فدوى موسى

العيد الماطر

[ALIGN=CENTER]العيد الماطر [/ALIGN] جاءت الأخبار بأن الأيام القادمة ستكون أياماً ماطرة كما توقعت الغرفة الرئيسية لدرء آثار ومخاطر السيول والفيضانات بولاية الخرطوم.. وكما نعلم أن ذات الأيام هي أيام استقبال عيد الفطر المبارك أعاده الله على الجميع بالخير واليمن والبركات.. فهل ستكون الأمطار المتوقعة إضافة لهذا العيد أم خصماً عليه.. المواطن بولاية الخرطوم يخشى الأمطار كما يخشى الراعي الذئاب على أغنامه.. نعم الأمطار رحمة ونعمة، زرع وضرع ولكن الأمر بالنسبة لقاطني عاصمة السودان شيء آخر.. فبرك المياه التي لا تعرف لها مكاناً للتصريف والناموس والحشرات التي تطن على السمع .. هي لوازم الأمطار في مخيلة الإنسان العاصمي.. نعم لم تفلح جهود الشفط وأرى أن الجهات المسؤولة قد رفعت يدها وتُرك الأمر للشمس لذا يخاف إنسان الخرطوم من الأمطار ذلك الخوف المرضي.. بل حدثني بعضهم بحالات نفسية «خاصة»، تصيبهم عندما تبدأ الأمطار في النزول.. إسهالات.. انقباضات و«حولينا لا علينا».

إذن إن صدقت التوقعات فسيكون العيد هذا العام ماطراً «يخوج» فيه المواطن في صلاته للرحم ومعايدته لأهله.. وإن صدقت فإن الميادين التي تقام فيها الصلاة ستكون خضراء.. خضرة ليست من جمال الزراعة وزهرتها ولكنها الطحالب حيث ركود المياه.. فهل من نظرة يامسؤولين من أجل تصريف صحيح للأمطار أسوة بمدن عالمية تهطل فيها الأمطار «خمس دقائق كأنما الأمر رشة مقصودة للتلطيف والنظافة».. وتذكرت مقولة الأستاذة الأجنبية التي تجرأت علينا بإطلاق اسم النبؤة على اللعبة «إياها» وعندما غادرت الخرطوم وصمتها بأنها عاصمة قذرة ذات رائحة عفنة لكنها مدينة في الخاطر.. وحتى لا نأخذ هذه بهذه فإن خلل تصريف الأمطار يجعل من الأمطار حالة خوف خاصة عند مواطن المدينة.. فقد رأى بأم عينيه السيول والفيضانات تجرف.. والشوارع تمتلئ بالطحالب والمياه الراكدة.

آخر الكلام:

عذراً.. لدي طلب عاجز.. دعو المركبات تخوض في المياه الراكدة حتى لا تتوالد فيها منسيات الأمراض.. وليترجل الناس في الزلط إلى أن تجد الولاية الحل لهذه الأزمة وغيرها.

سياج – آخر لحظة – 6/9/2010
fadwamusa8@hotmail.com