كيف ينظر الأطباء وإختصاصيو النساء والتوليد لهذه العادة ؟ وهل لها مضار آنية ومستقبلية؟عدد من الأطباء كشفوا عن مضارجسام لهذه العادة ،منها آنية مثل سهولة العدوى من الأمراض اذا استخدمت ادوات ملوثة وغير معقمة،كماقد تتعرض لنزيف لا يمكن التحكم فيه خصوصا في حاله عدم وجود خدمات طبية لمعالجته فبعض الاطفال لديهم قابلية للنزيف أو ما يعرف بـ(ميوعة الدم) وقد لا تكتشف الا عند حدوث جروح او اجراء الختان،كماقد تحدث التهابات في الجروح تؤدى لتسمم بالدم او حتى الوفاة ، أما الآثارالمستقبلية ،فهى صعوبة نظافة الفرج مما يؤدي لتراكم الاوساخ الناتجة عن الافرازات الطبيعية مما يؤدي لكثرة الالتهابات الفطرية والبكتيرية وقد تشمل التهابات الجهاز البولي ،اطالة فترة الدورة الشهرية والمعروف أن الختان يمثل هاجسا للفتيات المقبلات على الزواج ،وعند الولادة يكون هنالك تعثر لضيق الفتحة التناسلية مما يعرض الام والجنين للخطر،إضافة لحدوث أمراض مثل الناسوروسرطان المهبل،كما أنه وعند الولادة يتم ازالة الختان ، ويحد ذلك من حركة الام بعد الولادة بينما تحتاج غير المختونة من ثلاث ايام لاسبوع لتستعيد حركتها الطبيعية،ومن الآثارالمستقبلية أيضا ضعف الشهوة الجنسية عند المختونات ، و سينعكس ذلك سلباً على العلاقة الزوجية وكثير من المشاكل النفسية.
الصحافة
الخرطوم: عبدالخالق بادى


تعليق واحد

  1. نحن ايضاً معشر الرجال نطالب بإقافو لانة يقلل من شهوة الرجل -والختان تشبة باليهود -ففي اوربا غير مستخدم -لو كان مفيدا لتم استخدامو -إنة إنتهاك لحقوق الرجل – ولماذا خلقه سبحانه وتعالي؟-يجب الايقطع من جسم الانسان اي عضو مهما كان.

  2. [SIZE=6]الاخ الكاتب أما عن قولك الكثيرون من العلماء ضعفوا احاديث ختان الاناث
    فهذه عبارات غير موفقة مع الاحترام فالنرجع لاهل الحديث فهم الفيصل في الامر ( طالما تحدثنا عن الصحة وعدمها )
    اما عن مشروعية ختان الاناث فهذه لم يختلف عليها العلماء بل اختلف عليها الاطباء .
    والمشروعية تعني ثبوت الامر في الشريعة الاسلامية سواء بالقرآن الكريم او السنة النبوية المطهرة .
    خلاصة المسألة .
    إختلف العلماء في :
    هل ختان الاناث واجب أم مستحب .
    طبعا هذا بخلاف الختان المسمى بالفرعوني فحرمته بالاجماع .[/SIZE]

  3. [SIZE=5]جريدة الصحافة بتاعت الشيوعيين مالها ومال الختان والدين؟
    الختان سنة وهذه فتوي هيئة العلماء أبي من أبي وقبل من قبل .
    وستمضي إلي يوم الدين.
    نأخذ الفتوي من العلما ما من جامعةبابكر بدري ولا من جرايد الشيوعيين.[/SIZE]

  4. [SIZE=3]الكلام الكاتبنو فوق ده بالنسبه للختان الفرعونى اما ما يعرف بختان السنه الخفيفه ما عندو اى اثار لا على المدى القريب ولا البعيد لافى الولادة ولا اثناء ممارسة العلاقه الحميمة مع الزوج امنعو الفرعونى لانو جرم بحق الفتاة .. كتير من الاجنبيات بعملو شى اسموclitralhood reduction هو اشبه بالختان السنه للنظافه ولاسباب كثيرة.. [/SIZE]

  5. [SIZE=4]عفيت من اي وحدة تختن بتها كده الكلام ولابلاش مادايرين بت تحوم في الشارع وهي مامختونة[/SIZE]

  6. [SIZE=2][B][B]ختان الاناث واجب وقد افتي به كل العلماء المعتد بهم وليس امثال الصادق المهدي وغيرهم بل علماء موثوق بهم وله فوائد طيبة كثيرة جدة من شك بها فعليه بالرجوع الي كتيب ختان الإناث رؤية طبية
    د. ست البنات خالد محمد على
    اختصاصي أمراض النساء والتوليد
    جامعة الخرطوم-السودان
    يمكن قراته علي الرابط http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=3375

    ماردكم علي حديث :(اذا التقي الختانان وجب الغسل) صحيح البخاري
    ملحوظه : معظم الناس في الارياف والخرطوم لا تفرق بين الختان الفرعوني والسنة لذلك يختنون بناتهم فرعوني علي انه ختان السنة.
    الحكومة وبنات الاحفاد والمنظمات الاجنبية يريدون فرض عدم الختان ولكن هيهات ما لم تمنعو الفرعوني وتسمحو بالسنه فلن تفلحو والناس وعت لامر دينها ودنياها. وشكرا
    محمد عبد السلام المهدي
    سوبا شرق[/SIZE]