فدوى موسى

أزمة غذاء

[ALIGN=CENTER]أزمة غذاء [/ALIGN] غلاء الأسعار الذي تعايشه البلاد هذه الأيام جعل شبح الاحساس بالمجاعة يزاول تطوافه في الخيال.. لأن الغلاء يعني قلة المعروض وكثرة الطلب.. فهذه الحالة تحمل نذر أزمة معيشية كبيرة تحدق بالبلاد خاصة وأن باب الاعتماد على الوارد من الغذاء باب كبير ومفتوح بحكم الحاجة المعيشية اليومية فإن حدث طارئ لا قدر الله في الوارد انفتحت فجوات غذائية أدخلت العباد والحكام في مرحلة حرجة وفتقت فقه الضرورات التي تبيح المحظورات.. وهل تعني أزمة الغلاء الحالية أن السودان مقبل على ضائقة معيشية لا ولن تستطيع الجهات المعنية تفاديها ما لم تحرك سواكنها وبرودها الى خانة حرارة الدم والهمة من أجل تأمين الأوضاع المعيشية التي إن انفلتت انفلتت معها ثوابت كثيرة وربما نجد انفسنا في اضطرار «لدقيق ريغان» سوري أقصد أوباما او استجداء المنظمات التي تتطاول علينا في جوانب كثيرة.. يا هؤلاء ادركوا مواطنيكم قبل الفأس تقع في الرأس.

افطاركم مبالغة!

في ظل الغلاء والاسعار المولعة يظل البعض يمارس نوعاً من البذخ الاستعراضي في موائد وافطارات هي ليست لوجه الله بل لجلب التباهي من شاكلة «شفت افطار ناس زيد.. أرهب من افطار ناس عبيد» والبلد بها من يبحث عن لقمة يسد بها «فرقة» في بطنه الناحل والعشرات يتضورون جوعاً وحسبه لقيمات يقمن صلبه.. وهم يمارسون المباهاة وبعض أطفال المدارس يمسكون بحقيبتهم المدرسية الى بطونهم لعلها تسكت صوت الجوع الكافر.. لا خير ان تقام الموائد او كما قالت احداهن «القادر بسوي» ولكن ليت هذه القدرة تدرك بواطن المساكين والفقراء وتمسح الذلة من على جبين المحرومين.. ومن ثم ليت افطاراتكم هذه توازيها مد يد العون لأولئك الذين يتطاحنون في وجه المنظمات الاجنبية يسألونها الغذاء وانتم جزاكم الله خيراً تأكلونها «والعة».. مما يعمق الحقد بين هؤلاء وبينكم فانتم في وادٍ وهم في وادٍ.. وحتى لا نحرمكم حقكم.. اقيموا افطاراتكم الجماعية بشكل غير استفزازي.

آخر الكلام..

حرام أن يضطر بعض أبناء بلادنا لمد القرعة للأجنبي لدعمه وينعم وطنيون منا بالموائد باذخة الترف.

سياج – آخر لحظة – 7/9/2010
fadwamusa8@hotmail.com