منوعات

شيخ عبد الحي يوسف يُفتي بمشروعية بيع الرصيد

ما حكم زيارة المرأة للمقابر؟ وما المقصود بالحديث لا أحفظه لكن بمعنى لعن الله زائرات القبور؟
الجواب: فإن زيارة القبور سنة في حق النساء كما هي في حق الرجال وقد دلت على ذلك نصوص من السنة، منها:
1/ قوله صلى الله عليه وسلم «كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنها تذكركم الآخرة» فقوله «فزوروها» شامل للرجال والنساء، ثم إن الحكم معلل بتذكر الآخرة، ولا شك أن النساء بحاجة إلى تذكر الآخرة كالرجال.
2/ قوله صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها حين سألت عن الدعاء الذي تقوله إذا أتت المقابر: قولي: «السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا والمسـتأخرين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون» فلو كانت زيارتهن للقبور محرمة أو مكروهة لما علمها هذا الدعاء.
3/ لما مر صلى الله عليه وسلم في المقابر فوجد امرأة جالسة عند قبر تبكي فسأل عنها فقيل له: إن ابنها قد مات. قال لها: يا أمة الله اتقي الله واصبري. ولم يقل لها: قومي فإن زيارة القبر لا تحل لك.
4/ زيارة أمنا عائشة رضي الله عنها قبر أخيها عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنه بعد موته، ولما قيل لها: أليس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن زيارة القبور؟ قالت: نعم، ثم أمر بزيارتها.
وهذا الحكم مشروط بأن يكون غرض المرأة من زيارة القبور تذكر الآخرة والسلام على الموتى والدعاء لهم، وأن تحذر كل الحذر من أن تخرج متبرجة بزينة أو متعطرة أو أن تُحدث في القبور معصية من لطم خد أو شق جيب أو الدعاء على نفسها بالويل والثبور.
أما قوله صلى الله عليه وسلم «لعن الله زوارات القبور» فالمراد كما قال أهل العلم: من يكثرن من زيارة القبر لأن ذلك يفضي بهن إلى مخالفة الشريعة من مثل الصياح والتبرج واتخاذ القبور مجالس للنزهة وتضييع الوقت في الكلام الفارغ . قال القرطبي رحمه الله: اللعن المذكور في الحديث إنما هو للمكثرات من الزيارة، لما تقتضيه الصيغة من المبالغة، ولعل السبب ما يفضي إليه ذلك من تضييع حق الزوج والتبرج، وما ينشأ من الصياح ونحو ذلك. قال الشوكاني رحمه الله: وهذا الكلام هو الذي ينبغي اعتماده في الجمع بين أحاديث الباب المعارضة في الظاهر. والله تعالى أعلم.

أماكن للرقية الشرعية!!
السؤال: ما حكم فتح شيوخ لأماكن للرقية الشرعية؛ يعالجون ويشفون فيها «الشافي الله» ويأخذون أجرًا على ذلك؟ حيث إني سمعت أنه لا يصح ذلك، مع العلم أن هناك أشخاصًا عاديين يحاولون العلاج بالرقية الشرعية لأقربائهم «قراءة الفاتحة والإخلاص والمعوّذتين» ولا يتم الشفاء!
الإجابة: فالشافي هو الله رب العالمين؛ كما قال الخليل عليه الصلاة والسلام «وإذا مرضت فهو يشفين» وكما قال النبي عليه الصلاة والسلام «اشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا» وليس الراقي إلا سببًا، وما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، وكون بعض الناس يتفرغ للرقية وأخذ الأجر عليها هذه من الظواهر المحدَثة التي لم يكن للسابقين بها عهد، وما ينبغي السماح بانتشارها؛ لأنها تفضي ــ شئنا أم أبينا ــ إلى التعلق بغير الله عز وجل، بل الواجب الاجتهاد في تعليم الناس الرقية الشرعية التي كان يستعملها النبي عليه الصلاة والسلام ويعلمها أصحابه.
لكن لو رقّى شخص شخصاً ــ عَرَضاً ــ وبذل المريض للراقي أجراً، أو اشترط الراقي عليه ذلك فلا حرج؛ أما أن يمتهنها مهنة ويتخذها حرفة فما ينبغي، والله تعالى أعلم.
abdalhy بيع وشراء الرصيد
السؤال: السلام عليكم ورحمة الله، أنا أنوي العمل في بيع الرصيد هناك أسلوب معروف في شراء الرصيد بأقل من قيمته بـ10% مثلاً رصيد 100 جنيه أشتريه بـ 90 جنيهًا هل يجوز هذا البيع؟؟ وجزاكم الله خيرًا..
الجواب: فهذه المعاملة مشروعة وليس فيها شبهة ربا؛ إذ الرصيد بعد دخوله في جهاز الهاتف قد تحول إلى وحدات، وهو بهذه المثابة ليس إلا سلعة من السلع يجوز بيعها بما اتفق عليه المتبايعان من ثمن قلَّ أو كثر، والعلم عند الله تعالى.

أحضر متأخراً وأخرج مبكراً فهل راتبي حلال؟
السؤال: أعمل مهندساً لدى شركة، وأداوم من الساعة الثامنة حتى الرابعة، أحياناً لا يكون هناك عمل، فإما أن أحضر متأخراً أو أذهب مبكراً بدون إذن، علماً أن العمل لا يتأثر بذلك، فهل مرتبي يعتبر حلالاً؟ وماذا أفعل لأكفِّر عن هذا الذنب؟
الجواب: فالواجب عليك أن تتقيد بالشروط الواردة في العقد المبرم بينك وبين الجهة المخدمة لك، ولا يجوز أن تأتي متأخراً أو تنصرف مبكراً دون إذن؛ لأن هذا داخل في عدم الوفاء بالعقد، والله يقول «أوفوا بالعقود» وهو من أكل أموال الناس بالباطل، والله يقول «لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل» والواجب عليك التوبة إلى الله مما كان والعزم على عدم العود،
والله الموفِّق والمستعان. صحيفة الانتباهة

تعليق واحد