فدوى موسى

خليك تاكل

[ALIGN=CENTER]خليك تاكل [/ALIGN] قالوا عننا الكثير.. شعب كسول.. شعب خامل.. ولكنهم ظلمونا بهذا النعت، رغم أن بعض النماذج تدعم هذا الوصف حقاً وحقيقة، إلا أن الإنسان السوداني به من الهمة والنشاط ما قد يحدث تغيرات كثيرة في شكل الحياة إن قصد هو ذلك .. بالمقابل تجد هناك من استسلم للكسل والتواكل على الآخرين، فكثير ما يطغى هذا النموذج على الآخرين.. ففي كثير من الأحيان يكون الأمر بدافع التعود أو قهر الظروف.. ودائماً ما يستفزني ضحك إخواننا العرب علينا، عندما يتحدثون عن نكتة السوداني الذي يقوم بدور أحد الحيوانات في الحديقة ولا يتطلب الأمر منه إلا (الرقاد من جانب لآخر والبطح من هنا لهنا.. ولكن النكتة تجعله يطالب بحوافز بدل الرقاد هذا)، باللًّه عليكم كم هي مهينة هذه الضحكة الرخيصة.. فكثير من الدول أسهم في عمرانها وتحضرها أبناؤنا السودانيون المشهود لهم بالكفاءة والإخلاص.. وكفى هزلاً، ويا نماذج الكسل الفاترة آن الآوان للتحرر من المقولات الساذجة (أعمل نايم.. خليك تاكل.. سردب)، فهذه هي العبارات الواصمة على الكسل السوداني المزعوم حتى لا يشمل الوصف الكل.

السوق مجنون

بدأت متطلبات العيد.. ملابس وأحذية الأطفال.. الخبائز.. الملايات.. الشيالة و.. و.. وسلسة طويلة من الاحتياجات التي تتكرر كل موسم عيد.. والتي تبدو كأنها حقاً مستحقاً للتنفيذ، ويجد المواطن (العادي) هذه الأيام نفسه محاصراً حصاراً شديداً بأرضاء الأسرة بتوفير الاحتياجات الضرورية، أو أن (يجلي الأمر برمته).. ويتألم المسكين عندما يكون له صغار لا يقدرون الظروف، ويصرون على أشياء بعينها بإعتبارها ابسط حقوقهم.. لهفي على هؤلاء وصغارهم من مثل هذه المواقف الضاغطة.. حدثتني امرأة مدبرة جداً عن قصتها.. إنها تقوم من قبل شهور بشراء احتياجات عيالها للموسم دون علمهم إلى أن تفأجاهم بها مجتمعة، فتغلق أمامهم أبواب الاحتجاج والنقة.. والأصل أن بهجة العيد يمكن أن ندركها ليس بمداومة الشراء والتبضع، ولكن بحلاوة تعاملنا مع المواقف.. وموقف السوق هذه الأيام لا يسر ولا يعجب ذوي الدخول المحدودة.

آخرالكلام

قليل من النشاط وكثير من التدبر نتجاوز الكسل، ونتفادى الضغوطات وجنون السوق.

سياج – آخر لحظة – 5/9/2010
fadwamusa8@hotmail.com