فدوى موسى

الجماعة وين؟

[ALIGN=CENTER]الجماعة وين؟ [/ALIGN] ما أن أهل الشهر الفضيل إلا وخفت حركة الواردين إلى جوف العاصمة حيث أن الكثير منهم كانوا يملأون الطرقات جيئة رواحاً دون هدف محدد يدخلك في دائر الشك من أنهم ربما «كانوا نشالين أو محتالين».. المهم تقدمت أيام الشهر الكريم وقاربت على اعتاب ثلثه الثالث ومن ثم دبت حركة أوصال السوق.. وبدأهؤلاء في التوافد من جديد على أمل أن ينهموا بغنيمة ماكرة.. حلاوة الفكرة أن أحد ظرفاء المدينة قال ضاحكاً «إن سنتر الخرطوم مليان بالشياطين.. أها في رمضان ربطوهم ليكم لكن على خواتيمه حيفك فيكم شواطين الإنس..» ويبدو أن كلام ذلك الظرف قد بدأ على أرض الواقع خاصة وأن البعض ترك الأصل في الموضوع وتفرع الى تفاصيل تحوم حول الموضوع لأن أحدهم سأل هذا الظريف «طيب الشواطين العديل ديل يمشوا وين لحدي رمضان ما ينتهي»

*الكتوف اتلاحقت

تمضي بنا حركة الحياة عاجلاً دون أن ننتبه إلى أننا قد كبرنا عمراً ولا يفطن إلى ذلك إلا عندما نلمس شيئاً من الحكمة في قوله أحد أبنائنا الذين دوما نراهم صغاراً.. كثيراً ما تنبهني بنيتي «ولاء» إلى أشياء صغيرة هنا وهناك أشياء تغيب عن فطنتي فانتبه إلى أن العمر قد مضي والكتف لاحق الكتف ولابد من التنبه إلى أن جيلاً قادماً يتموضع خلال مقبل العمر على مقاليد التفاصيل وبفكر ربما متقدم أكثر مما نحن عليه باعتبار أن الجيل القادم هو أن الجيل القادم هو جيل التقانة وإيقاع العجالة الذي نتمنى أن يميل قليلاً لحنية زمان لأن مثل هذه الأفكار لا تجد حظها عندهم لأن تربوا على السرعة والعملية المفرطة.

آخرالكلام :-أن أطلقوهم أو صفدوهم فأنهم بين جنياتنا.. يمارسون لغوهم ويصطادون منا المنافذ .. اللهم باعد بينهم وأبناءنا القادمين من أجل مستقبل جميل بإذن الله

سياج – آخر لحظة – 31/8/2010
fadwamusa8@hotmail.com