[ALIGN=CENTER]في السوق [/ALIGN]
يتحدثون عن انحطاط الذوق العام.. وتعرى البنات فيما يشبه اللبس من غير لبس.. حملت حصيلة ما جمعت للسوق على خواتيم الشهر الكريم لعل وعسى أخرج بما أكسو به بنتي الصغيرة أناقة وسترة.. لففت السوق عدة مرات لم أجد اللبسات الا (المشحتفة) وكأن السوق يقول خمينا (دا الأستايل الماشي.. دي الموضة..) فاحترت في أمري ما بين أن أخرج خالية أم اتذرع (بالاستايل الموجود).. وقد كان أن تذرعت وحملت ما وجدته.. وقلت لنفسي (يلا الحكام دايرين دا.. ويا ها البضائع البسمحوا ليها بدخول البلد ويقتطعوا منها ضرائبهم .. يلا خليهم يلبسوا البنات المشحتف والضيق).. ودلالة على غيظي اشتريت لنفسي «بودي وكارينا» عندما ألبسهم أحس أن الكون أطبق على نفسي من شدة «الشحتفة والضيق وحسبنا الله ونعم الوكيل» فقد صرنا نلبس على دين سوقنا.. لأننا لو حاولنا موضوع الحياكة والتفاصيل لوجدنا أن الأمر فوق طاقة اليد والجيب.. فهل فطن المسؤولون إلى ضرورة أن تكون البضائع متناسبة مع الذوق الغالب لأهل البلد.. لأن المعروض حالياً دعوة صريحة للفتنة التي لابد أنها واقعة واقعة.. فالانحرافات التي تملأ الأفق عن الممارسات اللاأخلاقية مردها سهولة أن تجد ما تتذرع به من ملبس فاضح… إذن قبل أن نلوم البنات والأسر.. علينا تقليل المعروض الآن بهذه المواصفات مع تسهيل توافر الملبس المناسب بالسعر المناسب.. فليس كل اللوم على المغلوب على أمرهم.. ولكن اللوم أيضاً على أهل المسؤولية الذين عندما يدخلون في دائرة التجارة يفقدون بوصلة النظرة للمجتمع نظرة كلية شاملة لأن حساباتهم في تلك اللحظات حسابات كم وليس كيفاً.. المهم لابد من إيجاد مواصفات تناسب الذوق السوداني المحترم بعيداً عن حرمان الناس حقهم في التمتع بتوفر الخيارات المتعددة..
آخرالكلام..
في السوق دائماً المحن.. وقفت أمام لبسة ظننت أنها تصلح من ضمن لبسات العروسة الخاصة.. فاذا بصاحب المحل قائلاً «لبسة شبابية للعمل والزيارات النهارية.. آخر موضة للبنات..» وسلامات يا سلطات يا مختصة.
سياج – آخر لحظة – 4/9/2010
fadwamusa8@hotmail.com